المحتوى الرئيسى

البابا تواضروس: أول شىء يقوم به الزعيم هو توحيد الجميع

06/05 21:55

استانف البابا تواضروس الثاني عظاته الاسبوعيه بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عقب عودته من النمسا، التي استغرقت 12 يوما، وتحدث خلال العظه عن الوحدانيه متجاهلا الحديث عن ازمه اثيوبيا.

وقال البابا في عظته اليوم بالكاتدرائيه، اننا تحدثنا في العظه السابقه عن الوحدانيه وسوف نكمل في دائره الوحدانيه في الحياه المسيحية، وحياه كل انسان وسوف نجاوب علي سؤالين لماذا الوحدانيه تغيب عن الكنيسه؟ وما علامات الوحدانيه في حياه المسيحي؟، مضيفا هناك خمسه اسباب تجعل الانسان لا يعرف يعيش في وحدانيه بحسب المجتمع الذي يعيش فيه سواء الاسره او العائله الكبيره او المجتمع كخدمه او المجتمع الذي يشمل المسيحيه في العالم كله.

واكد البابا، ان اول سبب لغياب الوحدانيه هو قله المحبه، وهناك مقوله تقول: "ما فائده انك تعرف جميع كل لغات العالم ولا تعرف لغه المسيح"، ولغه المسيح هي المحبه، والمسيح قال "عندي عليك انك تركت محبتك الاولي"، والمحبه كانت تجمع المسيحيين في القرون الاولي قبيل الانشقاق، لذا فالمحبه حائط صد تحمي الانسان من عدو الخير، وضرب مثلا قائلا: "لو انسانا ارتبط بانسانه وارتبطوا بمشاعر الحب، ولكن مع انشغالات الحياه فجف الحب بينهم".

واضاف البابا، ينطبق هذا المثال علي يهوذا، الذي خان المسيح وبطرس الرسول والذي بدا مع المسيح، ولكنه سقط وانكره فيما بعد، لذا اسعوا كل يوم لتجديد المحبه.

والسبب الثاني ضياع الهدف، قد ينشغل الانسان عن هدفه الاساسي، وهناك ايه تقول ماذا ينتفع للانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، اي خسر الهدف الذي يعيش من اجله وتصير الحياه بلا طعم، وقال القديس بطرس الرسول للقديس تيموثاوس لاحظ نفسك والتعليم لذا يجب علي كل انسان ملاحظه نفسه اولا، ويجب ان يكون الهدف الاساسي هو المسيح.

والسبب الثالث هو عناد الذات، فالانسان ان دخل في دائره العناد وراي نفسه فقط فقد ضاع، فاذا دخل في محبه الذات وانه الكبير وانه الذي يفهم يؤدي به لمشاكل وحضوره في حد ذاته يؤدي الي مشاكل، مشيرا الي الطاعه مثل مقوله علي ابن الطاعه تحل البركه والمخالف حاله تالف لان المخالف معاند ربما يبحث عن مدح الاخرين، ولكن المسيح قال من يرد ان يكون اولا فليكن اخر الكل وخادم الكل، فالمعاند دائما خاسر، وربما لما تقراوا في تاريخ المنطقه خلال الثلاثون عاما الاخري النتيجه انه يخسر ومن معه، مضيفا انه في عام 451 م في مجمع خلقدونية انشقت الكنيسه الي شرقيه وغربية وتوالت انقسامات اخري الذي يدرس بجوار الموضوعات اللاهوتيه سيجد ان الاصل في الانقسام هو عناد الذات ومحبه الرئاسه والعظمه، وكل شخص يعتقد ان رايه هو الصواب، ولكن كل مدينه منقسمه علي ذاتها تخرب.

والسبب الرابع هو سوء الظن، وهذا عكس المحبه فالمحبه لا تظن السوء فعندما ترتفع المحبه تجعلك لا تظن السوء في الذي امامك وتلتمس له الاعذار، وكلما تلتمس العذر للاخر تحفظ الوحدانيه، فالافضل ان تعيش حياه البساطه والسهوله، والسبب الخامس، عدم فهم الاخر، اي ان الانسان لا يحاول فهم الاخر، فالله لم يخلق الانسان بصوره واحده فكل انسان مختلف وفريد والله لا يكرر خلقته، ومن هذا نشات الحضارات المختلفه، ولكن عنصر التفاهم يساعد علي الوحدانيه، فيجب ان نفهم الاخر ونفهم التنوع، فمثلا نحن نصلي بحسب التقويم والسنه المصريه القبطيه القديمه وهي ثلاثه فصول وليست اربعه وصلواتنا مبنيه عليها، ولكن في الغرب الوضع يختلف، اقصد ان اقول ان من اسباب عدم الوحدانيه هو عدم فهم الاخر.

وتابع البابا، علامات الوحدانيه هي حضور السيد المسيح، وجو الفرح ففي الوحدانيه يفرح الجميع، فالذي يعيش في الوحدانيه يفرح بنجاح الاخرين، وقال العرب قديما من فوائد السفر سبعه منها التعرف علي ثقافات جديده، والعلامه الثالثه تنامي المحبه، ومن لا يحب لا يعرف الله والمحبه لاي شخص، متابعا، وفي تاريخ الدول اول شيء يقوم به الزعيم هو توحد الجميع، وفي فتره كانت روسيا قبائل متناحره، فجاء الامير فلاديمير انشا لجنه تمر علي العالم تري اجمل عباده يستطيع توحيد الشعب به وعندما زاروا القسطنطينيه اعجبتهم الطقوس فامر الشعب ان يعيشوا هذا الايمان واصبحوا ارثوذكسيين وتوحدوا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل