هولاند وميركل يلتقيان بمناسبة الاحتفال بعيد الاشتراكيين الديموقراطيين الالمان

لايبزيغ, (ا ف ب) - التقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشاره الالمانيه أنغيلا ميركل الخميس في لايبزيغ (شرق) بمناسبه الاحتفال بالذكري المئه والخمسين لتاسيس الحزب الإشتراكي الديموقراطي الالماني، خصم حزب المستشاره في الانتخابات التشريعية المقبله.

واستقبل الرئيس الاشتراكي بالتصفيق لدي وصوله الي قاعه الحفلات الموسيقيه الكبيره المضاءه بانوار حمراء -الوان الحزب- قبل ان يجلس في الصف الاول الي جانب ميركل والرئيس الالماني يواشيم غوك وزعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي سيغمار غبريال.

وهولاند هو الرئيس الاجنبي الوحيد الذي يلقي خطابا في حين لن تتدخل ميركل.

غير انها نوهت بالحزب الاشتراكي الديموقراطي باعتباره "صوت في الديموقراطيه لا يخضع" وذلك في مساهمة نشرتها صحيفه لايبزيغ فولكسزايتونغ الاقليميه الخميس ووجهت فيها "كل امتنانها واحترامها" الي هذا الحزب لما قدمه من خدمات الي المانيا.

وتدخل الرئيس الالماني يواخيم غوك بعد ان عزفت اوركسترا النشيدين الوطني الالماني والفرنسي وقال "انه يوم عيد ليس فقط لاقدم حزب في المانيا بل ايضا للمعركه الاوروبيه من اجل الديمقراطيه".

وجلس ايضا في الصف الاول المستشاران الالمانيان السابقان غرهارد شرودر وهلموت شميت الي جانب العشرات من قادة دول وحكومات العالم والعديد من قاده الاحزاب اليساريه.

وقال رئيس الكتله الاشتراكيه في البرلمان الأوروبي النمساوي هانس سفوبودا الذي يحضر الاحتفالات في بيان ان "حكومه يقودها الحزب الاجتماعي الديموقراطي في المانيا ستكون شريكا مثاليا لفرنسوا هولاند في فرنسا وانريكو ليتا في ايطاليا في النضال من اجل مستقبل افضل، مستقبل مختلف واكثر توازنا اجتماعيا بالنسبه لمواطني اوروبا".

ويعتبر الاشتراكيون الديموقراطيون اكبر خصوم محافظي حزب ميركل في الانتخابات المقرره في 22 ايلول/سبتمبر المقبل في المانيا وتوقع استطلاع اجري مؤخرا خساره الحزب الاجتماعي الديموقراطي بفارق كبير (24%) مقابل (41%) امام الحزب المسيحي الديموقراطي الموحده وفرع البافاري.

ولم يبرمج اي لقاء عمل الخميس بين هولاند وميركل التي ستحضر بعد الحفل مشاورات المانيه هولنديه في كليف (غرب).

واعلن هولاند الاربعاء في بروكسل انه سيلتقي المستشاره الالمانيه في الثلاثين من ايار/مايو ليبحث معها "مساهمه مشتركه" ستطرح علي القمه الاوروبيه المقبله في حزيران/يونيو.

وستكون اول مساهمه مشتركه من الثنائي المانيا وفرنسا منذ وتولي هولاند الحكم قبل سنه تقريبا.

ويتوقع ان يمتنع الرئيس الفرنسي الخميس عن ابداء اي دعم واضح الي المرشح الاشتراكي الديموقراطي بير شتاينبروك الذي تتوقع استطلاعات الراي هزيمته في الانتخابات التشريعيه الالمانيه بعد اربعه اشهر.

وافاد مصدر قريب من هولاند "انه اجتماع مجاملات اذ ان المستشاره حاضره فيه ايضا".

وقد صوت الاشتراكيون الديموقراطيون الالمان مع حزب المستشاره علي كل خطط الانقاذ في منطقه اليورو منذ بدايه الازمه رغم انهم ما انفكوا ينتقدون سياسات التقشف التي تفرضها انغيلا ميركل علي حد قولهم.

ويقول هولاند ان صفحه الخلافات الفرنسية الالمانيه "طويت" بعد ان بلغت ذروتها مؤخرا عندما وصف الحزب الاشتراكي سياسه انغيلا مريكل الاوروبيه بانها "انانيه" في مشروع قرار.