المحتوى الرئيسى

رئيس الوزراء اليوناني يقترح اعادة فتح هيئة الاذاعة والتلفزيون بشكل جزئي

06/15 07:04

اثينا, (ا ف ب) - اقترح رئيس الوزراء اليوناني المحافظ انطونيس ساماراس مساء الجمعه، تحت وطاه الضغوط والاحتجاجات المتواصله منذ اربعه ايام علي قراره اغلاق هيئه الاذاعه والتلفزيون العامه (اي آر تي)، اعاده فتح هذه الهيئه جزئيا، بعدما ادي اغلاقها الي اثاره غضب عارم في البلاد وخارجةا وضرب وحده الائتلاف الحاكم.

وقال ساماراس في بيان مساء الجمعه، في رابع يوم من التظاهرات المتواصله امام مقر هيئه الاذاعه والتلفزيون الحكوميه، انه "يمكن تشكيل لجنه موقته تحظي بدعم واسع من احزاب (سياسيه) لتوظيف عدد قليل من الموظفين كي يتسني في الحال استئناف بث برامج اخباريه".

وبعدما اثار اغلاق "اي ار تي" غضبا عارما حتي داخل الائتلاف الحكومي ولا سيما في ظل رفض حزبي باسوك الاشتراكي وديمار اليساري المعتدل قرار ساماراس، في ابرز شرخ في الائتلاف الثلاثي الحاكم منذ تشكيله قبل عام، وجد رئيس الوزراء نفسه مضطرا للبحث عن حل "مشترك". ومن المقرر ان يجتمع قاده الائتلاف الثلاثه يوم الثلاثاء.

وبحسب مصدر حكومي فان الهدف من الاجتماع هو العوده الي "خطاب موحد" بين التشكيلات السياسيه الثلاثه و"التوصل الي حل مشترك"، مضيفا ان "ذلك ممكن لان هدف الشركاء الثلاثه هو اقامه تلفزيون مستقل خال من الاخلالات التي كانت تثقل شبكه اي ار تي".

ويطالب حزبا باسوك وديمار بالغاء قرار الغلق الذي يحمل فقط توقيع سامارس ووزير المالية يانيس ستورناراس. وكان القرار ادي الي وقف برامج اي ار تي مساء الثلاثاء وتعطيل بثها من قبل قوات الأمن.

وزار رئيس الاتحاد الاوروبي للاذاعه والتلفزيون جان بول فيليبو الجمعه اثينا ليطلب من حكومتها "الغاء قرارها" غلق اي ار تي و"السماح لها بالبث مجددا".

وردا علي سؤإل ألجمعه في البرلمان وجهه الكسيس تسيبراس زعيم اليسار الراديكالي الذي كان وصف قرار الغلق ب "الانقلاب"، اكد وزير الماليه ان الامر لا يتعلق بغلق شبكه الاذاعه والتلفزيون العام "بل باعاده هيكلتها" من خلال انشاء محطه جديده ستكون هذه المره بدون "اخلالات".

وكان الوزير يشير الي مشروع قانون قدمه الاربعاء المتحدث باسم الحكومه سيموس كيديكوغلو يهدف الي استحداث "تلفزيون وانترنت واذاعه جدد" سميت نيريت توظف 1200 موظف مقابل 2700 يعملون في اي ار تي سيتم طردهم.

وتعهدت اليونان لدائنيها، منطقه اليورو وصندوق النقد الدولي، باعاده هيكله قطاعها العام لخفض العجز والتخلي عن الاف الموظفين بحلول نهايه 2014 بينهم الفان بدايه صيف 2013.

ويري المحلل السياسي توماس يراكيس ان "الاهم الان هو تهدئه الوضع وان لا يستمر الناس في رؤيه شاشه سوداء في اجهزتهم" واضاف في تصريحات لوكالة فرانس برس "علي الحكومه ان تجد حلا وتعيد تشغيل اي ار تي بخدمه الحد الادني".

ولليوم الرابع علي التوالي واصل مئات الموظفين احتلال مبني اي ار تي باثينا حيث يستمر الصحافيون في انتاج برامج خصوصا عن تظاهرات الدعم التي تبث مباشره علي مواقع انترنت وباستخدام إشارة تناظرية للاتحاد الاوروبي للاذاعه والتلفزيون.

وعند مدخل البنايه وضعت يافطه كبيره في شكل شاشه سوداء كتب عليها "الديمقراطيه؟ الاشاره معطله".

وقال نيكوس تسيمبيداس ممثل نقابه موظفي الاذاعه والتلفزيون العام "سنستمر في احتلال المبني حتي اعاده فتح اي ار تي".

وفي مدن اخري باليونان احتل موظفون مباني اي ار تي في حين نظم حفل بعد الظهر في ساحه سينتاغما باثينا امام البرلمان بمشاركه الكثير من الفنانين اليونانيين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل