المحتوى الرئيسى

الرئيس التونسى ينتقد توافد مشايخ مشرقيين على بلاده

05/11 18:54

انتقد الرئيس منصف المرزوقي، اليوم السبت، توافد رجال دين من المشرق العربي علي تونس، معتبرا ان بلاده فيها "ما يكفي" من المشايخ.

وقال المرزوقي، في خطاب القاه في افتتاح ملتقي اقتصادي بالعاصمه تونس "نحن مع الدعاه التونسيين وليس الدعاه الذين ياتون من مكان اخر".

واضاف "لنا ما يكفي من مشايخ (جامع) الزيتونه ومفكريها ليربحوا المعركه الفكريه ضد التطرف".

وجامع الزيتونه ثاني اقدم مؤسسه دينيه في شمال افريقيا بعد جامع عقبه بن نافع الذي بني في القيروان وسط غرب تونس.

وتاتي تصريحات المرزوقي بعد اعلان راشد الغنوشي، رئيس حركه النهضه الاسلاميه الحاكمه، ان المشايخ الاتين من الشرق العربي "هم الاقدر علي محاربه الارهاب" في تونس.

وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي الخميس ان هؤلاء المشايخ الذين تستقدمهم جمعيات اسلاميه تونسيه "يقوضون الاسس الدينيه للارهاب".

واعتبر ان بلاده لم يبق فيها رجال دين بسبب سياسه "تجفيف المنابع" التي انتهجها الرئيسان الحبيب بورقيبة وخلفه زين العابدين بن علي. وتساءل الغنوشي "هل لنا شيوخ "دين" في تونس؟ ماذا ابقي بورقيبه وبن علي؟".

وذكر بان جامع الزيتونه الذي كان قبل استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي سنه 1956 مناره لنشر الفكر الديني الوسطي في شمال افريقيا "تم نسفه في عهد بورقيبه وبن علي ما جعل من تونس ارضا منخفضه تهب عليها الرياح".

واشار الي ان تحجيم دور جامع الزيتونه والزج باسلاميي حركه النهضه في السجون خلال تسعينات القرن الماضي ادي الي "ظهور السلفيه والشيعه" في تونس.

ورفض الشيخ فريد الباجي رئيس "جمعيه دار الحديث الزيتونيه" تصريحات الغنوشي واعلن ان الاخير "معروف تاريخيا بعدائه للمنهج الزيتوني".

وقال الباجي "يوجد في تونس اليوم ما لا يقل عن 600 عالم زيتوني (من خريجي جامع الزيتونه) او علي منهج جامع الزيتونة".

واعتبر ان "استقدام شيوخ التيار الوهابي الي تونس هو اكبر داعم للارهاب في تونس، لان فكرهم يقوم علي التكفير والادعاء بامتلاك الحقيقه".

واعلن الشيخ حسين العبيدي امام جامع الزيتونه مؤخرا انه لن يسمح لـ"الشيوخ الوهابيين بدخول جامع الزيتونه لان خطابهم يقوم علي التكفير والتبديع" اي اعتبار كثير من عادات التونسيين "بدعا".

وتنتقد المعارضه باستمرار استقدام جمعيات دينيه محسوبه علي حركه النهضه من تسميهم "شيوخ البترودولار الوهابيين".

وتتهم المعارضه جالبي هؤلاء بمحاوله "تغيير نمط المجتمع التونسي" الذي يعتنق اسلاما سنيا مالكيا معتدلا، وتحظي فيه المراه بوضع حقوقي فريد في العالم العربى.

وعاده ما يخص قياديون في حركه النهضه مثل حبيب اللوز وصادق شورو المحسوبين علي الجناح المتشدد في الحركه، هؤلاء المشايخ باستقبالات "كبيره وشبه رسميه" في مطار (تونس/قرطاج) الدولي، بحسب وسائل الإعلام التونسيه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل