المحتوى الرئيسى

اردوغان يلعب دور الضحية في وجه المتظاهرين

06/10 20:07

اسطنبول, (ا ف ب) - راي محللون الاثنين ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اختار في مواجهه التظاهرات المناوئه لسلطته منذ احد عشر يوما، لعب دور الضحيه الذي نجح فيه فيما مضي لكن هذا الدور يبدو اليوم مبتذلا ويترجم فزعه.

وفي يوم ماراتوني الاحد احيا خلاله سته تجمعات علي الاقل وعد اردوغان انصاره بانه سيصمد امام "الرعاع" و"المتطرفين" الاخرين الذين يطالبون باستقالته.

واكد امام الحشد الذي كان يهتف "تركيا فخوره بك"، ان "الامه حملتنا الي الحكم وهي وحدها ستخرجنا منه".

كذلك قارن رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ ايضا بين الاضطرابات الحاليه والحقبه التي كان يتدخل فيها الجيش بصفته حارسا للمؤسسات العلمانيه في الحياه السياسيه التركيه (اطاح باربع حكومات بين 1960 و1997).

وقال الاحد في مطار انقره "اننا اليوم في وضع (شبيه) ب27 نيسان/ابريل 2007". وكان يلمح بذلك الي امر اصدرته هيئه الاركان التي هددت الحكومه بالتدخل ان لم تتقيد بمبدا العلمانيه، ثم حركت تظاهرات عملاقه مناهضه للحكم.

وقد عاقب الناخبون ذلك التدخل للعسكر في الانتخابات التشريعيه التي جرت في تموز/يوليو 2007 وحصل فيها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان علي 47% من الاصوات.

وقالت امبرين زمان كاتبه المقالات المعروفه في صحيفه طرف الليبراليه "ان اردوغان يلعب ورقه الشهيد. لقد نجح هذا الامر معه علي الدوام في الماضي". واضافت "انه يصور نفسه ضحيه قوي ظلاميه مزعومه تحاول اضعافه وتريد اغراق تركيا مجددا في الايام الحالكه".

ويزمع رئيس الحكومة جني فوائد ضربته السياسيه في الانتخابات البلديه المرتقبه في اذار/مارس 2014 وكذلك في الانتخابات الرئاسية التي ستجري علي الارجح في اب/اغسطس من السنه نفسها ويتوقع ترشحه فيها.

لكن هذه المره ربما يكون اردوغان متاخرا عن المعركه براي زمان، سيما وانه هو نفسه الذي قام بتحجيم الجيش والمؤسسات المؤيده للعلمانيه في السنوات الاخيره مع المحاكمات المدويه بتهه التامر.

وقالت المحلله "عندما ننظر الي المتظاهرين يبدو امرا مضحكا تعريفهم كما يفعل (اردوغان) ان الحديث عن حكومه منتخبه ديموقراطيا امام انقلابيين مزعومين حجه غير مقنعه".

واستطرد جنكيز اكتر المحلل السياسي في جامعه بهتشي شهير في اسطنبول قائلا "ان اردوغان لا يملك اي قدره علي فهم ما يجري حاليا".

فهو لا يفهم براي اكتر هذه الحركه العفويه المنبثقه من الطبقات الوسطي والمثقفه في المدن الكبرى التي ترفض تسلطه لانه "لم يعرف مطلقا اي احتجاج مماثل. فحتي الان كانت حركه الاحتجاج تقليديه لانصار سياسه (مصطفي كمال) اتاتورك"، اي النخبه الحاكمه التي تدافع بشراسه عن صلاحياتها في وجه الطبقه الصاعده المتمثله بحزب العداله والتنميه.

واعتبرت مراي ميرت المحلله السياسيه في جامعة إسطنبول ان موقف رئيس الوزرا يذهب ابعد من فهم خاطيء للوضع ويترجم ارتباكا حقيقيا.

وساقت الجامعيه ادله علي ذلك اشارات اردوغان مؤخرا الي رئيسي الوزراء الليبراليين السابقين عدنان مندريس الذي شنق عقب انقلاب عسكري في العام 1960 وتورغوت أوزال الذي ادت وفاته المشبوهه في 1993 الي فتح تحقيق بشان احتمال تسميمه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل