المحتوى الرئيسى

فى ذكرى رحيلها الأولى.. نجل وردة يتهم منتجين مصريين بـ"البزنسة على ضريحها".. ويطلق آخر أعمالها من الجزائر

05/15 08:18

تحل الذكري الاولي للفنانه ورده الجزائريه (17 مايو الجاري) وسط حرب تلاسن بين نجلها رياض، الذي يعيش حاليا في الجزائر، وبين منتجين مصريين سعوا الي تقديم اعمال دراميه عن حياتها.

وتهتم الصحف الجزائريه منذ ايام بهذه الحرب، فتتابعها عن كثب، بل هاجم بعضها مبادرات بعض المنتجين لتقديم فيلم او مسلسل عن مشوار ورده منذ قدومها الي القاهره ثم سفرها الي باريس، وزواجها من بليغ حمدي وانفصالهما، ثم استقرارها في بيروت ومصر وحتي رحيلها.

ومع اطلاق اخر ما قدمته ورده بصوتها وهو كليب "ايام" للمخرج الجزائري مؤنس خمار بالجزائر، وهو مخرج أفلام قصيره، ارتفعت حده الخلافات، اذ اكد نجل الفنانه الراحله رياض انها اوصته قبل رحيلها بعدم المساس بحياتها في ايه اعمال فنيه.

وفي اخر حواراتها الفنيه ردت الراحله ورده، علي سؤال من مقدمه برنامج "هذا انا" الذي يذاع علي قناه "ام بي سي" عمن تصلح لتقديم شخصيتها في عمل فني؟، فقالت: لا احد، وان ما يقدم عن الفنانات الراحلات لا يعجبها، وان كانت ترحب بانغام.. وعند طرح امال ماهر قالت في دهشه انها طويله جدا عليها، وانها عندما تقف بجانبها تشعر بقصرها، وهو ما اكده الاعلامي وجدي الحكيم بانها رفضت بالفعل ان يقدم احد اعمالا عن حياتها.

وكان الاعلامي محمود معروف قد اعلن عن شروعه في كتابه مسلسل عن حياه ورده، رغم انه لم يقابلها الا مره واحده فقط عام 2005 لاجراء حوار صحفي معها.

ومما دفع اسره ورده لرفض اي محاولات لتقديم اعمال فنيه عنها او حتي شخصيتها في عمل اخر كمسلسل "مداح القمر" الذي يتناول حياه الموسيقار الراحل بليغ حمدي، حيث يتناول المسلسل شخصيتها منذ ارتباطها ببليغ وحتي الايام الاخيره له، ما دفع نجلها لرفض ذلك هو مخاوفه من تشويه صورتها وتقديمها بشكل تجاري قد يكون له اثاره السلبيه علي صورتها عند جمهورها.

نجل الفنانه الراحله ورده الجزائريه رياض، رفض كل المحاولات، بل هدد بمقاضاه من يجرؤ علي ذلك، سواء في مسلسل او فيلم عن حياتها، دون موافقته علي ادق التفاصيل المتعلقه بالعمل.

وقال رياض في الجزائر، علي هامش اطلاق اخر اعمال الراحله ورده "ايام" ان والدته اعلنت رفضها لذلك في حياتها، وسبق ان صرحت قبل وفاتها لوسائل الاعلام بذلك، وهاجم رياض الذي يقيم في الجزائر، المنتجين والمخرجين المصريين الذين تنافسوا من اجل انجاز عمل عن مسيرتها الفنيه، قائلا: "اين كان هؤلاء عندما كانت والدتي علي قيد الحياه واختاروا البزنسه علي ضريحها الان".

واضاف: ورده الجزائريه لم تكن ترفض ذلك من اجل الرفض فقط، ولكن كانت تريد ان ينجز عمل عن حياتها ولكن بشروطها، وقالت بكل وضوح، الذي يريد ان ينجز اي عمل فني عني عليه ان يقصدني ويطلعني علي سيناريو العمل وكل التفاصيل والجوانب التي يريدون التطرق اليها في العمل، وحتي الصور التي يتم توظيفها في العمل، والا يتم الشروع في اي عمل الا بموافقتها، وهذه هي الشروط التي وضعتها.

وعمن يعرفون تفاصيل حياتها الخاصه قال: "لا احد يعرف هذه الامور عن ورده غيري انا واختي. واختي ترفض ذلك رفضا قاطعا، وانا متفق معها في ذلك ومقتنع بذلك، لان الذين يريدون انجاز اعمال عن ورده لن يضيفوا لها شيئا، اغانيها موجوده ومحفوظه وصورتها في قلوب كل من احبوها"، وعن مذكراتها قال: "والدتي لم تترك اي مذكرات، ولم تكتب اي مذكرات، بقيت ذكرياتها مع الناس الذين يعرفونها، وعاشوا معها، واي شخص يزعم ان ورده تركت مذكرات فهو كاذب".

تعد ورده الجزائريه احدي نجمات الزمن الجميل، فهي واحده ممن اثروا واثروا في وجدان العالم العربي.

وفي مثل هذه الايام ودعت ورده الحياه بهدوء، فهي لم تكن تحب الضجيج ولا الاضواء، لكنها ارادت قبل رحيلها بفتره ان تشارك في اكثر عدد من البرامج مدفوعه الثمن، وعندما سالوها قالت لانها تريد ان تترك شيئا لابنها رياض، لانها لم تجني من اموالا من الفن، مع انها كانت قادره علي ذلك، لكنها رفضت محاولات كثيره لاحياء حفلات وتسجيل اغنيات واخر البوماتها "اللي ضاع من عمري"، والذي هاجمه كثيرون لانه لم يكن علي نفس مستوي اعمالها السابقه، التي قدمتها، سواء مع بليغ او مع سيد مكاوى والسنباطي وعبد الوهاب وحلمى بكر مرورا بصلاح الشرنوبي وحتي اخر اعمالها، لم تكن تهدف من خلاله لشيء سوي حبها للغناء، لم تستطع تحمل ان تشاهد نفسها دون جديد، ودون جمهور يسمعها، ودعت الحياه وودعها جمهورها بنفس الطريقة التي ودعت هي وودعنا بها الراحل بليغ حمدي.

ورده الجزائريه من مواليد فرنسا عام 1939 لاب جزائري وام لبنانيه من عائله بيروتيه عريقه تدعي يموت، لها ابنان رياض ووداد، قدمت لمصر سنه 1960 بدعوه من المنتج والمخرج حلمي رفلة، الذي قدمها في اولي بطولاتها السينمائيه "ألمظ وعبده الحامولي"، ليصبح فاتحه اقامتها المؤقته بالقاهره، وطلب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ان يضاف لها مقطع في اوبريت "وطني الاكبر"، ثم اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، وكان ان طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزاره الاقتصاد الجزائري.

عادت ورده الي القاهره وانطلقت مسيرتها من جديد حتي تزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، لتبدا معه رحله غنائيه من افضل ما امتع به الطرب العربي الاصيل، الرحله التي استمرت رغم طلاقها منه سنه 1979، حيث حصلت بعدها بعام علي الجنسيه المصريه، وقد خضغت لجراحه زرع كبد جديد في المستشفي الامريكي بباريس، ويعتبرها البعض مع ام كلثوم وفيروز ثلاثي لا يتكرر.

كان ميلادها الفني الحقيقي في اغنيه "اوقاتي بتحلو"، التي اطلقتها عام 1979 في حفل فني مباشر من الحان سيد مكاوي. كانت ام كلثوم تنوي تقديم هذه الاغنيه في عام 1975 لكنها ماتت. لتبقي الاغنيه سنوات طويله لدي سيد مكاوي حتي غنتها ورد.

وتعتبر مرحله بليغ حمدي هي اهم مرحله في مشوارها الفني والشخص، قالت عنه انها لم تري فيه الرجل الوسيم ولا الزوج الذي تبحث عنه المراه، لكنها احبت روحه وحبه لها، وقالت انها لم تحب شكل بليغ، بل احبت روحه وابداعه ولم تحب جانبا واحدا فقط فيه، سواء الابداع او الرجل، بل قالت بتعبير موجز يلخص حب السنين انها احبت ذلك الرجل المبدع.

والدها لم يراه الرجل المناسب لابنته، بل رفض زواجها منه رفضا تاما، لانها كانت صغيره وكان والدها يخاف عليها من الوسط الفني.

مرت ورده في مشوارها مع بليغ بمواقف صعبه ادت الي الانفصال مرات، وعادا للعمل معا بعد ذلك، لان حياتها مع بليغ كانت اشبه بملحمه، ويصعب علي كل منهما الانفصال عن الاخر او العيش بدونه.

وعلاقتهما بدات في بيروت، التي كانت ورده قد اتت اليها بعد سنوات طفولتها في باريس واستمع اليها الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، فدعاها للحضور الي مصر وكان عام 1958، وهو عام الشهره لورده حين غنت النشيد الوطني الشهير و"وطني الاكبر" من الحان محمد عبدالوهاب مع كبار المطربين عبدالحليم وفايزه احمد ونجاه.

ومنذ قدومها الي مصر عام 1958 شقت ورده طريقها بصعوبه شديده وسط صراعات كبيره داخل الوسط الفني وهو وسط كانت تجهله تماما.. عكس بليغ حمدي الذي بدا في ذلك الوقت شق طريقه بثبات وسهوله.

وفي عام 1962 اسند المخرج حلمي رفله لورده بطوله فيلمها الثاني "اميره العرب"، وعقب انتهاء ورده من تصوير الفيلم اختفت تماما من مصر دون مقدمات، ليصبح عام 1962 هو اسوا ما في ذاكره بليغ حمدي. عادت ورده الي وطنها الاصلي الجزائر الذي استقل عن الاحتلال الفرنسي وتزوجت هناك من ضابط جزائري اسمه جمال قصري وانجبت منه رياض ووداد، وكان اسم مولودها الاول علي اسم الملحن رياض السنباطى، الذي كان بمثابه الأب الروحي لورده منذ قدومها لمصر.

وفي عام 1972، وبينما كانت الجزائر تحتفل بعيد استقلالها العاشر، طلب الرئيس الجزائري هواري بومدين من زوج ورده الجزائريه ومستشاره العسكري الضابط جمال قصري مشاركه ورده في احياء احتفالات الجزائر بعيد استقلالها العاشر، وكانت ورده في ذلك الحين قد اعتزلت الغناء. وافق زوج ورده الجزائريه علي مضض.. فارسلت الي الموسيقار رياض السنباطي تدعوه للحضور الي الجزائر لتلحين نشيد وطني لها، فاعتذر السنباطي لظروفه الصحيه ومرضه ورشح لها بدلا منه بليغ حمدي.

شاءت الاقدار في نفس العام ان تنفصل ورده عن زوجها بعد اصرارها علي اتمام مشروعها الفني وعودتها للغناء، وشهد عام 1972 عودتها مره اخري الي مصر بعد غياب استمر اكثر من تسع سنوات عن الساحه الفنيه، وما صاحب هذا الغياب المفاجئ من شائعات ظلمت ورده كثيرا.

كان بليغ حمدي اول المستقبلين لورده في مطار القاهرة اثناء عودتها، وبدا يخطط لها مشوارها الفني من جديد، وبعد عوده ورده باشهر قليله، غنت في حفل "أضواء المدينة" اغنيتين من الحان بليغ حمدي هما اغنيه "العيون السود" واغنيه "والله يا مصر زمان".

نجحت ورده نجاحا كبيرا واصبحت اغنيه "العيون السود" شاهده علي قصة حب عميقه.. تلك الاغنيه التي كتبها ولحنها بليغ لورده.. وهي بعيده عنه ولا امل له في عودتها.. لكن القدر شاء باللقاء مره اخري.. لتخرج هذه الاغنيه من قلب بليغ ووجدانه الي حنجره ورده الجزائريه.

ورغم معارضه اسره ورده الجزائريه، فقد شهد عام 1972 زواجها من بليغ حمدي، بعد ان طالتهما شائعات عديده، خصوصا في ظل اهتمام بليغ الكبير بورده في حفلاتها، مما اثار دهشه وغيره بعض المطربات والمطربين وهم يشاهدون ملحنا بحجم بليغ حمدي وهو يقود الفرقه الموسيقيه خلف ورده.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل