كتاب جديد يرصد الواقع السياسي والاجتماعي في مصر والدول العربية عبر رسوم الكاريكاتير

اهم ما يرصده معتز الصواف في كتابه، ليس فقط ظهور جيل جديد من الرسامين العرب يتميز بالانفتاح والجراه في تحليل الواقع، بل ايضا هو بروز "قصص الكاريكاتير المصوره" او ما يعرف ب" الروايه المصوره"

مع ثوره 25 يناير 2011 في مصر، وكما هو الحال في غيرها من الثورات التي شهدتها الدول العربية، زادت مساحه الدور الذي يلعبه فن الكاريكاتير ورسوماته الساخره في الحياه الساسيه والاجتماعيه في مصر والمنطقه.

ليس فقط علي مستوي وسائل الإعلام بل ايضا عبر شبكات التواصل الاجتماعي والاعلام الشعبي.

وفي محاوله لرصد الواقع السياسي والاجتماعي الراهن في مصر والعالم العربي عن طريق رسوم الكاريكاتير، اصدر الناشر، معتز الصواف كتابا جديدا تضمن رسومات ساخره مختاره ل8 من ابرز الفنانين في مصر والدول العربيه المختلفه، وهم حجازي عن مصر، وبيار الصادق وحبيب حداد من لبنان والكويتي محمد ثلاب والفنان الفلسطيني ناجي العلي صاحب شخصية "حنظله" والفنانه الفلسطينيه اميه جحا والفنان جلال الرفاعي رئيس رابطه رسامي الكاريكاتير الاردنيين، والفنان العراقي عبدالرحيم ياسر ابرز الفنانيين العراقيين.

يحمل غلاف الكتاب عنوان "البحث عن الصديق مستمر" وسيتم نشره عن "دار الادب" في كل من مصر والسعوديه ولبنان والاردن والامارات.

غير ان اهم ما يرصده معتز الصواف في كتابه، ليس فقط ظهور جيل جديد من الرسامين العرب يتميز بالانفتاح والجراه في تحليل الواقع وانتقاده، بل ايضا هو بروز "قصص الكاريكاتير المصوره" او ما يعرف ب" الروايه المصوره" في مختلف الدول العربيه.

الكتاب يشمل ايضا توثيقا لاعمال الفنانين الثمانيه حيث اختار معتز الصواف، 12 رسماً لكل فنان، استعرض من خلالها وعبر تحليل نقدي مكثف، منهج كل رسام واسلوبه واهم السمات الفكريه والفنيه والظروف الاجتماعيه والسياسيه التي عاشها الفنان واثرت في فنه.

ويذكر الكتاب عن أحمد حجازى "حجازي"، انه بدا مشواره الفني منذ كان تلميذا، حيث بدا يرسم رسوماً تعبيريه خلال دراسته بالمدرسه ليزيّن بها جدران فصله الدراسي. ومن الفنانين ايضاً الرسام اللبناني بيار الصادق الذي يرسم الواقع اللبناني بتهكم منذ اكثر من 50 عاماً. ويعد "السهل الممتنع" و"خير الكلام ما قل ودل" صفتان تنطبقان علي اعماله الفنيه.

وكذلك الفنان الكويتي محمد ثلاب الذي قدم اول قصه عربيه مصوره حقيقيه هي "ابو قتاده وابو نبيل" وهي رسوم كاريكاتيريه ابتكرها ويتتبعها الكثيرون يومياً في الصفحه الاخيره من جريده "الوطن" الكويتيه.

كما يستعرض الكتاب اعمال الفنان اللبناني حبيب حداد الذي يعد من فناني الكاريكاتير العرب المخضرمين، ويتفاعل مع الاحداث كما لو انه موجود في عين الحدث، يختزلها ويستنتج ما قد يحصل. ومن الذين يضمهم الكتاب ايضاً الفنان الفلسطيني ناجي العلي صاحب شخصيه "حنظله" رمز الفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه، والشاهد علي صدق الاحداث الذي لا يخشي احداً.