المحتوى الرئيسى

أردوغان: لن نسمح بانقسام المجتمع التركى

06/18 15:50

حذر رئيس الوزراء التركي "رجب طيب اردوغان"، ان هنالك جهات تعمل علي زج المجتمع التركي في خضم الصراعات الطائفيه التي تشهدها المنطقه عن طريق التحريض المذهبي، واكّد ان بلاده لن تسمح بتخندق الشارع التركي..

وانها بسنييها وعلوييها وتركها وكردها وسائر مكوناتها، ستواصل مسيره التسامح وحمايه الديمقراطيه وروح التعاضد الموجوده في المجتمع. 

وطلب اردوغان من المجتمع التركي، في كلمه القاها امام كتله حزب العداله والتنميه البرلمانيه في العاصمه التركيه انقره، ان يحتاطوا من الفتنه المذهبيه التي يحرض عليها البعض، لان مثل تلك الفتنه ما هي الا خطوه علي طريق هدم المجتمع التركي، مشيراً ان تركيا بلد منفتح علي الجميع، والكل يمارس فيه حرياته ولا يمتلك اي احد حق التدخل في اسلوب وطريقه حياه اي مواطن لان الجميع هنا يعملون من اجل تركيا، مشدداً علي ان تركيا لن تسمح بخلق ازمات داخليه جديده، علي غرار ازمه الارهاب التي شهدتها تركيا علي مدار 30 عاماً، لان مثل تلك الازمات لا تهدف الا لارهاق للمجتمع التركي.

وقال اردوغان منتقداً "كمال قليجدار اوغلو"، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض: "ان الجميع يعرف مدي ضعف حزب الشعب الجمهوري، ومدي اخفاقه في الانتخابات التركيه المتعاقبه وتناقضه في اطار ذاته، خاصه وان زعيمه هو سبب افلاس مؤسسه الضمان الاجتماعي التركيه عندما كان مديراً لها، ولا نخفي اننا مسرورون من وجود هكذا زعيم علي راس هكذا حزب"، مشيراً ان عجز احزاب المعارضه التركيه، دفع تلك الشريحه من المواطنين الي الشارع للتعبير عن رايهم، وذلك لفقدانهم الامل من المعارضه السياسيه واخفاقاتها وفشلها المستمر في البرلمان، كذلك فشلها في التعبير عن رؤي وتطلعات تلك الشريحه من المجتمع التركي.

واتهم اردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض بالسعي من اجل افشال عمليه السلام الداخلي في البلاد، وانه يري – اي حزب المعارضه الرئيسيه - ان ما حدث في "الريحانيه" ما هو الا عمليه طبيعيه هدفها التعبير عن الراي بكل حريه وديمقراطيه، مشيراً ان تحقيقات السلطات المختصه بموضوع تفجير بلده الريحانيه علي الحدود السوريه – التركيه ما تزال جاريه علي قدم وساق، وان بعض الاسماء قد بدات تتكشف، وان حزب الشعب الجمهوري ضالع في تلك العمليه، وان الاتصالات التي حصلت مع الجانب السوري موجوده لديه، واصفاً ان الاعتداء الذي جري علي مكتبه في العاصمه التركيه انقره، هو اعتداء ارهابي مثل اعتداء الريحانيه، والاحداث الذي يشهدها "ميدان تقسيم".

وانتقد اردوغان بعض الاساتذه الجامعيين موضحاً انهم دفعوا بعض طلاب الجامعات الي الطرقات، في الوقت الذي قدمت فيه حكومه حزب العداله التنميه في عهدها افضل المنح واكثر الخدمات الطلابيه تقدما علي مستوي العالم من سكن جامعي وكتب مجانيه وكمبيوترات لوحيه مجانيه للطلاب عبر مشروع "الفاتح"، كما وفرت الحكومه احدث وسائل التعليم، فضلاً عن ان قطاع التعليم نال النصيب الاكبر من حصه التوظيف لدي الدوله، وان الحكومه التركيه اسست جامعات في جميع الولايات التركيه كي يتمكن الطلاب من متابعه تحصيلهم العلمي بين اهلهم وذويهم.

وتابع اردوغان ان حزب العداله والتنميه لا يمارس ديكتاتوريه علي اعضائه – في اشاره الي بعض احزاب المعارضه-، وان الشعب التركي حمي ديمقراطيته واقتصاده، ونجح بتجاوز هذه التجربه في زمن "سقوط الاقنعه"، مشدداً ان الذين جلسوا في الطرقات واغلقوها وقاموا بشتم الشرطه، قد اضروا بالأمن العام، ونظام الدوله، وان كل ذلك مسجل وموثق بالصور والفيديو، وان كل من شتم الشرطه والدوله سترفع بحقه دعاوي في المحاكم، وسيدفع غرامات ماديه لقاء ما فعل، كذلك ستكون عاقبه من حرّض ولفق الاخبار. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل