المحتوى الرئيسى

ثروت الخرباوى يكشف: حسن البنا داعية للشيعة.. والكاشانى مرشدا للإخوان المسلمين «9»

06/02 06:09

القمى الشيعى وصف البنا بأنه «كان جبلاً شامخًا فى همومه وتحركه ونشاطه وتخطيطه وإخلاصه»

آزرشب الإيرانى يرد على القمى: البنا أراد أن يكون خليفة للمسلمين وسينتهى به الحال مسجونًا فى الليمان أو معلقًا على أعواد المشانق بتهمة التحريض على القتل

الحكومة المصرية قامت باعتقال معظم أعضاء الجماعة وتركت حسن البنا حرًّا طليقًا لتساومه على تسليمها أسماء أعضاء الجهاز السرى الخاص

البنا اقترح اسم «التقريب» عنوانًا للتقارب السنى الشيعى لأنه أقرب إلى التعبير عن أهداف الجماعة.. والقمى يؤكد أنه تم اغتياله وهو خارج من هذه الدار!

فى دراسة أعدها السيد محمد على آزرشب وهو من الشخصيات الشيعية الشهيرة ومن دعاة التقريب بين السنة والشيعة، كشف عن ذكريات الشيخ محمد تقى القمى مع حسن البنا كانت هذه الدراسة تحت عنوان «التقريب بين المذاهب الإسلامية القاهرة القسم الثانى - تاريخ ووثائق» جاء فيها:

«وحين يتحدث الشيخ القمى عن ذكرياته مع جماعة التقريب يقف طويلا عند الشيخ حسن البنا، حين يذكره يسرى إلى جسده نوع من النشاط والحيوية فى الكلام كأن نشاط الشيخ البنا يسرى إلى جسده، لم يكن حسن البنا عالما أزهريا، ولم تكن له علاقات مع شيوخ الأزهر، لكنه كان جبلا شامخا فى همومه وتحركه ونشاطه وتخطيطه وإخلاصه، بهذه الصفات الكبيرة اخترق أوساط الشباب الجامعى وربّى جيلا تقيا ورعا مجاهدا مثقفا ثقافة إسلامية واعية صحيحة، كان يحمل همّ التقريب بين مذاهب المسلمين انطلاقا من هدفه الذى كان يعيشه بكل وجوده، وهو عودة الأمة المسلمة إلى عزتها وكرامتها ومكانتها على الساحة التاريخية، روحه التقريبية هذه سرت إلى جماعة الإخوان المسلمين التى أسسها ورعاها وأشرف على مسيرتها، وآثاره لا تزال حتى اليوم موجودة بين جماعات الإخوان المسلمين، فهى الجماعة السلفية الوحيدة التى ترفض التعصب الطائفى وتقيم علاقاتها على أساس الإسلام وحده لا المذهب، ولا تعير أهمية للخلافات المذهبية. الشيخ البنا هو الذى سمّى الدار، جدير بالذكر أن الشيخ حسن البنا كان من أوائل جماعة التقريب ومن المهتمين بدفع مسيرة الدار، وكان الحديث فى الأيام الأولى لتشكيل الجماعة يدور عن اسم للمؤسسة التى يهم الشيخ القمى بإنشائها، هل تحمل اسم الوحدة، أو التعارف، أو التعاضد أو..؟

غير أن الشيخ حسن البنا اقترح اسم التقريب لأنه أقرب إلى التعبير عن أهداف الجماعة، وحملت الجماعة والدار اسم التقريب، بناء على اقتراح هذا الشيخ التقى المجاهد، ولا بأس أن نذكر أن الشيخ كان مهتما أن ينشر فى صحيفته ما يقرب بين أهل السنّة والشيعة، وكان يتعاون مع دار التقريب فى إيصال صوتها إلى السعودية التى حظرت هذا الصوت آنذاك، ولا بأس أن أذكر إحدى ذكريات الشيخ القمى فى هذا المجال، بعد حادثة إعدام السيد أبو طالب اليزدى فى الحجاز انقطع سفر الإيرانيين إلى الحج لسنوات، ثم عاد حج الإيرانيين، وعمدت دار التقريب إلى نشر مناسك الحج على المذاهب الخمسة أى مذاهب أهل السنة الأربعة ومذهب الشيعة الإمامية، من أجل إزالة ما علق فى الأذهان تجاه الشيعة إثر التشويش الذى حدث بعد إعدام السيد الإيرانى،

وخلال سنوات انقطاع الإيرانيين عن الحج، هذه المناسك توضح بما لا يقبل الشك أن السنة والشيعة متفقان فى معظم مناسك الحج إن لم يكن كلها، وما كان بالإمكان إدخال هذه المناسك إلى السعودية لتوزيعها فى موسم الحج، لأن التعليمات هناك لم تسمح بذلك آنئذ، ولكن الشيخ حسن البنا وجد الطريق إلى ذلك، فطبع كل هذه المناسك فى صحيفته، وأدخلها فى موسم الحج إلى السعودية، وتوزعت بين الحجاج وكان لها أبلغ الأثر بين المسلمين، وفى تلك السنة حجّ الشيخ حسن البنا، والتقى فى أيام الحج بالعالم المجاهد آية اللّه أبو القاسم الكاشانى الزعيم الدينى لحركة تأميم النفط فى إيران، وبمناسبة الحديث عن الشيخ حسن البنا يذكر الشيخ القمى ليلة استشهاد البنا «رحمه الله» لقد كان فى دار التقريب، وما إن خرج حتى انقطع التيار الكهربائى، وفى وسط الظلام امتدت الأيدى الآثمة لتصفى هذا الداعية الكبير. وقد تكون هذه الأيدى هى التى صفَّت الشيخ المدنى فى الكويت ثم الشيخ القمى نفسه فى باريس.

معلومة جديدة أضافها آزرشب فى دراسته هذه حيث قال:

«كان حسن البنا قبيل اغتياله فى دار التقريب! الذى استقر عليه كل من كتبوا عن اغتيال حسن البنا بل والثابت من تحقيقات القضية نفسها، أن حسن البنا كان فى مقر جمعية (الشبان المسلمين) كان حسن البنا وقت الاغتيال فى أزمة طاحنة، فجماعته قتلت رئيس الوزراء النقراشى، وعلى أثر ذلك قامت الحكومة المصرية باعتقال معظم أعضاء الجماعة، إلا أنها تركت حسن البنا حرا طليقا لتساومه على أن يسلمها أسماء أعضاء الجهاز السرى الخاص الذى قام بعديد من أعمال الاغتيالات والإرهاب، وكان حسن البنا يخشى من سطوة أعضاء هذا النظام الذين أفلتوا من الاعتقال، فلو قام بتسليم الأسماء للحكومة فلن يفلت من انتقام هؤلاء الذين حملوا السلاح واستساغوا الاغتيال وشرعنوا للقتل، وإذا لم يسلم الأسماء فتهديد الحكومة له قائم، سيتم تقديمه للمحاكمة على رأس المتهمين بقتل النقراشى والتحريض على قتله، وبذلك تنتهى حياته نهاية مأساوية، رجل أراد أن يكون خليفة للمسلمين سينتهى به الحال مسجونا فى الليمان أو معلقا على أعواد المشانق بتهمة التحريض على القتل، أفى ظل هذه الأزمة يفكر حسن البنا فى الذهاب إلى دار التقريب بين السنة والشيعة؟!

من أين استقى تقى القمى معلوماته فى هذا الشأن، هل كان البنا فى زيارة له وقتها؟! وتم قتله بعد خروجه من اللقاء.

أيا كان الأمر فإن مقتل حسن البنا الذى يحتاج إلى تحقيق تاريخى دقيق لم يحمل نهاية للعلاقة بين الإخوان والشيعة، بل كان مرحلة جيدة تلتها مراحل أخرى كانت العلاقة فيها بينهما أكثر حميمية من ذى قبل، وقد ظل التأثير والتلاقح الفكرى يسير على قدم وساق بينهما خصوصا أن سيد قطب قد ترك تأثيرا كبيرا فى كتابات العالم الشيعى الكبير محمد باقر الصدر، خصوصا عندما كتب كتابه «فلسفتنا» وكتابه «اقتصادنا».

بل إن مفاجأة كبرى فجرها الدكتور العلامة إسحاق موسى الحسينى فى كتابه «الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية الحديثة» حينما قال «إن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون فى مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان»، قطعا «لم ينضموا إلى جماعة الإخوان بحسب أنها جماعة سنية أو أنهم تسننوا وتركوا تشيعهم، ولكنهم انتسبوا إليها بحسب أنها حركة إسلامية يستطيعون من خلالها إحداث قدر من التنسيق يدلفون منه إلى تشييع المحتمعات السنية».

وبغض النظر عن هذا، فقد ظل حسن البنا ساعيا إلى فكرة التقريب حتى إن مؤرخ الإخوان الأكبر محمود عبد الحليم قال «لو كانت الظروف قد أمهلت حسن البنا لتمَّ مزج هذه الطائفة بالطوائف السنية مزجًا عاد على البلاد الإسلامية بأعظم الخيرات».

وفى ذات الصدد يقول جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد «لقد تنبَّه المصلحون من المسلمين إلى الأضرار التى تتعرض لها الأمة الإسلامية بسبب هذا الانقسام، فراحوا ينادون بوحدة الصف الإسلامى ونبذ أسباب الفرقة بين أبناء الدين الواحد، وقد تزعَّم هذه الدعوة فى بدايتها الإمام جمال الدين الأفغانى والإمام محمد عبده، ثم أخذت الدعوة شكلا جماعيًّا بعد ذلك فنشأت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية التى شارك فيها الإمام البنا».

لم يكن هذا هو رأى الإخوان فحسب، ولا تلك هى نظرتهم وحدهم لمرشدهم الأول، ولكن كانت تلك النظرة ممتدة إلى المجتمع الشيعى، إذ يقول هادى خسرو شاهى رئيس مركز البحوث الإسلامية ومستشار وزير الخارجية الإيرانية: «كان نشاط حسن البنا ونهضته فى المبادئ ومفاهيمها المطروحة فى الواقع مكمِّلا للتيار الإسلامى السابق له، والذى كان قد بدأه السيد جمال الدين الحسينى المعروف بالأفغانى فى أواخر القرن التاسع عشر».

واستطرد خسرو شاهى فى مقاله قائلا عن لقاء البنا بآية الله كاشانى «والنقطة الأخرى فى هذا الجانب هى لقاء الشيخ حسن البنا مع آية الله كاشانى فى زيارة الحج هذه، وبعد إجرائهما الحوار قرَّرا عقد مؤتمر إسلامى فى طهران تشارك فيه شخصيات من العالم الإسلامى كى تتم فيه تقوية العلاقات الودية بين المسلمين أكثر فأكثر».

هل هناك أكثر من ذلك؟! نعم، فآية الله كاشانى أحد كبار الشيعة الذى تحدثنا عنه آنفا كان هو أكبر المرشحين بعد مقتل حسن البنا كى يكون مرشدا للإخوان المسلمين، وقد جرى بشأنه حوار كبير داخل الجماعة إلا أن كفة المستشار حسن الهضيبى رجحت أخيرا فأصبح هو المرشد، وإن كان هذا يدل على شىء فإنه يدل على أن الإخوان يعتبرون أن منهجهم يتفق مع منهج الشيعة، ليس هذا الكلام من عندياتى، ولا هو تعسف فى الفهم وتحوير فى الاستدلال، بل هو من كلام الإخوان حرفيا بلا زيادة ولا نقصان، إذ يقول سالم البهنساوى أحد مفكرى الإخوان المسلمين «منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتى أسهم فيها الإمام البنا والإمام القمى والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة، وقد أدى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوى سنة 1954 للقاهرة، ولا غرو فى ذلك فمناهج الجماعتين تؤدى إلى هذا التعاون».

لذلك لم تكن زيارة رئيس إيران إلى مصر فى غضون فبراير 2013 مجرد زيارة سياسية هى الأولى من نوعها، ولكنها كانت فى المقام الأول زيارة إخوانية شيعية ممتدة، بدأت بزيارة القمى للخمينى فى مقر الإخوان، وسيحمل المستقبل لهما مفاجآت لن ينساها أحد.

فى التراث المصرى مثل عامى يقول: «طوبة على طوبة خلى العركة منصوبة» ولهذا المثل قصة، فقد كان هناك بعض اللصوص يريدون سرقة الدواب التى يمتلكها أحد أثرياء قرية من القرى والموجودة فى حظيرة ضخمة بجوار داره، فافتعلوا معركة وهمية بينهم أمام هذه الحظيرة، فكان أن بدأ أهل القرية فى التدخل لفض المعركة، وخرج الثرى من داره هو وأولاده يبتغون كبح جماح الخصومة، وخرج الحراس الذين يحرسون الدواب والماشية يحجزون بين المتعاركين، وفى هذه الأثناء دخل النصف الثانى من اللصوص إلى الحظيرة ليسرقوها، وجعلوا صبيا لهم يراقب الطريق، وكلما خفتت حدة المعركة، ولصوص الحظيرة لم يفرغوا بعد من السرقة، يقوم ذلك الصبى بالنداء قائلا «طوبة على طوبة خلى العركة منصوبة» حتى تستمر المعركة بين اللصوص الذين فى الخارج، فيخلو الجو للصوص الحظيرة، وحين اكتشف أهل القرية هذه الحيلة صارت عبارة الصبى مثلا».

فى غضون شهر أبريل من عام 2009 قامت مُلاسَنة حادة بين رمزين من رموز الإخوان، أحدهما يقيم خارج مصر وهو يوسف ندا مسؤول قسم الاتصال الخارجى بالجماعة، والثانى محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى للجماعة، كانت الملاسنة ساخنة موجعة، فيوسف ندا أصدر عدة تصريحات تضمنت إشادة بإيران وثورتها، فى ذات الوقت خرج محمود غزلان عن شعوره وكال الاتهامات لندا واعتبره مروجا للشيعة فى مصر، وزاد غزلان بأن قال: إن ما قاله ندا يخرج عن أفكار الجماعة ولا يعبر عنها! وأن جماعة الإخوان تعادى فكر الشيعة وتدرك خطرهم ولا تسمح لهم بالاقتراب من المجتمعات السنية.

كانت تصريحات غزلان الحادة لافتة للنظر، فالرجل ظهر كأنه لا يعرف شيئا عن تاريخ الجماعة ولا عن محاولات المرشد الأول فى دمج السنة بالشيعة، التى أطلق عليها «التقريب»، كما ظهر كأنه لا يعرف أن البنا ساعد بجهود متواصلة قبل أن يموت فى إنشاء دار التقريب الذى ترتب على نشاطها صدور الفتاوى بجواز أن يعتنق السنى مذهب الإمامية الاثنى عشرية! هل يمكن أن يكون غزلان جاهلا بقناعات الجماعة وتوجهاتها وهو الذى يتحدث عنها إعلاميا؟!

لفت هذا الصراع الظاهرى نظرى، ووقع فى قلبى أنه خلاف مصنوع، وبعد انتخابات مكتب الإرشاد التى تمت فى شهر ديسمبر من عام 2009 عرفت أسباب هذا الخلاف المصطنع.

كنا فى شهر يناير من عام 2010 وكان معرض القاهرة الدولى للكتاب على وشك أن يعلن عن فاعلياته، وحدث أن تواصل معى الباحث الإسلامى المدقق حسام تمام رحمه الله، كانت الصداقة قد جمعتنا قبل هذا التاريخ بعدة سنوات حينما كان حسام يسكن بالقاهرة قريبا منى فى عمارات «عثمان» بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، ثم عاد إلى محافظته الإسكندرية التى نشأ فيها وهو أصلا من صعيد مصر، وكان حسام من الباحثين أصحاب «النظر والفراسة»، لذلك أصبح محط تقدير من الوسط الصحفى والثقافى والإسلامى فى مصر والوطن العربى، خصوصا أنه كان قد سافر إلى عدة دول عربية، حيث درس فيها واقع الحركات الإسلامية، وكان من الدول التى سافر إليها المغرب وغيرها، ولتعمقه فى هذا المجال أنشأ مع آخرين من دول عربية متفرقة موقعا على شبكة الإنترنت متخصصا فى مجال الحركات الإسلامية فى العالم كله، والحق أن الحوارات التى دارت بيننا من قبل كانت متعلقة بتأثر شباب الإخوان بالتيار السلفى، وكان تمام على علاقة وثيقة برموز الحركة السلفية فى مصر وقد أتاح لهم الفرصة فى التعبير عن أنفسهم فى موقع «إسلام أون لاين»، الذى كان يترأس أحد أقسامه، ثم بعد أن شجر الخلاف بين العاملين فى هذا الموقع وإدارته أنشأ حسام موقعا اسمه «أون إسلام» كان منبرا لكثير من الناشطين فى مجال الحركات الإسلامية.

قبل أن يبدأ معرض الكتاب فى هذا العام جاء حسام تمام من محافظته الإسكندرية إلى القاهرة ليرتب مع دار النشر التى تنشر كتبه «دار الشروق» أمر توزيع وبيع كتابه «تحولات الإخوان المسلمين» فى معرض الكتاب، وكعادته عندما يأتى إلى القاهرة اتصل بى حيث حددنا موعدا للمقابلة فى مكتبى، أخذنا الحديث فى مناح مختلفة وكان من الموضوعات التى طرحناها أن نشترك معا فى إصدار كتاب عن قضايا الإخوان المسلمين، تحليلا لها وتوثيقا لأحداثها، كان أمر قضايا الإخوان وتوثيقها هو المشروع الفكرى والتاريخى الذى أراد حسام تمام إتمامه، وكان مما تحدثنا فيه أننا نحتاج إلى إعادة قراءة هذه القضايا مرة أخرى، خصوصا أن الإخوان عندما كتبوا عنها كانت أفكارهم غير محايدة على الإطلاق.

كانت القضة الأولى التى رأينا أن نكتب عنها هى قضية «اغتيال حسن البنا»، حيث كانت أوراق هذه القضية بالكامل عندى، وكانت الشكوك التى تحدثنا فيها تدور حول ضلوع النظام الخاص فى قتل حسن البنا، خصوصا أن حسن البنا نفسه وفقا لشهادة الوزير مصطفى مرعى الذى كان ممثلا للحكومة فى التفاوض مع البنا فى يناير 1949، أبدى لمرعى تخوفه من أن يقوم النظام الخاص باغتياله.

وقبل أن ينتهى الحوار بيننا سألنى حسام عن الخلاف الذى كان قد نشب بين الإخوان بسبب الشيعة: هل لديك تحليل لهذا الخلاف، فأنبأته أنه خلاف محير، خصوصا أن يوسف ندا من أعمدة الإخوان القديمة ومحمود غزلان هو المتحدث الإعلامى، وقطعا فإن غزلان يعرف خطوات التقريب التى كان يقوم بها البنا مع الشيعة، ولذلك فإن هذا الخلاف يبدو محيرا نوعا ما.

قال حسام: ليس محيرا، الخلاف ينبئ عن طبيعته.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل