المحتوى الرئيسى

رئيس الوزراء العراقي يزور كردستان في محاولة لتهدئة النزاعات

06/09 11:53

اربيل (العراق) (رويترز) - زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اقليم كردستان يوم الأحد للمره الاولي منذ اكثر من عامين في محاوله لحل نزاع علي النفط والاراضي كان قد اضر بوحده العراق.

وبينما تواجه القياده الشيعيه للبلاد تداعيات الصراع السوري فان تحسين العلاقات مع الاكراد من الممكن ان يحد من بعض الضغوط علي المالكي.

لكن ليس من المتوقع تحقيق انفراجه يوم الاحد.

وكانت اخر رحله رسميه للمالكي الي كردستان عام 2010 عندما تم ابرام "اتفاق اربيل" الذي اتاح له تشكيل حكومه تقاسم سلطه بين الشيعه الذين يمثلون اغلبيه السكان والسنه والاكراد بعد سجال دام شهورا.

ولم يتم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وثار خلاف بين الحكومه المركزيه في بغداد ومنطقه كردستان منذ ذلك الحين علي النفط واراض متنازع عليها.

وقال فلاح مصطفي وزير خارجية اقليم كردستان "توقعاتنا يجب الا تكون كبيره جدا... الكره الان في ملعب الحكومه الاتحاديه في بغداد."

واذا لم تنجح المحادثات الحاليه فيما اخفقت فيه الجولات السابقه فقد قال مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق الاسبوع الماضي ان كردستان ستكون مجبره علي السعي الي شكل جديد للعلاقات مع بغداد.

ومن المقرر عقد اجتماع للحكومه في اربيل عاصمه كردستان يوم الاحد.

ومن المرجح ان تتصدر قضيه النفط جدول المحادثات.

وفي السنوات القليله الماضيه وقع الاكراد عقودا من جانبهم مع شركات مثل إكسون موبيل وتوتال وشيفرون مما اثار حفيظه بغداد التي تصر علي انها هي وحدها صاحبه الحق في السيطره علي عمليات استكشاف النفط العراقي.

وكانت كردستان تشحن النفط الخام عبر شبكه انابيب تسيطر عليها بغداد لكن الصادرات عبر هذا الطريق توقفت في ديسمبر كانون الاول الماضي نتيجه خلاف علي مستحقات لشركات نفط تعمل في كردستان.

وتقول كردستان ان الدستور يتيح لها استكشاف النفط علي اراضيها وهي تمد المرحله الاخيره من خط انابيب مستقل لتصدير النفط من الممكن ان يتيح لها التخلي عن اعتمادها علي نصيب من الميزانيه الاتحاديه.

وقال علي العلاق الامين العام لمجلس الوزراء "هذا الاجتماع لن يكون فيه حلول تفصيليه للقضايا العالقه. لكنه بالتاكيد يفتح المجال للحوار والتفاهم علي اسس تقوم علي حسن النوايا."

وتمثل الاراضي نقطه شائكه اخري بين الجانبين. اذ نشر الجيش العراقي وقوات "البشمركه" الكرديه جنودا في منطقه متنازع عليها غنيه بالنفط.

وسيساعد تخفيف حده التوتر مع الاكراد المالكي الذي يواجه حمله متصاعده من مسلحين من السنه واحتجاجات يقودها السنه الذين يتهمون المالكي بتهميشهم.

وقال رمزي مارديني وهو من معهد الدراسات الإستراتيجية العراقي في بيروت "يدرك الاكراد انه منذ شهور هناك فرصه سانحه لاقناع المالكي بالتعاون."

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل