المحتوى الرئيسى

أبو حنيفة لم يلجأ للرأي إلا فى عدم وجود النصّ

05/08 18:56

اكد عددٌ من العلماء ان الامام ابا حنيفه كان له اكثر الاثر في نشاه المذاهب الفهيه، كما انه لم يكن يلجا الي الرأي والاجتهاد الا عند فقد النص الشرعي من الكتاب والسنه او من اقوال الصحابه  مبيِّنين انه كان اماماً في الزهد وخشيه الله تعالي والتواضع في اخذ العلم حتي عن العلماء الذين هم اصغر منه سنًّا.

جاء ذلك في ندوه اقيمت بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة برعايه  مدير الجامعه  الدكتور محمد بن علي العقلا ضمن سلسله ندوات تقيمها الجامعه عن الأئمة الاربعه في فعاليات المدينه عاصمة الثقافة الإسلامية 2013م بعنوان: "أبو حنيفه وتاثيره في الدراسات الفقهيه" شارك فيها كل من  االدكتور يعقوب عبدالوهاب الباحسين عضو هيئة كبار العلماء بالممكله العربيه السعوديه، والدكتور احمد محمد هليل قاضي قضاه الممكله الاردنيه الهاشميه، والدكتور محمد مصطفي الزحيلي عضو هيئه التدريس في جامعه ام القري.

وبدا الحديث في الندوه الدكتور احمد هليل معرِّجاً علي سيره الامام أبي حنيفة ذاكراً بعضاً من مواقفه في العلم والزهد والاخلاق، ومنها انه كان يصلي الفجر بوضوء العشاء مايقرب من الاربعين عاماً حيث كان لا ينام الليل بل يقومه، ويتضرع الي الله عز وجل، حتي اطلق عليه بعض معاصريه الوتد، من شده خشوعه، كما كان ياخذ العلم من اي عالم في عصره حتي ولو كان اقل منه عمراً مثلما حضر ذات مره درساً للإمام مالك وهو اصغر منه. كما كان كريماً رحمه الله وصاحب صدقه، اضافه الي انه كان يدعو لعلمائه الذين علّموه اذ يقول ـ رحمه الله ـ عن شيخه حماد بعد وفاته: "ما صليت صلاه الا دعوت له مع دعائي لوالدي"، ومن كلماته الماثوره قوله ـ رحمه الله ـ (قولنا هذا راي هو احسن ماقدرنا عليه، فمن جاءنا باحسن منه فهو اولي بالصواب)، وكان صاحب حجه وبيان وبرهان يحاور الملحدين في زمانه فيُفحمهم.

وتحدث عضو هيئه كبار العلماء الدكتور يعقوب الباحسين عن بعض القضايا في فقه الامام ابي حنيفه حيث يعتبر مذهبه الي جانب المذهب الشافعي هما اكثر مذهبين في العالم الاسلامي، مؤكداً ان الامام ابا حنيفه في مسائله ياخذ بكتاب الله فان لم يجد فانه يلجا للحديث فان لم يجد فقول الصحابه فان لم يجد يجتهد فهو القائل: (هم رجال ونحن رجال)، كما انه كان ياخذ بالاستحسان لرفع الحرج في الشريعه، وكان هذا مثار نقد من بعض العلماء، حيث ان الإمام الشافعى ابطل الاستحسان حين قال: (من استحسن فقد شرَّع).

وذكر الشيخ الباحسين ان الامام ابا حنيفه كان يري ان العام قطعي، وهذا يخالف راي جمهور العلماء، لانهم يرون انّ دلالته ظنيه فلو تعارض الخاص والعام قضي الخاص علي العام، سارداً بعض الامثله علي ذلك. كما اجاز قراءه الفاتحه بالفارسيه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل