المحتوى الرئيسى

بدء محاكمة برادلي مانينغ امام محكمة عسكرية

06/03 17:41

فورت ميد, (ا ف ب) - انطلقت محاكمه الجندي الاميركي برادلي مانينغ الاثنين امام محكمة عسكرية في فورت ميد قرب واشنطن (ماريلاند) حيث يحاكم بتهمه القيام باحدي أكبر عمليات تسريب وثائق سريه في تاريخ الولايات المتحدة.

ومثل مانينغ حوالي الساعه 9,45 (13,45 ت.غ) امام القاضيه العسكريه دنيز ليند.

وبعد سنة ونصف سنه من جلسات الاستماع التمهيديه، حضرت وسائل الاعلام الاميركيه والاجنبيه باعداد كبري واضطرت للانتظار اكثر من ساعتين للخضوع لاجراءات الامن المشدده.

ووصفت شبكه دعم مانينغ هذه المحاكمه بانها "محاكمه القرن" وحضر الاثنين حوالي 30 متظاهرا تحت المطر ووقفوا امام القاعده العسكريه حاملين يافطات كتب عليها "برادلي مانينغ، بطل" او رددوا هتافات تدعو الي الافراج عنه.

وسبق ان اقر مانينغ (25 عاما) الذي يعتبره البعض بطلا والبعض الاخر خائنا بتحميل وتزويد موقع ويكيليكس بالاف الوثائق العسكريه المصنفه "اسرارا دفاعيه" والبرقيات الصادره عن وزاره الخارجيه.

الا ان مانينغ نفي اي نيه "بالاساءه" الي الولايات المتحده كما يؤكد الادعاء، وقال انه اراد "اثاره نقاش عام" حول الحرب في العراق وفي افغانستان.

في المقابل، تؤكد الحكومه الاميركيه ان الجندي السابق عرض "بعلم منه" البلاد الي الخطر بارساله وثائق سريه اطلع عليها من خلال عمله كمحلل لدي الاستخبارات حول العراق من تشرين الثاني/نوفمبر 2009 وحتي توقيفه في ايار/مايو 2010.

وهو متهم "بالتامر مع العدو" في اشاره الي تنظيم القاعدة الارهابي لانه سلم موقع ويكيليكس الاف الوثائق العسكريه الاميركيه حول حربي العراق وافغانستان وكذلك اكثر من 250 الف برقيه لوزارة الخارجية الأميركية.

ويشمل الادعاء 700 الف وثيقه سريه و22 اتهاما اقر مانينع بعشره منها.

ورغم اعترافه الجزئي بالذنب، الا ان هذا الجندي يواجه احتمإل آلحكم عليه بالسجن لمدي الحياه في حال قررت القاضيه العسكريه دنيز ليند التي تتراس المحكمه انه قدم مساعده لاعداء الولايات المتحده.

ومن بين 150 شاهدا تم استدعاؤهم، سيمثل 24 في جلسه مغلقه وخصوصا السفراء والمسؤولين في اجهزه الاستخبارات، بالاضافه الي احد اعضاء وحده الكومندوس التي شاركت في الهجوم علي مخبا أسامه بن لادن، والذي سيكشف ايضا في جلسه مغلقه ما اذا تم العثور علي وثائق سربها مانينغ في ذلك المخبا.

في المقابل، يقول مؤيدو مانينغ الذين حضروا بالمئات السبت امام قاعده فورت ميد العسكريه انه رمز للسلام وبطل يندد بشجاعه بتجاوزات السياسة الخارجية الاميركيه.

واعطوا مثالا تسجيل فيديو يظهر فيه تجاوز بحق مدنيين عراقيين اقر مانينغ بانه قام بتسريبه "لانه اعتبره مشينا". وايضا وثائق سريه حول 779 معتقلا في غوانتانامو مما اتاح معرفه ان 150 منهم اوقفوا دون سبب موجب.

وصرح جيف باترسون مدير شبكه دعم برادلي مانينغ "لقد اتي الناس من اماكن بعيده ليقفوا الي جانب بطل اميركي"، مضيفا ان مانينغ "يستمد قوته من هذا الفيض من التاييد".

ومن بين المتظاهرين الذين رفعوا لافته كتب عليها "برادلي مانينغ اودع السجن لكشفه عن جرائم حرب"، اعتبر دانيال ايلسبورغ الذي كان وراء تسريب "وثائق البنتاغون" حول الحرب في فيتنام ان الحكومه الاميركيه "امام معركه كشف الحقيقه".

وتتخذ محاكمه مانينغ بعدا خاصا لانها تاتي بينما تواجه اداره باراك أوباما انتقادات حول حملتها ضد التسريبات بعد ضبط تسجيلات هاتفيه لصحافيين عاملين لدي "اسوشييتد برس" و"فوكس نيوز".

والغائب الاكبر في المحاكمه هو مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج الذي ذكر في مقال نشرته نيويورك تايمز الاحد ان وزاره العدل التي تامل بتسليمه لمحاكمته بتهمه التامر "دخلت عامها الثالث من التحقيق الجنائي ضد ويكيليكس".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل