المحتوى الرئيسى

الإيرانيون ينتخبون رئيسا جديدا وخامنئي يسخر من أمريكا

06/14 22:27

دبي (رويترز) - ادلي ملايين الناخبين الايرانيين باصواتهم في انتخابات الرئاسه يوم الجمعه وحثهم الزعيم الاعلي ايه الله علي خامنئي علي المشاركه بقوه في الاقتراع لتفنيد التلميحات الامريكية بشان جديه الانتخابات.

ويتعين علي اكثر من 50 مليون ايراني لهم حق الاقتراع اختيار خلف للرئيس محمود أحمدي نجاد من بين سته مرشحين لا يختلف اي منهم مع حكم رجال الدين المستمر في ايران منذ 34 عاما.

واغلقت مراكز الاقتراع ابوابها بعد تمديد مده الاقتراع لخمس ساعات في العاصمه طهران بسبب ما وصفته وسائل الاعلام الرسميه باقبال غير متوقع علي التصويت. وجري تمديد التصويت لاربع ساعات في باقي انحاء ايران.

ومن غير المتوقع اعلان نتائج الانتخابات قبل السبت حيث تقدر السلطات نسبه الاقبال علي التصويت بحوالي 70 في المئه.

ومن غير المرجح ان تسفر هذه الانتخابات عن تغييرات جذريه في علاقات ايران المضطربه مع الغرب وجيرانها في دول الخليج العربية لكنها قد تخفف من شده الخطاب العدائي الذي يفضله احمدي نجاد.

وهذه هي اول انتخابات رئاسية في ايران منذ الانتخابات الرئاسيه التي جرت عام 2009 المطعون في نتائجها مما ادي الي تفجر احتجاجات في الشوارع استمرت شهورا في الجمهوريه الاسلاميه.

وتبحث القوي العالميه التي تجري محادثات مع ايران تتعلق ببرنامجها النووي عن اي مؤشر علي ان طهران تراجع موقفها التفاوضي بعد ثماني سنوات من التصلب تحت رئاسه احمدي نجاد.

وبعد ان ادلي الزعيم الاعلي الايراني بصوته في العاصمه طهران حث الايرانيين علي الاقبال علي التصويت باعداد كبيره وسخر من شكوك غربيه في مصداقيه الانتخابات.

وقال ساخرا في تصريحات اثناء ادلائه بصوته نقلها التلفزيون الرسمي مباشره "سمعت مؤخرا ان احدهم في مجلس الأمن القومي الأمريكي قال: (نحن لا نقبل هذه الانتخابات في ايران). اننا لا نعير ذلك اي اهتمام."

وفي الرابع والعشرين من مايو ايار شكك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مصداقيه الانتخابات منتقدا استبعاد مرشحين ومتهما طهران بتعطيل خدمات الانترنت.

وانتقد كل مرشحي الرئاسه - باستثناء سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الحالي - الاداء الدبلوماسي الذي جعل ايران اكثر عزله وتئن تحت وطاه العقوبات الاقتصاديه.

ونقلت وكاله الطلبه للانباء عن جليلي قوله بعد ان ادلي بصوته "يجب علي الجميع ان يحترم الاسم الذي ستاتي به صناديق الاقتراع والشخص الذي يختاره الشعب."

وقال حسين وهو ناخب في طهران عمره 27 عاما انه سيصوت لجليلي (47 عاما) مستشار الامن القومي لخامنئي والذي كان من افراد الحرس الثوري وفقد احدي ساقيه في الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 .

واضاف حسين وهو متطوع في ميليشيا قوات التعبئه الشعبيه (الباسيج) المتشدده ان جليلي "هو الوحيد الذي اثق انه يحترم مباديء الثوره...وهو يشعر بحاجه المحتاجين."

وعلي الطرف الاخر من الطيف السياسي يؤيد كثير من الايرانيين ذوي الميول الليبراليه رجل الدين حسن روحاني وهو المرشح المعتدل الوحيد في انتخابات الرئاسه. وحظي روحاني رغم انه محافظ معتدل بتاييد الاصلاحيين بتقديمه برنامجا سياسيا اكثر تقدميه.

وقالت ساره التي ادلت بصوتها في شمال طهران "انني إصلاحية وهو لا يزيد عن كونه معتدلا في افضل الاحوال اعطيته صوتي لانه افضل ما يمكن الحصول عليه في هذه اللحظه."

وكان مجلس صيانة الدستور الذي يجيز من يحق لهم الترشح قد منع عددا من المرشحين من ابرزهم الرئيس الايراني الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني وهو من الجيل المؤسس للجمهوريه الاسلاميه ومن المتعاطفين مع الاصلاح الي جانب حليف احمدي نجاد المقرب اسفنديار رحيم مشائي.

واثار تقليص عدد المرشحين مخاوف من اقبال ضعيف للناخبين وهو ما سعي الزعيم الاعلي لدحضه.

وقال خامنئي "المهم هو ان يشارك الجميع.

"ينبغي ان ياتي ابناء شعبنا الاعزاء (للتصويت) بحماسه وحيويه وان يعرفوا ان مصير البلد في ايديهم وان سعاده البلد تعتمد عليهم."

وتشعر دول خليجيه عربيه بالقلق من نفوذ ايران الشيعيه في العراق ومساندتها للرئيس السوري بشار الاسد وحليفه في الحرب الأهلية حزب الله اللبناني. وتؤيد دول سنيه عربيه المعارضه في سوريا.

ويعتقد ان ثلاثه فقط من بين المرشحين المحافظين الخمسه لديهم فرصه للفوز في الانتخابات او خوض جوله الاعاده بعد اسبوع.

وينظر الي جليلي الذي يدافع عن الحفاظ علي سياسة خارجية قويه علي انه المرشح الرئيسي بين المحافظين.

وتعهد المرشحان الاخران وهما رئيس بلديه طهران محمد باقر قاليباف ووزير الخارجيه الاسبق علي اكبر ولايتي بالا يتراجعا ابدا عن مواصله البرنامج النووي الإيراني لكنهما انتقدا بشده الموقف التفاوضي المتصلب لجليلي.

ويدافع روحاني ايضا عن حقوق ايران النوويه لكنه شدد علي اهميه العمل بطريقه بناءه مع القوي العالميه لتخفيف اثار المفاوضات.

والارجح ان يتبع روحاني سياسه خارجيه تميل الي المصالحه رغم انتمائه للمؤسسه الدينيه كباقي المرشحين.

وقال موقع كلمه الالكتروني المعارض ان مقر الحمله الانتخابيه لروحاني ارسل خطابا الي مجلس صيانه الدستور يطلب منه حذف اسم محمد رضا عريف - وهو مرشح اصلاحي انسحب هذا الاسبوع لصالح روحاني - من اوراق الاقتراع. وجاء في الشكوي ان اسم عريف كان موجودا في بطاقات التصويت في بعض مراكز الاقتراع وهذا قد يحدث ارتباكا لدي الناخبين.

ومن الصعب قياس المزاج العام نظرا لغياب استطلاعات للراي يعول عليها في ايران بخلاف مدي النفوذ الذي يمارسه خامنئي والحرس الثوري علي الاقتراع.

وجري تعزيز الامن وكانت حملات الدعايه ضعيفه مقارنه بالمؤتمرات الحماسيه التي سبقت انتخابات عام 2009 عندما ظن انصار المرشحين الاصلاحيين انهم يتنسمون رائحه التغيير في ايران.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل