المحتوى الرئيسى

الايرانيون يدلون باصواتهم لانتخاب رئيس خلفا لاحمدي نجاد

06/14 15:52

طهران, (ا ف ب) - تشهد ايران الجمعه انتخابات رئاسية يطمح الاصلاحيون الملتفون حول مرشح وحيد الي الفوز فيها علي المحافظين المنقسمين، بعد اربع سنوات علي اعاده انتخاب محمود احمدي نجاد وما واكب ذلك من احتجاجات وجدل.

وكان المرشد الأعلى للجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ايه الله علي خامنئي الذي دعا الي مشاركه كثيفه بدون ان يبدي دعمه علنا لاي من المرشحين، من اوائل الذين ادلوا باصواتهم بعيد فتح مراكز الاقتراع، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون.

وقال خامنئي بعدما ادلي بصوته "ليشارك الشعب لان الامر يتعلق بمستقبل البلاد" مضيفا "انصح الجميع بالتصويت وبالتصويت منذ ساعات النهار الاولي".

واوضح خامنئي ان "ازدهار البلاد وسعادتها يتوقفان علي اختياركم الشخص الصالح ومشاركتكم في الانتخابات" مؤكدا ان "الاعداء يحاولون ردع الناخبين عن التصويت واحباط عزيمتهم".

لكن المقرر الخاص للامم المتحده لحقوق الانسان في ايران احمد شهيد راي ان المناخ السياسي لا يسمح بوصف الاقتراع "بالحر والعادل" بينما دانت واشنطن "غياب الشفافيه" واستبعدت "تغييرا" في هذا البلد.

ودعي اكثر من 50,5 مليون ناخب الي صناديق الاقتراع لاختيار رئيس لاربع سنوات خلفا لمحمود احمدي نجاد الذي يحظر عليه الدستور الترشح لولايه ثالثه علي التوالي.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعه الثامنه (3,30 تغ) علي ان تبقي مفتوحه لعشر ساعات، لكن وزير الداخلية مصطفي محمد نجار اعلن ان الاقتراع سيمدد نظرا للاقبإل آلكبير للناخبين.

وقال نجار "نظرا لاقبال الناخبين، سنمدد التصويت" الي ما بعد الساعه 18,00 (13,30 تغ) كما نقلت عنه وكالة الأنباء فارس.

وعلي الاثر اعلن رسميا عن تمديد فتح مكاتب الاقتراع لساعتين.

وقال صحافيون لفرانس برس في طهران ان المشاركه تبدو مرتفعه نسبيا في العاصمه وان كانت اقل من 2009.

وعند مدخل مسجد في ساحه تجريش، اصطفا حوالي مئتي شخص في صفين مختلفين للرجال والنساء تحت الشمس. لكن الصحافيين ذكروا ان المشاركه تبدو اقل في اماكن اخري.

وعبر الرئيس الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني المؤيد للمرشح الاصلاحي حسن روحاني عن الامل ان تؤدي الانتخابات الرئاسيه الي مزيد من "التلاحم" الوطني لمواجهه "المخاطر الداخليه والخارجيه". وقال بعد الادلاء بصوته في مسجد جمران في شمال طهران "ينبغي تجنب الخلافات وهي سموم"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام المحليه.

وكان رفسنجاني دعا الثلاثاء الي التصويت لحسن روحاني (64 عاما)، رجل الدين المعتدل الذي يتنافس بشكل اساسي مع ثلاثه مرشحين محافظين هم وزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي ورئيس بلديه طهران محمد باقر قاليباف وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي.

ودعا روحاني الذي اقترع في جنوب طهران الي تعبئه الناخبين. وقال "لا تفكروا انكم ان امتنعتم عن الانتخاب فستحلون اي مشكله. انه مستقبل الامه. من بين المرشحين، اختاروا من يستطيع علي الاقل تلبيه الحد الادني من مطالب الشعب".

من جهته، طلب قاليباف من جميع المرشحين "احترام اصوات الناخبين" مؤكدا انه يريد "اجراء تغييرات مهمه" في حال انتخابه.

اما اكبر ولايتي فطلب "من جميع الايرانيين التصويت لان اصواتهم تجديد لدعمهم للجمهوريه الاسلاميه".

وتوقع محمد رضا عارف الذي انسحب لمصلحه روحاني "مشاركه بنسبه 70%" بعد الادلاء بصوته في مسجد ارشاد الذي يعتبر مركزا للاصلاحيين في وسط العاصمه.

وقال "اعتقد انه سيتم تنظيم دوره ثانيه" بحسب وكاله الانباء مهر.

اما رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ايه الله احمد جنتي الذي يشرف علي الانتخابات، فقال ان الناخبين عند التصويت "يقحمون اصبعا في عيون الاعداء" مؤكدا انه "يراقب انتظام الاستحقاق" بحسب وسائل الاعلام.

من جانبه، اكد جليلي ضروره "احترام الرئيس الذي سيختاره الشعب ومساعدته في مهمته"، كما ذكرت وكاله الانباء الطلابيه.

وفي حال لم يحصل اي من المرشحين علي 50,1% من الاصوات فان دوره ثانيه ستنظم في 21 حزيران/يونيو الجاري. ومن المتوقع بدء صدور النتائج اعتبارا من السبت.

ودعا الطرفان الي المشاركه بكثافه، الاصلاحيون سعيا لتحقيق تغيير، والمحافظون لاثبات قوه النظام المتهم بانه احكم اغلاق الانتخابات لضمان فوز مرشح موال لنهجه.

وقال روحاني بهذا الصدد ان "الشائعات التي تفيد بان الرئيس تم اختياره هي كذب. رئيس الجمهورية ينتخب باصوات الناخبين".

وقالت ناشطه مؤيده لروحاني وهي توزع مناشير للمرشح في احدي ساحات طهران في اليوم الاخير من الحمله "المقاطعه لا تجدي نفعا".

من جهته، قال مهرداد (22 عاما) عند مغادرته مركز بوناك في طهران لفرانس برس "اصوت لانني اريد ان يكون لي صوت في المستقبل في بلدي".

ويراهن الاصلاحيون والمعتدلون علي تعبئه المقاطعين الذين تظاهروا ضد اعاده انتخاب احمدي نجاد عام 2009 وسط اتهامات بحصول عمليات تزوير مكثفه.

وهيمنت علي الحمله الانتخابيه ازمه الملف النووي مع القوي الكبري والعقوبات الدوليه التي اغرقت البلاد في أزمة اقتصادية مع تخطي التضخم نسبه 30% وفقدان الريال حوالي 70% من قيمته وتزايد البطاله.

ويتهم الغربيون واسرائيل ايران بالسعي لحيازه السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وازدادت حده التوتر مع الغرب بسبب دعم ايران لنظام دمشق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل