المحتوى الرئيسى

مدن ليبية تندد بإعلان برقة إقليماً فيدرالياً

06/06 21:08

نددت مؤسسات مجتمع مدني واهالي مدينتي البيضاء ودرنه الليبيتين، اليوم الخميس، باعلان برقه، الممتده من مصر شرقاً وحتي سرت غرباً، اقليماً فيدرالياً اتحادياً في اطار الدوله الليبيه.

واعلن احمد الزبير السنوسي، رئيس ما يسمي بـ"المجلس الانتقالي لإقليم برقة"، يوم السبت الماضي، من جانب واحد برقه "اقليما فيدراليا اتحاديا ضمن اطار الدوله الليبيه".

وقال السنوسي ان "المجلس الانتقالي للاقليم سوف يقوم بتشكيل مجلسي شيوخ ونواب ببرقه الي ان يتم اجراء انتخابات في الاقليم، كما سيتم تشكيل حكومه برقه في الاقليم بالتعاون مع كافه الاطراف السياسيه"، من دون ان يوضح كيفيه تشكيل الحكومه او البرلمان.

وفي بيان صادر اليوم، وصل مراسل الاناضول نسخه منه، طالبت مؤسسات المجتمع المدني في البيضاء ودرنه (اكبر مدينتين في شرق البلاد بعد بنغازي) بـ"الاسراع في تطبيق قانون العزل السياسي، وعدم المماطله في ذلك.

وحذر البيان، المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) والحكومة الليبية والاجهزه التابعه لها من المماطله في تفتيت ما اسمته "المركزيه المقيته".

كما اكدت مؤسسات المجتمع المدني بمدينه درنه وضواحيها، علي اهميه وحده ليبيا وسلامتها والمحافظه علي التركيبه المكانيه ووحده النسيج الاجتماعي الليبي .

وندد اهالي مدينه درنه، في بيان لهم، بكل تصرف "من شانه ان يهدد وحده البلاد او يقوض تركيبتها السكانيه".

وقال  الاهالي انهم "في حل من ايه بيانات او اعلانات او منشورات تصدر عن ايه جهات او جمعيات او اشخاص تهدف لتقسيم التراب لليبي وتهدد وحدته وسلامه اراضيه".

وجدد الاهالي تاكيدهم علي شرعيه الدوله والمتمثله في المؤتمر الوطني العام والحكومه المؤقته ، مشددين علي ضروره بناء دوله القانون والمؤسسات وتفعيل المصالحه الوطنيه والعداله الانتقاليه .

ومن المقرر ان تشهد مدينه بنغازي، مهد الثوره الليبيه التي اطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في اغسطس عام 2011، مظاهرات حاشده دعت اليها مؤسسات المجتمع المدني لرفض اعلان اقليم برقه دون الرجوع الي سكان المنطقه.

وسبق ان اعلن المجلس الانتقالي في اقليم برقه في مارس العام الماضي، الممتد من حدود مصر في الشرق الي سرت غربا" فيدراليه اتحاديه.

وفيما لم ينته هذا الاعلان الي واقع ملموس علي الارض، رفض رئيس الحكومة السابق عبدالرحيم الكيب، تلك الخطوه، مؤكدًا ان بلاده ليست في حاجه الي الفيدراليه ولا تريد العوده 50 عامًا للخلف.

وكان النظام الاتحادي قد ساد في ليبيا لمده 10 سنوات عقب الاستقلال (1951) وانقسمت ليبيا الي 3 اقاليم هي طرابلس في الغرب وبرقه في الشرق وفزان في الجنوب، ثم تحولت ليبيا الي الحكم المركزي في اواخر عهد الملكيه، وسارع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي حين وصل الي السلطه.

واقليم برقه هو الجزء الشرقي من ليبيا الحاليه وقد اطلق الاسم للمره الاولي عام 644 ميلاديه نسبه لعاصمه الاقليم انذاك باركا باللاتينيه (Barca).

واحتل الايطاليون برقه خلال الحرب الإيطالية العثمانية 1911، واعلنت محميه برقه، وتنازلت الخلافة العثمانية رسمياً عن الاقليم لايطاليا بعد معاهده "اوشي" بين الطرفين (1912).

وفي 17 مايو 1919 اعلنت برقه مستعمره ايطاليه، وفي 25 اكتوبر 1925 اعترفت ايطاليا بالشيخ "سيدي ادريس" كزعيم للسنوسيين وعرف بلقب "امير" حتي سحبت ايطاليا اعترافها به وبالسنوسيين في 1929.

وفي مطلع يناير 1934 اصبحت برقه وإقليم طرابلس وفزان تحت الاستعمار الايطالي، وعرفت باسم "ليبيا الايطاليه" حتي الحرب العالمية الثانية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل