المحتوى الرئيسى

المواجهة بين الجماعة و الوطن

06/02 12:01

المره السابقه كانت البدايه تونس و هذه المره جاءت البدايه من تركيا ، الانظمه المستبده دائماً كالسفن تعتقد انها ليست في مواجهه اي خطر رغم ان هدوء البحر ليس الا الهدوء الذي يسبق العاصفه ، انظروا الي النموذج الاتي عبر المتوسط من تركيا و رغم نجاح أردوغان الجزئي في الجانب الاقتصادي

الا ان طمع جماعته في التمكين و محاوله الخروج علي قيم العلمانيه الاتاتوركيه التي اوصلت تركيا لان يصبح بلداً حديثاً ، هنا خرجت الجموع لتقول لــ اردوغان و جماعته لا عاليه و مدويه و هي نفس الجموع التي ستخرج في كل مكان في تونس و مصر لتقول لا لجماعه تريد التمكين لاعضاءها فقط و تُهمش فكره الوطن لصالح تنظيمها الدولي و تحاول ازاله و هدم مقومات ثقافتنا المصريه و فننا الذي ادخل مصر و لهجتها في كل بيت ينطق بلغه الضاد .

و بنظره هادئه لاستقراء الواقع في مصرنا بعد اقل من عام علي تولي مندوب الجماعه في القصر الرئاسي مقاليد الامور نجد ان البلاد تسير في طريق مظلم ليس من انقطاع الكهرباء فقط التي وعد "مرسي" بحلها خلال ايام منذ اغسطس الماضي .. و علي الصعيد الاقتصادي تسوء الاوضاع يوماً بعد يوم و يبحث الناس عن نهضه بديع و خيرت و مالك و لا يجدون الا خيبه امل كبيره من جماعه رسمت صوره لنفسها انها تستطيع ان تدير دوله بحجم مصر و عندما تسلمت السلطه اكتشف المصريون انها لا تستطيع حتي اداره قريه صغيره .

و لان الديمقراطيه تصلح نفسها بنفسها جاءت حمله "تمرد" كوسيله شرعيه و سلميه مبتكره من شباب وجدوا ان حلمهم و حلم زملاؤهم. الذين استشهدوا و الذين فقدوا عيونهم و الذين فقدوا اطرافهم و غيرهم و غيرهم الكثير من اجيال جديده لا تعرف السكون او الاحباط في مواجهه جماعه تعتقد انها تستطيع كبت هؤلاء بوسائل المخلوع التي لم تحميه و لن تفلح في حمايه كل من يتبع خطواته و سير علي نهجه في خلق طبقه من المنتفعين الجدد و حتي لو كان متستراً بالدين لجلب البسطاء الذين كفروا بجماعه استخدمت الدين لخداعهم اكثر من مره واعده باستقرار و رخاء لم يتحقق علي الارض منذ توليهم للسلطه .

و يخطئ من يسمون انفسهم قاده في هذه الجماعه اذا اعتقدوا ان المصريين لديهم الصبر حتي تتمكن الجماعه من مفاصل مصر فشعب نصفه تحت سن الثلاثين و اكثر من ثلثيه تحت سن الخامسه و الثلاثين لن يصبر ثلاث سنوات اخري علي مندوب الجماعه في القصر الرئاسي و لو كان الامر كذلك لصبر علي المخلوع سبعه اشهر ، فما اشبه الليله بالبارحه و خلال الايام القادمه لا تستبعدوا ان تسمعوا من يردد ان مصر ليست تركيا و غيرها من العبارات التي رددها حواريو المخلوع الذين اخرجتهم الجماعه بلا استثناء الي منازلهم بسلام و كان ثوره لم تقم و دم لم يسال و شهداء لم يذهبوا لتكون هناك عيش و حريه و عدالة اجتماعية .

انه الهدوء الذي يسبق عاصفه شعبيه ستعيد الثوره المسروقه لمسارها الصحيح نحو اهدافها الحقيقيه التي ليس من بينها تمكين جماعه احترفت التمترس خلف دين يتبرا منها و من افعالها التي جعلتها متجرده من كل ما كان يخفي عيوبها و يجلب لها التعاطف علي مدار ثمانين عاماً و حانت لحظه النهايه و الحسم الشعبي الذي لا قِبل للاقليه المنظمه به و قد ظهرت البشائر فيما يزيد عن ٧.٥ مليون توقيع حصدها عظماء "تمرد" في استفتاء شعبي صريح علي شعبيه الجماعه المتدنيه و التي استطاعت بغباء لا تحسد عليه في جلب عداءات مع كل القوي الفاعله في مصر و حان وقت المواجهه بين الجماعه و الوطن الذين يهون في سبيله كل شئ .

"كلُّ ايامِ عمري .. فما كان منها ...وما لَمْ يكنْ ،لهذا الوطن."سيد احمد الحردلو"

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل