عدة جرحى فى مواجهات مذهبية جنوب الجزائر

اصيب عده اشخاص بجروح، خلال الايام الماضيه، بسبب مواجهات مذهبيه بين اتباع المذهب المالكي السائد في الجزائر واتباع المذهب الأباضي المنتشر في غردايه جنوب الجزائر، كما افاد حقوقي ووكالة الأنباء الجزائرية اليوم، الثلاثاء.

وقالت الوكالة انه "اصيب نحو عشره اشخاص من بينهم افراد شرطه بجروح طفيفه، اثر مناوشات نشبت ليل الاحد الاثنين بين مجموعات من شباب من الاباضيين والمالكيين باحياء مدينه غردايه وقصر مليكه".

واكد ممثل الرابطه الجزائريه للدفاع عن حقوق الإنسان في غردايه (600 كوم جنوب الجزائر) كمال الدين فخار، ان "عشرات الميزابيين (نسبه لمنطقه ميزاب) نقلوا الي المستشفي".

واوضح فخار المنتمي الي الطائفه الاباضيه ان المواجهات نشبت بين شباب من "الاباضيين" الامازيغ وشباب من "الشعانبه" العرب الذين ينتمون للمذهب المالكي، وهو المذهب الرسمي في الجزائر.

ويرجع سبب المواجهات الي "مقبره ميزابيه اراد الشعانبه الاستيلاء عليها بوثائق مزوره" بحسب فخار.

وبحسب وكاله الانباء الجزائريه "اندلعت هذه المناوشات عقب بناء احد سكان مدينه مليكه (اباضي) لجدار ادي الي اغلاق مدخل مقبره تابعه للمالكيين"، كما اوضح شباب من المالكيين من حي ثنيه المخزن.

وكان رد فعل الشباب المالكيين محاوله تهديم هذا الجدار لكن السلطات بادرت بهدمه لانه بني "بطريقه فوضويه" بحسب الوكاله.

لكن الشباب لم يقتنعوا بهدم الجدار فقط فقاموا بغلق المحاور الرئيسيه للمدينه باستعمال حواجز بالحجاره وغيرها من المتاريس، كما طالبوا بالقبض علي الشخص، الذي تسبب في هذه الحوادث.

واستعملت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق الفريقين، كما امر والي غردايه احمد عدلي بالتحقيق في الاحداث واتخاذ الاجراءات المناسبه ضد المتسببين فيها.