المحتوى الرئيسى

خبراء : قرار أثيوبيا بتحويل مجري النيل «إهانة» لمصر وتهديدا لمستقبلها المائي

05/28 05:50

قال خبراء ان قرار اثيوبيا تحويل مجري النيل الازرق، الثلاثاء، للشروع في انشاء سد النهضه، يشكل «اهانه» للمصريين، خاصه وان القرار جاء بعد انتهاء مشاركه الرئيس محمد مرسي في القمه الافريقيه المنعقده في العاصمه الاثيوبيه أديس أبابا.

وقال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الاسبق: «اثيوبيا تختبر الاراده السياسيه لمصر في نظامها السياسي الجديد، فاذا نجحت في تنفيذ سد النهضه ستقوم بتنفيذ بقيه السدود تباعا»، مشيرا الي ان الموقف الاثيوبي يشجع الدول الاخري في حوض النيل الجنوبي علي الاعتداء علي الحقوق المائيه لمصر والسودان وبدون التنسيق معهما كما فعلت اثيوبيا بما يخالف الاعراف والقوانين الدوليه.

واضاف «علام»، لـ«المصري اليوم»، ان تحويل مجري النيل حاليا  قبل بدء موسم الفيضان بشهر فقط ستكون فيه مخاطر كبيره خلال الاعمال الانشائيه  للمشروع، ويعد نوعا الخداع والمعانده الاثيوبيه تجاه مصر.

واوضح ان القرار الاثيوبي يعني انها تخادع الدول المتشاطئه مثل مصر والسودان  باعلانات كاذبه وتفعل ما تريد وهو ما يذكرنا ببدايه انشاء السد الحالي تحت مسمسي «سد الحدود» الذي كان سعته 14 مليار ثم اصبح  اسمه «سد الالفيه» بعد الثوره بسعه 64 مليار، ثم تحول الي «سد النهضه» بسعه 74 مليار متر مكعب من المياه.

وطالب بتحرك مصري مباشر من خلال تنسيق المواقف المصريه السودانيه، للاتفاق علي اطار تفاوضي مع اديس ابابا قبل فوات الاوان، موضحا ان المخطط الاثيوبي يستهدف انشاء 4 سدود علي نهر عطبرة، اخرها هو سد «تكيزي 2» الذي تضمن لاثيوبيا التحكم الكامل في النهر الذي يعد احد روافد الرئيسيه لنهر النيل، بالاضافه الي انشاء 3 سدود اخري علي النيل الازرق، وهم مندايا وكارادوبي وبيكو اباو، للتحكم الكامل في النيل الازرق.

وقال الدكتور مغاوري شحاته، خبير المياه الدولي، ان الاثيوبيين لا عهد لهم ولا اتفاق، والاعلان عن تحويل مسار نهر النيل الأزرق للبدء في انشاء جسم سد النهضه «تسارع واصرار من جانب اثيوبيا علي المضي قدما في انشاء السد بصرف النظر عن تقرير اللجنه الثلاثيه الدوليه، والتي كان معلنًا انها ستقدم تقريرها في نفس توقيت تعديل المسار، بدلاً من التاريخ السابق وهو نهايه سبتمبر من هذا العام»، مطالبًا باتخاذ اجراءات من شانها منع تقدم الاثيوبي في انشاء هذا السد واعاقه تنفيذه.

واضاف «شحاته»: «الغريب في الموقف ان اصداره جاء فور مغادره الرئيس مرسي للاراضي الاثيوبيه، واعلان رئيس وزراء اثيوبيا بانهم في انتظار نتائج اللجنه الثلاثيه، وما اعلنه مرسي في لقائه بالجاليه المصريه في اديس ابابا»، موضحا ان هذا الموقف الاثيوبي هو موقف متوقع حيث ان اثيوبيا تاريخيا لم تلتزم، ولم توافق علي خطط مصر في مجال التعاون المائي، بل تميل الي التحفظ والرفض لكل مقترحات التعاون المشترك في هذا المجال.

واشار خبير المياه الي ان اثيوبيا ليست في حاجه لانشاء هذا السد بهذا الارتفاع وبهذه السعة التخزينيه لتوليد الكهرباء، وان التصميم الاصلي للسد والذي وضعه الخبراء الامريكيون عام 1964 كان لـ«سد بسعه 11 مليار متر مكعب بعد حساب كل معاملات الامان»، لكن اثيوبيا اعلنت ارتفاع السد ليحجز 7 اضعاف السعه التخزينيه للكميه المقرره للسد الاصلي، وهو ما يعني  احتمالات تعرض لعدم تامين السد حيث ان معامل الامان بهذا الشكل هو 1.5، في حين ان معامل الامان للسد الاصلي كان 12، وهو ما يعني ان في حاله تنفيذ سد النهضه ستكون المخاطر قائمه حيث ان السد مبني علي صخور بازلتيه مرنه وتستجيب للزلازل وعوامل التعريه.

 وقال: «السد الاثيوبي له اثار سلبيه كبري علي كل من مصر والسودان، لكنه وعلي الرغم من مخاطره يرضي الطموح الاثيوبي بان تكون اديس ابابا هي صاحبه اليد العليا والتحكم في المياه الواصله الي مصر تحديدًا، وهو حلم اثيوبي قديم، يتعلق بفكر الساسه والحكام الاثيوبيين بصرف النظر عن من يحكم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل