الشبكة العربية تدين منع صحفي سعودي من الكتابة بسبب رسالة لوزير الداخلية

ادانت الشبكه العربيه لمعلومات حقوق الانسان، قيام اداره جريده "الوطن" السعوديه بمنع الكاتب "علي العلياني" من الكتابه علي صفحات الجريده، علي خلفيه كتابته لمقال وجه فيه رساله الي وزير الداخلية السعودي.

وكانت جريده "الوطن" السعوديه التي تصدر عن مؤسسه "عسير للصحافه والنشر" قد اوقفت الاعلامي والكاتب الصحفي "علي العلياني" عن الكتابه بها بعد شهر من التعاقد معه، وذلك علي خلفيه مقاله الاخير الذي نشره بها والذي وجه من خلاله رساله الي وزير الداخليه السعودي "محمد بن نايف" بعنوان "رساله اولي لمحمد بن نايف".

وكان الاعلامي "العلياني" مقدم برنامج "يا هلا" الذي يذاع علي قناه روتانا خليجيه، قد اعلن في السادس من مايو علي حسابه الشخصي بموقع التدوين القصير "تويتر" انه تم ايقافه عن الكتابه بعموده المعروف باسم "اكثر من كلام"، ووجه الكاتب الشكر لاسره تحرير الجريده، واضاف في تغريدات اخري ان الامير محمد بن نايف ووزارة الداخلية ليس لهما علاقه بايقافه عن الكتابه.

الجدير بالذكر ان ايقاف العلياني عن الكتابه لم تكن هي الحادثه الاولي التي تقترفها اداره جريده "الوطن"، حيث قامت في عام 2012 بمنع الكاتب "حمزه كشغري" من الكتابه بها بعد نشره تدوينات علي حسابه الشخصي "تويتر" تمت ملاحقته قانونيًا علي اثرها بتهمه اهانه الذات الالهيه والتعرض للرسول (ص)، وكذلك منعت الجريده في عام 2010 الكاتب السعودي "عبد الله المغلوث" عن الكتابه في صحيفه "الوطن" بعدما انتقد بقاء المسئولين السعوديين لفترات طويله في مناصبهم.

وقالت الشبكه العربيه: "ان منع الاعلامي والكاتب الصحفي العلياني من الكتابه بسبب مقال صحفي عبر فيه عن رايه ورؤيته للواقع الامني في السعوديه يعتبر انتهاكًا صريحًا للحريات الصحفيه، وينم عن عدم استقلاليه الصحافه السعوديه بصوره كبيره، واستخدامها كبوق للنظام السعودي، واي شخص يخرج عن هذا الاطار يتم ايقافه عن العمل".

وطالبت الشبكه العربيه اداره الجريده باحترام حريه الصحافه والعمل وفق المعايير الاعلاميه، والتراجع الفوري عن قرار ايقاف الكاتب عن الكتابه بالجريده والتوقف عن فرض رقابه ذاتيه علي المحتوي.