المحتوى الرئيسى

وثائق إسرائيلية تكشف: أول اعتراف عربى بإسرائيل ولد فى «رودس» عام 1949

05/16 07:32

بعد هزيمه الجيوش العربيه في حرب فلسطين عام 1948، لاسباب يطول شرحها، وفي ظل وقوع اغلب الدول العربية تحت الاحتلإل آلاجنبي انذاك، تم تدشين مفاوضات وقف إطلاق النار بين العرب واسرائيل في يناير 1949، والتي اجريت في جزيرة رودس بالبحر المتوسط، من خلال الأمم المتحده التي بعثت من جانبها سيطاً بين الاطراف المتصارعه في الحرب، هو الدبلوماسي الامريكي واستاذ جامعه هارفارد، رالف بانش، الذي حصل عام 1950 علي جائزه نوبل في السلام.

وقبل استعراض جانب من الوثائق التي كشفت عنها اسرائيل مؤخراً حول تلك المفاوضات، ينبغي الالتفات اولاً الي عدد من النقاط، وعلي راسها ان الدول العربيه لم تتفاوض كفريق واحد مع اسرائيل، وانما تفاوضت اسرائيل مع كل دولة عربية علي حده. الامر الثاني، هو اقتصار المفاوضات علي مصر وسوريا ولبنان والاردن، دون ان يكون هناك اي تفاوض او حتي ذكر للفلسطينيين. كما يبدو من الوثائق حرص اسرائيل علي عدم ذكر كلمه فلسطين او اي مشتقات منها، فهي تستخدم كلمه «اسرائيل» للاشاره الي ما بعد 1948 واقامه الدولة العبرية، بينما تستخدم مصطلح «ارض اسرائيل» للاشاره الي فلسطين قبل اقامه الدوله العبريه. اما الفلسطينيون فتسميهم الوثائق الاسرائيليه «العرب».

الامر الثالث هو ان العراق الذي كان مشاركا بقواته في الحرب، اكتفي بسحب جنوده من المنطقه ورحل، دون ان يشارك في تلك المفاوضات او يوقع علي اي اتفاقيات مع اسرائيل.

وبحسب الوثائق، اسفرت هذه المفاوضات عن اعتراف العرب باسرائيل، وتحديد حدود الدوله الاسرائيليه، خاصه ما يسمي بـ«الخط الاخضر» الذي يطالب العرب بانسحاب اسرائيل الي حدوده حتي يومنا هذا.\nكانت مصر هي اول دوله توقع علي اتفاق الهدنه، في فبراير 1949، وتم الاعتراف فيه بان النقب جزء من دوله اسرائيل، باستثناء قطاع غزة، فيما تم اعتبار «نيتسانا» الواقعه علي الحدود المصريه - الاسرائيليه منطقه منزوعه السلاح.  وكانت لبنان هي الدوله الثانيه في التوقيع، وتم 20الاتفاق%20السعودي>20الاتفاق%20السعودي>20الاتفاق%20السعودي>20الاتفاق%20السعودي>الاتفاق علي اعتبار الحدود التي وضعها الانتداب البريطاني هي الحدود الرسميه بين الجانبين. وبعد ذلك وقعت الاردن، التي تصف الوثائق الاسرائيليه المفاوضات معها بانها كانت اكثر تعقيداً من بقيه الاطراف، وانتهت الي تبادل نقل السلطه يداً بيد في الاراضي التي تم احتلالها، حيث تنازلت اسرائيل عن منطقه الخليل، فيما تنازلت الاردن عن منطقه وادي عاره ومنطقه المثلث. اما الضفه الغربيه فتم اعتبارها جزءاً من الاردن بعد ضمها بموافقه اهلها الي المملكه الهاشميه في ديسمبر 1948. وفي يوليو 1949 تم التوقيع علي اتفاق الهدنه بين سوريا واسرائيل، ونص علي اخلاء الاراضي الواقعه شرق بحيره طبريا.

من بين الوثائق التي كشفت عنها اسرائيل مؤخراً، تقرير كتبه «ر. شيلوح»، مستشار المهام الخاصه بوزاره الخارجيه الاسرائيليه، عن مفاوضاته مع مسؤوولين مصريين حول اتفاق الهدنه، والتي اجريت في جزيره رودس، بتاريخ 18 يناير 1949، بوساطه من رالف بانش.

وتشير الوثائق الي ان الوفد المصري اكد انه جاء الي المفاوضات بهدف واضح وهو التوصل الي اتفاق هدنه علي اساس قرارات مجلس الامن، وسال عن موقف اسرائيل من هذه القرارات. فاجاب الوفد الاسرائيلي بالقول ان بلادهم تحترم اي قرار دولي، الا انهم اضافوا: «ولكن هناك قرارات تم اتخاذها في ظروف معينه، واذا لم يتم تنفيذها فوراً تفقد قيمتها بتغير الظروف. وقد اضاع المصريون الفرصه برفضهم الاستجابه لقرارات مجلس الامن والامم المتحده فور اعلانها».

«الجنائيه الدوليه» تفتح تحقيقًا اوليًا في هجوم اسرائيل علي «مافي مرمره»

«حماس» تدين عقد لقاءات «سريه» بين السلطه الفلسطينيه ومسؤولين اسرائيليين

«بيريز»: اسرائيل ستعاني اذا تفتتت سوريا

وعند سؤالهم عن الموقف الاسرائيلي من خطوط وقف اطلاق النار، اجاب المبعوث الاسرائيلي: «لا حق للقوات المصريه في التواجد داخل ارض اسرائيل، (الاسم الذي اعتاد اليهود اطلاقه علي فلسطين قبل اقامه دوله اسرائيل)، ولا حق للقوات الاسرائيليه في التسلل الي الاراضي المصريه». واضاف: «نحن من جانبنا بادرنا بالانسحاب من مواقع عسكريه مهمه في الاراضي المصريه».

واشار «شيلوح» الي انه اطال الحديث عن اهميه تلك المواقع وضخامه التنازلات التي قدمها الجانب الاسرائيلي، ثم تابع قائلاً: «ونتوقع من المصريين ان يسحبوا قواتهم ايضا من ارض اسرائيل، واوضحت اننا فكرنا كثيرا قبل اتخاذنا قرار اخلاء مواقعنا في علي الارض المصريه، وفعلنا ذلك كي نثبت لمصر حسن نوايانا».

وفي موضع اخر يقول المبعوث الاسرائيلي في تقريره ان الوفد المصري حاول ان يشرح الفرق بين الارض الاسرائيليه وقطاع غزه، التي وفقا لقرار الامم المتحده لا تخص اسرائيل. واكد ان من الصعب علي مصر ان تسلم العرب للسلطه الاسرائيليه (واشار كاتب التقرير الي ان الوفد المصري استخدم كلمه «اسرائيل» و«اليهود» ولم يستخدم ابدا كلمه «الصهاينه)».

وقال المبعوث الاسرائيلي في تقريره: «قلت ان المصريين سيدركون ويقبلون اخراج قواتهم من ارض اسرائيل، وعندها سيكون بوسعنا ان نناقش معا طريقه عادله 20منطقية>20منطقيه>20منطقيه>20منطقيه>ومنطقيه بشان السكان العرب الموجودين في قطاع غزه. وكان رد المصريين علي ذلك ان محادثات رودس قاصره علي بحث هدنه عسكريه، اما الموضوعات التي ذكرتها انا فتخرج عن هذا الاطار، وينبغي ابقاؤها لمفاوضات السلام، التي ياملون الا تتاخر».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل