تقرير دولى: 4.25 مليون نازح داخل سوريا

ذكر تقرير لمكتب الامم المتحده لتنسيق الشئون الانسانيه للشرق الاوسط وشمال افريقيا بالقاهره "اوتشا" ان حركه النازحين داخليا في سوريا مازالت مستمره، وتتسم بالسيوله نظرا لنزوح العديد من السوريين عده مرات، حيث زاد العدد الي اكثر من الضعف من نحو مليوني نازح الي 4.25 مليون نازح.. وتتركز اعداد كبيره من النازحين في حلب ودمشق، حيث وصل عددهم الي 1.25 مليون شخص و705.200 شخص علي التوالي.

واضاف تقرير "اوتشا" عن الفتره من 23 ابريل الي 6 مايو ان الاحتياجات الانسانيه في مختلف انحاء سوريا مازالت مستمره حيث يحتاج 6.8 مليون سوري اي ما يقرب من ثلث السكان الي مساعدات انسانيه عاجله من بينهم نحو 3.1 مليون طفل، مشيرا الي ان احداث العنف الاخيره في مدينتي البيضا وبانياس خلفت عددا كبيرا غير مؤكد من القتلي والجرحي وعدد من النازحين من بانياس الي طرطوس.

وتوقع التقرير ان يحذو الاف اخرون حذوهم وسط مخاوف من اندلاع المزيد من العنف، وافادت الوكالات الانسانيه ان بعض الفارين من بانياس لم يتمكنوا من عبور نقاط التفتيش الحكوميه والوصول الي طرطوس، مؤكدا ان الحاله العامه للنازحين داخليا في طرطوس تتدهور، حيث يقوم معظمهم باستئجار المساكن او يقيمون مع عائلات مضيفه.

واوضح انه علي الرغم من الوضع الامني يزداد تعقيدا، فانه تم احراز تقدم في تنظيم قوافل المساعدات المشتركه للوكالات عبر خطوط النزاع حتي 25 ابريل حيث عبرت قافله للأمم المتحدة ووصلت الي يتر الملاح والغان في محافظه حمص لتقديم المواد الغذائيه الضروريه لنحو 24 الف شخص واخري الخط الفاصل الي القريتين لتوصيل الامدادات الاساسيه الي 20 الف شخص.

كما يتعرض اللاجئون الفلسطينيون في سوريا للقتل والجرح والنزوح باعداد كبيره اكبر من اي وقت مضي نظرا لاستمرار تاثير النزاع علي مخيمات اللاجئين في جميع انحاء البلاد.

وتشير تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" الي نزوح 235 الف لاجئ فلسطيني اي ما يقرب من نصف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا فضلا عن هروب 42 الف لاجئ الي لبنان في حين توجه نحو 6 الاف شخص الي الاردن.. ويحتاج اكثر من 400 الف لاجئ فلسطيني الي مساعدات انسانيه عاجله .

وقال تقرير لمكتب الامم المتحده لتنسيق الشئون الانسانيه للشرق الاوسط وشمال افريقيا بالقاهره "اوتشا" ان استمرار الاشتباكات والقصف في مخيمات اليرموك والحسينيه والسيدة زينب وخان الشيخ والمناطق المحيطه بها في محافظة دمشق وحلب والمناطق الريفيه المحيطه بها والأعمال القتاليه في 28 ابريل ادي الي نزوح كافه سكان مخيم عين التل للاجئين الفلسطينيين وعددهم 6 الاف شخص واستجابت "الاونروا" وقدمت مساعدات لنحو 3 الف شخص منهم .

وافاد بان تاثير الاعمال العدائيه علي الخدمات الصحيه والتعليميه للاجئين الفلسطينيين كان كبيرا، حيث اجبر القتال المستمر علي اغلاق 8 من 23 عياده صحيه تابعه "للاونروا" مشيرا الي تحذير منظمه "اليونيسيف" من انخفاض توافر المياه للفرد الواحد الي ثلث مستويات ما قبل الازمه.

واوضح ان هذا مرتبط بالانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ونقص الوقود وعدم انتظام انتاج وصيانه مرافق المياه فضلا عن الاضرار التي لحقت بالبنيه التحتيه، حيث تشير التقديرات الي انخفاض توافر المياه للشخص الواحد في اليوم الواحد من حوالي 75 لترا الي 25 لترا حاليا، مضيفا ان منظمه "اليونيسيف" تدعم تنقيه المياه من خلال توفير هيبوكلوريت الصوديوم في هذه المحافظات من اجل تلبيه الاحتياجات العاجله الي المياه.