المحتوى الرئيسى

مراكز البحث الأمريكية: الأسد فقد سيطرته على مخزون الأسلحة الكيميائية.. وإسرائيل تقصف أهدافها من الأجواء اللبنانية

05/12 22:36

تصدرت الغارات الاسرائيليه علي مواقع سوريه اهتمامات مراكز الابحاث ووسائل الاعلام الأمريكية كافه، حيث كرست الاولي جهودها للتوصل الي فهم ادق لنظم الدفاع الجويه السوريه التي اعتبرتها اقل فعاليه مما كانت عليه قبل نشوب الازمه وتسليح المعارضه المسلحه.

وسعت مراكز الابحاث الي التوقف عند العوامل التي دفعت اسرائيل لشن هجماتها ونطاقات ردود الفعل.

وقد فتحت الغارات الاسرائيليه المتتاليه علي سوريا شهيه "مركز الدراسات الاستراتيجيه والدوليه" للبحث والنيل من نظم الدفاع الجويه السوريه "التي تضم صواريخ ارض- جو (سام) قديمه وادخلت عليها بعض التحديثات الجزئيه لكنها تبقي عرضه للتشويش والتدابير الالكترونيه المضاده، وايضا للصواريخ الاشعاعيه المضاده.

واوضح المركز انه لا تتوفر معلومات دقيقه حول ما تبقي من نظم الدفاعات الجويه الفاعله، خاصه وان جهود سوريا للتسلح بنظامي "اس 300" و"اس 400" اصطدمت بتوجهات روسيه للاخذ بعين الاعتبار قلق اسرائيل، كما اشارت الي ان سلاح الجو الإسرائيلي باستطاعته اطلاق قذائفه من الاجواء اللبنانيه لتفادي الوقوع في شرك الدفاعات الجويه المكثفه المنصوبه حول وجنوبي العاصمه دمشق.

ونوه بانه لا ينبغي البناء ابعد من ذلك علي نجاح الغارات الاخيره اذ ليس من اليسير المضي بتوسيع تلك الدائره الي حمله اكثر شموليه.

اما "معهد الدراسات الحربيه"، فتناول نظم الدفاعات الجويه السوريه وامكانيه تسديد ضربات مماثله، مشيرا الي ان النيل من قدره سلاح الجو السوري لا يشكل ضمانه للتخلص من تهديد الأسلحة الكيميائية، خاصه وان تحريكها الي اماكن اخري واطلاقها امر وارد.

واضاف ان سهوله استهداف قوي المعارضه للطائرات المروحيه دفع القوات السورية للاعتماد علي القصف بالطيران الحربي وتعزيز ثقتها لمضاعفه القصف المدفعي، واستخدام الصواريخ طويله المدي، وصواريخ سكود ايضا.

وكان التدخل العسكري الامريكي في سوريا ماده اهتمام "معهد ابحاث السياسة الخارجية" الذي اشار الي توجه الحكومة السورية لتصوير الانتفاضه علي انها من تدبير الولايات المتحده ولاعبين دوليين اخرين.. بينما يمضي الساسه الامريكيون في تداول امكانيه التدخل في البلاد، ومن غير المرجح اقدامهم علي التجاوب مع مطالب غسان هيتو رئيس الحكومه السوريه الانتقاليه لتقديم سبل العون الي ما هو ابعد من وسائل دعم غير فتاكه.. وامام هذه اللوحه يمضي الثوار داخل سوريا الي قدرهم بمواجهه وحشيه الاسد بمفردهم.

وكانت تداعيات الغارات الاسرائيليه محط اهتمام "معهد بروكينجز"، اذ قال ان "الاسرائيليين يراهنون علي عدم حصد نتائج عكسيه جراء ذلك.. والتصرف بناء علي توفر معلومات استخباراتيه ملموسه .. والاحجام عن الانخراط المباشر في الحرب الأهلية ..".

وفي نفس السياق، شكك "معهد كارنيجي" بقدره قوي المعارضه علي بناء مؤسسات ترتقي الي اداء دوله علي الرغم من سبل الدعم الغربيه المختلفه المقدمه "اذ انها تفتقر الي الموارد المطلوبه لبسط نفوذها.. وتبقي بنيتها هشه".. وحذر من "غياب الدعم المالي الغربي الضروري لدعم تلك المؤسسات" الذي سيؤدي الي بروز مجموعات متشدده مدعومه من قوي خارجيه لسد الفراغ.

ومن جانبها، قالت "مؤسسه الدفاع عن الديمقراطيات" ان الرئيس الاسد فقد سيطرته علي مخزون الاسلحه الكيميائيه استنادا الي تصريحات موفده الأمم المتحده الخاص لسوريا كارلا ديل بونتي التي اتهمت قوي المعارضه المسلحه باستخدام غاز السارين السام.

وقد اوضحت المؤسسه ان تصريحات بونتي "قد توفر الذريعه لايران للانخراط بشكل اوضح في سوريا.. مما ينبغي ان يحفز اداره الرئيس اوباما وحلفائها الغربيين علي التحرك".

ومن جانبه، شكك "مركز التقدم الامريكي" بنجاعه خيار اقطاب معسكر الحرب المطالبين بانشاء منطقه حظر جوي في سوريا، والتي "لن تفلح في لجم او معاقبه نظام الاسد لاستخدام أسلحة كيميائية.. بل من شانها استدراج الولايات المتحده للتدخل عميقا في الحرب الاهليه السوريه.

وحث المركز صناع القرار علي الابقاء علي "الجهود الدبلوماسيه كعنصر اساسي للتوقف عند حقيقه الاتهامات الراهنه باستخدام الاسلحه الكيميائيه وايضا للجم نزعه استخدامها مستقبلا علي ايدي نظام الاسد".. واثني المركز علي جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتوصل بالشراكه مع موسكو الي حل سياسي للازمه السوريه.

وحول امكانيه فشل هذه الجهود، قال المركز: "حين التثبت من استخدام نظام الاسد او ابداء الجهوزيه والاستعداد لاستخدام اسلحه كيميائيه، يتعين علي الولايات المتحده القيام بشن غارات عسكريه محدوده ضد منشات الاسلحه الكيميائيه والبنيه اللوجستيه ومراكز التحكم والسيطره".

واستضاف "معهد كارنيجي" ندوه خصصها للبحث في البعد والمعاناه الانسانيه للاجئين والمهجرين السوريين، تحدثت فيها نائبه الامين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانيه فاليري ايموس، التي شددت علي حياديه الامم المتحده في التعامل مع كافه الاطراف، مشيره الي ان الحكومه السوريه لا تسمح بعبور المعونات الانسانيه عبر الحدود التركيه.

ولم يغب الاهتمام بالاقليات الاثنيه والدينيه عن اهتمامات مراكز الابحاث وصناع القرار، حيث كرست "مؤسسه الدفاع عن الديمقراطيات" جهودها لتسليط الضوء علي الاقليه السريانيه في سوريا.

وقالت "ينبغي علي الولايات المتحده تقديم السلاح لها بحكم عدم ثبات ولائها للاسد او للجهاديين.. كما سيكون من المفيد تقديم عون انساني لها ايضا.. الامر الذي يصب في صميم المصالح الامريكيه ودعم هؤلاء في سوريه ومصر والعراق وافغانستان".

ويشكل الوضع في سوريا والجهود المبذوله لوقف اراقه الدماء موضوعا رئيسيا علي اجنده محادثات بعد غد الاثنين بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل