صحيفة: «الأسد» يسعى لفك «عزلته الدبلوماسية» باستقبال سياسيين «منبوذين»

قالت صحيفه «الشرق الاوسط» اللندنيه، الخميس، ان الرئيس السوري بشار الاسد يسعي لكسر هذه «العزله الدبلوماسيه» عن طريق استقبال سياسيين «منبوذين» حيث استقبلت دمشق وبدعوه شخصيه من «الاسد»، كلا من النائب في البرلمان الأوروبي وزعيم الحزب القومي البريطاني نيك غريفن، وزعيم حزب فلامز بيلانج (المصالح الفلمنكيه) البلجيكي المتشدد فيليب ديوينتر.

واقل ما يوصف به كلا الرجلين في بلدهما هو انهما «منبوذان» سياسيا.

وتاتي زياره «جريفن» الي دمشق بعد ايام من ثنائه علي «حزب الله» وادائه في سوريا، ونقلت صحيفه «التايمز» في عددها الصادر، الاربعاء، عن «جريفن» قوله: ان «الجناح العسكري لحزب الله، والذي تسعي الحكومه البريطانية لتصنيفه كمنظمه ارهابيه، قد قامت باداء افضل من الشرطه البريطانيه فيما يخص التعاطي مع الجهاديين قاطعي الحناجر في سوريا»، ويعرف عن غريفن في اوساط الجاليه المسلمه في بريطانيا بانه الرجل الذي يصف الاسلام بـ«دين الاشرار» وقد كان من بين قاده مظاهره «متحدون ضد الاسلام» في وليتش بلندن، والتي اعقبت مقتل جندي بريطاني في ذات الحي.

من جانبه، قال «ديونتر»، الذي يزرو سوريا مع زميله في الحزب البرلماني فرانك كريلمان، للاذاعه البلجيكيه «راديو 1» انهما لا يؤيدان نظام الاسد وانما جاءا الي سوريا للحصول علي المعلومات والتعرف علي الاوضاع علي ارض الواقع.

واضاف ديونتر انه لا يثق في كل التقارير الاعلاميه الاوروبيه حول ما يحدث في سوريا، ولمح زعيم الحزب اليميني البلجيكي في تصريحات لوسائل اعلام في بروكسل، ان الحرب في سوريا يتم تصديرها الي اوروبا بسبب السياسات المتراخيه لحكومات الدول الأوروبية، وحذر ديونتر مما يعرفون باسم الجهاديين البلجيكيين، الذين يقاتلون الان الي جانب الثوار ضد النظام السوري، واضاف ان الحكومة السورية ابلغته بانها اعتقلت عددا منهم وانه سيتم محاكمتهم اولا في سوريا قبل اعادتهم الي بلادهم.

ويري كثيرون ان ما يقوم به الرئيس السوري هو «إعادة انتاج» لما كان يقوم به الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين حين كان يستقبل «اصدقاءه» السياسيين «مثيري الجدل» كرئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير فولفوفيتش جيرينوفسكي، او الزعيم النمساوي اليميني المتطرف يورج هايدر، او رئيس الجبهه الوطنيه الفرنسيه المتطرف جان ماري لوبان.

فمعروف عن جيرينوفسكي، روسي الجنسيه، مثلا تصرفاته الصبيانيه والتهريج، اذ القي بكوب من العصير في وجه منافسه بوريس نيمتسوف واشتبك معه بالايدي في احدي المناظرات التلفزيونيه في التسعينات.