المحتوى الرئيسى

«طش فش».. عودة الكاريكاتير العربي إلى الحياة

05/11 20:32

يواصل الكتاب الدوري «طش فش»، الذي يصدره الناشر المعتز الصواف استعاده الدور اللافت، الذي يلعبه فن الكاريكاتير في الواقع السياسي العربي المعاصر.

ففي العدد الثاني الذي صدر بعنوان «البحث عن الصديق مستمر»، يركز الكتاب علي اعمال لابرز رسامي الكاريكاتير العرب، الذين ياتي علي راسهم الرسامان المصري أحمد حجازى والفلسطيني ناجي العلي، كما يضم رسومات ساخره للبنانيين حبيب حداد وبيار صادق والكويتي محمد ثلاب والفنانه الفلسطينيه أمية جحا والفنان الاردني جلال الرفاعي، ورسام الكاريكاتير العراقي عبدالرحيم ياسر.

وتتنوع الرسومات التي اختارها «الصواف» للنشر في هذا العدد من الكتاب بين الموضوعات السياسيه والاجتماعية، ويمكن عبرها التعرف علي اتجاهات وافكار اصحابها باعتبار ان الكاريكاتير هو فن التقاط المعني الضمني، الذي يستدعي التامل فيما نشاهده في الرسم مقارنه بما نعرفه في الواقع، وتعد رسومات هؤلاء الفنانين وبحق تاريخاً ساخراً للواقع العربي من زواياه المتنوعه.

ونقرا في الكتاب عن الراحل حجازي تحت عنوان «ضحكات الطفوله والعفاريت» وهو ما يشبه السرد السريع لحياه فنان مصري اصيل كان كل همه الاشتباك مع الواقع، ونقده في محاوله منه لتغييره، حيث لم يكن «حجازي» منعزلاً عن هذا الواقع، بل تورط فيه وسن ريشته، ودفعها فيه بقوه قبل ان يتواري الي الاحباط، وينعزل بالفعل في مدينته طنطا، التي ولد بها حتي توفي في اكتوبر 2011.

استعاد الكتاب رسومات معبره لحجازي منها رسم جسد فيه شخصيه سي السيد الرجل المتسلط، وهي من شخصياته الشهيره، واخر عن ثوره 23 يوليو ورسم عن المذابح الاسرائيليه بحق الشعب الفلسطيني، ورسمه الخاص بالسلسله المصوره «تنابله الصبيان» التي قدمها في مجله سمير للاطفال.

كذلك كانت رسومات الرسام الفلسطيني ناجي العلي هي الاخري ضرباً من المقاومه والاحتجاج والاعتراض.

حيث كان حنظله حاضراً «الايقونه التي تفضح الانهزام والضعف في الانظمه العربية» وهو الذي ولد يوم النكسه ثم بعد حرب اكتوبر 1973 «ادار ظهره وكتف يديه»، واخفي وجهه، لان ظهوره يرتبط باسترداد الانسان العربي شعوره بحريته وانسانيته.

متظاهرون ينتقدون مرسي بـ«الكاريكاتير» في المحله

بالصور.. معرض كاريكاتير ينتقد مرسي و«الاخوان» بالمحله في ذكري «6 ابريل»

نشاهد في الكتاب ايضاً رسومات للفنان الاردني الراحل جلال الرفاعي ينتقد فيها اوضاعاً اجتماعيه وسياسيه عديده، فهو حسب الكتاب «ظل حتي الرمق الاخير يطالب برفع سقف الحريه، منتقداً ضيق افق المسؤولين، الذين يعتقدون انهم المستهدفون شخصياً».

يستعرض الكتاب ايضاً مسيره الفنانين اللبنانيين حبيب حداد وبيار صادق.

«حداد» يتفاعل مع الاحداث كما لو انه موجود فيها يختزلها ويستنتج ما قد يحصل، يرسم بحريه لكن رسوماته عاده لا تتضمن كلاماً، ينتقد سياسات معينه لكنه يرفض الاستهزاء والسخريه من اجل السخريه.

بيار صادق يرسم بتهكم الواقع اللبناني منذ اكثر من خمسين عاماً روحه متمرده، وظماه الي الحريه لا يرتوي، ولا يصعب عليه ايجاد فكره دائماً، خاصه في لبنان بسبب كثره الاخبار فيها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل