المحتوى الرئيسى

يوم الخلاص من «الجماعة»

06/08 00:39

الحل الوحيد لانقاذ البلاد من هذه الكبوه الخطيره التي تمر بها، هو رحيل جماعة الاخوان عن الحكم، فلا مجال الان بعد كل هذه المصائب ان تستمر «الجماعه» في سياسه الفشل الذريع التي اصابت كل شيء.. فعلي مدار عام كامل من تولي الرئيس محمد مرسي مقاليد الحكم، لم يطرا جديد الا المزيد من الخراب والدمار.. لقد جربت الجماعه في المصريين كل الطرق، وتبين انهم «جماعه» فاشله فاشيه لا يعنيها سوي تحقيق مصالحها واهدافها علي حساب الوطن والمواطن..

30 «يونيو» القادم هو الموعد الذي حددته كل القوي الوطنيه لاسقاط النظام، ويبدو ان هذا التاريخ هو الموعد المحدد لانهيار «الجماعه» علي المستوي الدولي، ويبدو ان الشعوب التي جربت حكم «الجماعه» لا تقتنع الا بالتجريب، فهذه «حماس» حكمت الفلسطينيين وباءت بالفشل الذريع، وفي تركيا حكمت «الجماعه» وتعرضت البلاد التركيه للخراب، وكذلك الشان في تونس فمنذ قيام الثوره التونسيه والشعب يتجرع الويلات علي يد «الجماعه»، وفي مصر حدث ولا حرج، فلا سياسه داخليه ولا خارجيه وتزداد الامور من سيئ الي اسوا.. مما يعني ان حكم الجماعه ليس فاشلاً فحسب في مصر وانما فيكل الشعوب التي حكموها..

الشان السياسي شيء والشان الديني شيء اخر، ومحمد بن عبدالله «صلي الله عليه وسلم»  عندما اسس للدوله الاسلاميه، لم تكن دولة دينية بالمعني المعروف وكتب التاريخ كلها تؤكد ان التاريخ الإسلامي منذ الرسول الكريم «صلي الله عليه وسلم» وحتي الفتوحات الإسلاميه، لم يعتمد علي دوله دينيه ثيوقراطيه، وانما تم الفصل تماماً.. وخير واقعه في هذا الصدد عندما اشار الحباب بن المنذر علي الرسول في غزوه «بدر» علي اختيار موقع بئر بدر ليعسكر فيه المسلمون،وتنازل الرسول «صلي الله عليه وسلم» عن رغبته في المكان الذي حدده ، طالما ان هذا ليس امراً تكليفياً.

اما عمليه الخلط بين الدين والسياسة، وقيام «الجماعه».. بالمتاجره بالدين فهذا خداع للشعب ذاقه وتجرع ويلاته وقاسي منه كثيراً.. وكذلك سياسه الاقصاء والاستئثار في كل المواقع فهذه افه تقوم بها الجماعه بسبب سياسه العناد التي ترفض كل شيء فيه مصلحه للوطن ولخلق الله.. يوم «30 يونيو» سيكون يوم الخلاص للتنظيم الدولي للجماعه علي مستوي العالم، وليس صدفه ابداً ان تنتفض تركيا وتونس ومصر في يوم واحد لازاحه حكم «الجماعه».. فهذه الشعوب التي قامت بثورات عظيمه شهد لها العالم، ستخفق في ازاحه هذه النظم الديكتاتوريه،. فما الذي استفاد به الشعب المصري مثلاً منذ اندلاع الثوره سوي الخراب علي كافه المستويات السياسيه والامنيه والاقتصاديه والاجتماعيه.

يوم قيام الثوره المصريه كان النظام البائد المستبد في اشد جبروته وفي كامل سيطرته علي مؤسسات الدوله، ولم يكن احد يحلم قط في ازاحه هذا النظام، لكن اصرار الشعب وعزيمته علي الخلاص كانت تفوق ايه اعتبارات ونجح المصريون فيازاله اعتي النظم الفاشيه التي حكمت البلاد علي مدار ثلاثين عاماً.. ولا اعتقد ابداً ان يوم «30 يونيو» الحالي سيمر مرور الكرام، ويحصل الشعب المصري علي حريته من قبضه «الجماعه» الحاكمه التي فعلت في عام واحد اكثر مما فعله النظام السابق في ثلاثين عاماً..

يوم 30 يونيو هو موعد المصريين مع تحرير انفسهم من قبضه «الجماعه» الفاشيه الظالمه والحصول علي حقوقهم المسلوبه التي اهدرها مندوب الجماعه في الرئاسه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل