المحتوى الرئيسى

"السعفة الذهبية" لا تعرف الصراعات السياسية

05/12 14:24

لم تكن السعفه الذهبيه لمهرجان كان السينمائي الذي تنطلق فعالياته الاربعاء القادم موجوده في الفتره من 1946 الي 1955، وكانت لجنه تحكيم المهرجان تمنح الجائزة الكبرى، ولكن بعد ذلك اصبحت السعفه الذهبيه هي الجائزه، التي لا تعرف الصراعات الانسانيه ولا الاتجاهات السياسيه.. انها فقط متحيزه للفن والابداع، لذلك فاز بها معظم الاتجاهات الابداعيه في العالم.

كان عام 1956 تحيزا للافلام الوثائقيه، فمنح السعفه الذهبيه لفيلم «عالم الصمت» يكشف لنا القبطان كوستو وفريقه ولاول مره بالالوان جمإل ألبحر، اكتشاف بواخر غارقه وحدائق المرجان واسراب حوت العنبر والدولفين والسباحه مع اسماك القرش، يدعونا غطاسو باخره «كاليبسو» الي التعرف علي عالم مدهش، والفيلم نتاج عمل مشترك مع المخرج لويس مال، وكان بمثابه عمل بارز في عالم الافلام الوثائقية لما يقدمه من صور بحرية رائعه.

الحياه حلوه، «بالايطاليه: la dolce vita» هو فيلم انتاج عام 1960 للمخرج الايطالي فدريكو فلليني، ويعد الفيلم مرحله انتقاليه لفلليني من الافلام الواقعيه الي الافلام ذات الطابع الفلليني، واحداث الفيلم حول الصحفي مارسيلو وحياته الشخصية وما يدور فيها وخلال احدي جولاته يلتقي احدي العاهرات التي تكون سبباً في انتحار صديقته ايما. اما «فيريديانا» الفائز بسعفه ذهبيه في كان للمخرج الاسباني المشهور عنه كرهه للبرجوازيه ورفضه للدين، فلم يخرج في فيلمه عن هاتين الفكرتين، وفي 1967 فاز «blow up» من اخراج antonioni michelagelo يتحدث الفيلم عن شاب طموح في مهنه التصوير الفوتوغرافى، يدعي توماس، يعيش في مدينة لندن ولديه منزل داخله الاستوديو، وغرف لتحميض الصور.. يلتقط الصور لعارضات الازياء يلبسن اخر صيحات الازياء والملابس.

و«وقائع سنين الجمر» فيلم جزائري للمخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة، تدور احداث هذا الفيلم الذي حاز علي جائزه السعفه الذهبيه بمهرجان كان عام 1975، حول وقائع تاريخ الجزائر النضالي، الذي غطته مساحات الدماء الحمراء، من اجل نيل الاستقلال، كما صور الفيلم الحياه القبليه في جبال الجزائر، ثم لم تلبث ان تحولت الصحراء الي ساحه للقتال والجهاد، ويغلب علي الفيلم روح التراجيديا، حيث سادت فيه مناظر البؤس والالم والمجازر الدمويه لمئات من المواطنين.. في عام 1982 حصل فيلم «مفقود» الذي اخرجه اليوناني الاصل كوستا جافراس مستعرضاً احد ماسي المخابرات الأمريكية التي ساندت وبدعم من البيت الأبيض واحداً من اكثر النظم الدمويه نظام الديكتاتور «اوجست بونشيه»، جافراس من خلال مشاهده القاتمه، اوضح للمتلقي ان مفقوده ليس هو الوحيد فكم من مفقود في معظم بلدان امريكا اللاتينيه.

وحقق ستيفن سودربيرج في فيلمه الاول «اكاذيب وجنس واشرطه فيديو» ما لم يكن احد يتوقع، فكان فيلماً مثل وحصل علي سعفه «كان» الذهبيه، والفيلم عن اربع شخصيات رئيسيه تتمثل في الزوجه المخدوعه «انا» الذي يقوم زوجها «جون» بخيانتها بشكل دوري مع اختها، اخراج رومان بولانيسكي.. كما فاز الفيلم بجائزه السعفه الذهبيه، في مهرجان كان السينمائي، فاز ايضاً بأوسكار أفضل مخرج، وافضل ممثل وافضل سيناريو مقتبس، وقام المخرج بتمويل الفيلم بالكامل.

وفيلم «فهرنهايت 11/9» هو فيلم وثائقي من انتاج عام 2004 كتبه واخرجه منتج الافلام الامريكي المخرج مايكل مور، وينتقد فيه المخرج فتره الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، بداياتها واحداثها، احداث 11 سبتمبر 2001، طريقه تعامل الرئيس الامريكي ومعاونيه مع أحداث سبتمبر، الحرب علي الارهاب وطريقه تغطيه وسائل الإعلام الاخباريه الامريكيه لتلك المواضيع، وعرض لاول مره في مهرجان كان، وبعد عرضه نال اطول تصفيق في تاريخ المهرجانات السينمائيه لمده 20 دقيقه، ترشح الفيلم للعديد من الجوائز وفاز بكثير منها اهمها: جائزه السعفه الذهبيه في مهرجان كان السينمائي عام 2004، وانتهي به المطاف بـ 26 جائزه و12 ترشيحاً.

في 2006 فاز فيلم «الرياح التي تهز الشعير» يعود هذا الفيلم الي ايرلندا في بدايه العشرينيات من القرن الماضي، وفاز الفيلم التايلاندي «lung boonmee raluek chat» بالسعفه الذهبيه في دورته الثانيه والستين، والفيلم يحكي قصه رجل يحتضر، ويتخيل شبح زوجته المتوفاه وابنه المفقود، واخراج ابيشات بونج ويراسثاكول.

وفيلم شجرة الحياة «the tree of life» اخراج وسيناريو تيرانس ماليك، بطوله براد بيت وشون بن وجيسيكا تشاستين، العرض الافتتاحي له كان في «كان 2011» وحصل المخرج تيرانس ماليك علي جائزه السعفه الذهبيه لفئه افضل فيلم يتحدث عن أصل الحياة علي الارض، لب الموضوع هو كم يؤدي التشدد الديني الي نقيضه، وفي العام الماضي فاز بالسعفه الذهبيه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل