المحتوى الرئيسى

عن السيارة رمسيس وأول "تابلت مصري"!

05/06 17:15

منذ ان صكّ مارشال ماكلوهان مصطلح "القريه العالميه" او كيف ان العالم كله بات قريه صغيره مرتبطه ببعضها عبر تقنيات الكترونيه متطوّره، وذلك في ستينيات القرن الماضي، ومفهوم "العولمه" بات يتّخذ منحيً جديداً يتمثّل في القضاء المُبرم علي المسافات التي تبعدنا عن بعضنا؛ فقد اكون انا "متقوّقعاً" خلف شاشه حاسوبي وتفصلني عنك الاف الكيلومترات، ولكننا في النهايه نتواصل في اللحظه نفسها متحدّين حاجز المكان الذي يفصلنا!

ولكن هذه "العولمه" بمفهومها الاجتماعي الضيق الذي حاولت شَرحه في السطور السابقه، لها اثار سلبيه واخري ايجابيه. من ضمن الاثار الايجابيه ان البضائع والخدمات التي تُنتج وتتوافر بجزء من العالم، باتت متوافره كذلك في باقي الانحاء، ولا يُمكن ايقاف ذلك "السيل" التجاري، لذا هناك دائماً مَن يَربح وكذلك مَن يَخسر من جراء تلك العولمه!

ولا شَك ان العالم الذي نعيشه حالياً، بات يختلف بشدّه عن ذلك العالم الذي كان اجدادنا يَعيشونه قبل اكثر من نصف قرن من الزمان؛ فهل حَكي لك اجدادك مثلاً عن "فَخر" الصناعه المصريه، السيارة رمسيس؟!

السياره رمسيس هي مثال مهم جداً للعولمه، رغم انها تعود لستينيات القرن الماضي؛ فتلك السياره بتصميمها غير الجذّاب بالمره وادائها المتواضع -رغم كَونها في جوهرها السياره NSU Prinz الالمانيه مع حقيقه ان اكثر من 70% من مكوّناتها مستورد- لم يَستمر انتاجها طويلاً (فقط من 1961 الي 1963) علي يد شركه النصر للسيارات التي انشاها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؛ لتُصبح جزءا من خطّه تحويل مصر الي بلد صناعي بعد ثوره يوليو 1952.

السياره رمسيس التي جري صُنعها بامر مباشر من الرئيس عبد الناصر، لم تَستطع المنافسه بامكانياتها المتواضعه وان كان سعرها وقتذاك يقترب من الـ 200 جنيهاً وهو سعر مُنافس، مع الاخذ في الاعتبار ان مصر لم تَفتح وقتها الباب علي مصراعيه امام الاسواق الاخري مثلما هو الحإل ألان. ورغم ذلك، لم يُكتب للسياره البقاء طويلاً حيث لم تَستطع منافسه شركه واحده وهي شركة فيات الايطاليه التي دَخلت عام 1963 بالسوق المصريه. وبذلك، باتت السياره رمسيس يُحكي عنها فقط في سجلات التاريخ بوصفها اول سياره "مصريه"!

ويبدو اننا لم نَعِ الدَرس جيداً، فبالرغم من فَشل حُلم السياره المصريه، الا ان شركه النَصر للسيارات، بعد فتره وجيزه، عَقدت شراكه مع فيات لتجميع وانتاج عروضها التي انتهي انتاجها في ايطاليا تحت الاسم "نصر" شان نصر 128 -اشهر موديلات السيارات في مصر- ونصر 131 ونصر شاهين ونصر دوجان وغيرها.

في اول الامر، كان الموضوع يستحق العناء؛ فتلك العروض كانت بسعر منافس واقبل عليها المصريون بشدّه. ولكن، مع مرور الوقت واشتعال حدّه المنافسه وكذلك الابقاء علي التصميم "الجامد" غير الجذّاب الذي لم يتغيّر منذ الستينيات تقريباً، عَزف المصريون عن شراء عروض شركه النَصر لتتّجه الاخيره الي الافلاس والتصفيه بسبب تراكم مديونياتها الي 2 مليار جنيه وتقليص عدد العماله من 10 الاف الي 300 عامل!

العجيب في الامر، ان وزاره الإنتاج الحربي نَقلت تبعيه شركه النصر مؤخّراً من قطاع الاعمال العام اليها لتُصبح تابعه للقوات المسلحه، و"هلّل" الجميع لهذا النصر العظيم مردّدين بان القوات المسلحة ستستطيع بخبرتها الفنيه المدرّبه والتزامها وايضاً قدرتها الاقتصاديه، من انتشال شركه النصر من كبوتها والعوده للارباح! ولكن، وفقاً للدكتور احمد جلال، مدير المنتدي الاقتصادي العربي، فانه يجب انتاج نصف مليون سياره سنوياً وكذا بيعهم اذا كان هناك رغبه حقيقيه في تنميه قطاع السيارات، رغم ان السوق المحليه لا تَنتج حالياً سوي 10 الاف سياره سنوياً!

واذا ما انتقلنا الي مثال اخر، لا يَسعنا غض الطرف عن التابلت "المصري" Inar!

كان المهندس ياسر القاضي، الرئيس التنفيذي لهيئه صناعه وتنميه تكنولوجيا المعلومات، جنباً الي جنب مع وزير الاتّصالات، قد اعلنا مؤخّراً عن انتاج اول جهاز تابلت مصنّع محلياً. وبخلاف اسمه "غير الموفّق" الذي يجعل البعض يَظنه مستوحي من اللغات الاسكندنافيه القديمه والذي يُشير الي "قائد المعركه" او "المحارب"، فيما يَظن البعض الاخر ان مصدر تسميته من "انار ينير اناره واينارا"، يبدو ان Inar سيُعيد "اسطوره" المُنتج المصري مَره اخري، الذي سبق وان تناولناه مع السياره رمسيس!

انا هنا لست مع الاحباط او الاستهانه بهذه الخطوه التي اراها مهمه، ولكننا هنا نحاول تفادي اخطاء الماضي من خلال النقد الموضوعي لهذا التابلت.

اولاً، الموقع الإلكتروني الرسمي لشركه Katron المملوكه للدوله وهو الموقع http://www.katron.com.eg/ ما هو الا عار علي تلك الشركه التي استثمرت 2 مليار جنيه لتطوير هذا المشروع، ولم تستطع انفاق 20 او 30 الف جنيه علي اقصي تقدير لتُنشئ موقعاً الكترونياً محترماً يليق باول تابلت مصري، وساترك للقراء التعليق علي اداء هذا الموقع الالكتروني من خلال الدخول عليه وتقييمه بانفسهم!

ثانياً: يجب علينا الا نَذهب ونقول ان Inar ما هو الا اول تابلت مصري 100% بخلاف المعالج والشاشه فقط، مثلما زَعمت العديد من المصادر علي الانترنت؛ لان معظم المكوّنات في حقيقه الامر مستورده، والا كانت كل السيارات التي تُجمّع في مصر وايضاً باقي الاجهزه الاخري الممهوره بتوقيع "صنع في مصر" كانت بدورها 100% منتج مصري؛ فهذه دعايه سلبيه وليست ايجابيه للمنتج.

ثالثاً: يجب تحديد والاعلان عن ماهيه الغَرض من هذا المُنتج: هل يتميّز هذا التابلت بسعره الرخيص مقارنه بالاجهزه المنافسه، حتي انه سينافس جهاز شان Google Nexus7 الذي لا يتعدّي ثمنه الـ 199 دولاراً بامريكا؟ هل يتميّز الجهاز بمواصفاته المتميّزه بالنسبه لسعره، مما يعني تفوّقه كذلك علي العروض المنافسه؟ هل الغَرض من الجهاز توفيره لطلاب المدارس والجامعات المصريه دون مقابل، ليساعدهم في البحث العلمي والاستذكار؟ علماً بان الغَرض الاخير نبيل للغايه ويكفينا سبباً لدعمه والاشاده بهذه الخطوه عما عداها.

ام ان السبب من اطلاق هذه الجهاز، هو نوع من انواع الدعايه لنظام سياسي قائم، مثلما كانت السياره رمسيس احدي اشكال الدعايه للحقبة الناصريه، ومن ثم كان مالها الفشل حتي قبل انتهاء تلك الحقبه؟

ختاماً، يجب هنا التنويه عن ان العولمه وامثلتها السابقه التي ذكرتها في حقب زمنيه مختلفه جعلت المنافسه علي استقطاب الزبائن من خلال المنتجات والخدمات، امراً اشبه بالحرب او البقاء للاقوي علي حد قول داروين، والمستهلك يهمه فقط الافضل بسعر تنافسي رخيص، ولا يابه كثيراً لبلد المُنتج او اغراض الدعايه المختلفه ما دام ذلك يناقض مصلحته من جوده وسعر المُنتج النهائي!

طبعا واضح للعيان الغرض الخبيث والحقد الدفين علي اي بارقهامل لهذا الشعب المسكين الطامح للتقدم لا لشئ الا لان هذا الامل قد ياتي علي ايدي الاسلاميين فهذا الكاتب الماجور هو ومن دفع له يريدنا ان نبقي محلك سر .حسبنا الله ونعم الوكيل

مشوار الالف ميل يبدا بخطوه

والله لو طلعنا القمر هيقولوا ايه الفايده من طلوع القمر كان لازم نطلع الشمس

وطالما في متخلفين امثالكم لن نتقدم الي الامام

سال اصحاب المريض الدكتور اي يادكتور اللي تاعبه قال قلولي ايه اللي مش تاعبه هكذا بدات

انت شايفنا يعني قوي الامل وصل 100% جاي تيئسنا

حرام عليكم كفاية مقالاتكم دي حطمتونا

انا هشتري التابلت ده ولو في منافسه وطلع الاخير أشتريه لو هيشتغل يوم واحد اشتريه

خدمه لوطني ولمن تعب وجد وخيرا مني ومنك الذين خلقنا للقيل والقال وكثره السؤال

شكراً علي المقال. وعلي فكره اذكر ان السياره رمسيس كانت بـ 999 جنيه وبتطلع السلالم كمان وكنت اتمني لو استمرت.الدكتور عادل جزارين قال انهاانجليزيه المنشاء!المقال يشير لاهميهالاسواق ومن هم الفئه المستهدفه واحترام ذوقها؟ يحضرني التابلت الهندي الـ سمبيوتر. طبعاً اختلاف مع الفارق ثم اذا كان ولابد ممكن تصنيع جهاز التابلت بمناقصه عالميه بمواصفات تناسب الغرض في مصانع مصريه. والاهم الـ Software الذي هو المنهج الدراسي. لا يوجد اي كلمه عليه! الامر كله فرقعهاعلاميهومحاوله تلميع للحريهوالعدالهوالرئيس مرسي قبل الانتخابات! ومش مهم نضيع كام 100 مليون جنيه في مشروع خايب غير مدروس. زي توشكا - والنهضه - وInar! - وتنميه محور قناهالسويس! كفايه لغوصه الناس قرفت. مشاريع بدون مناقصات وبدون دراسات جدوي وبدن حياء من الناس ومن الله.

الرجل الذي كتب هذا المقال رجل حاقد بمعني الكلمه علي النظام الحاكم بغض النظر عن توجهاته فان هناك مثلا يقول " الشجرهالمثمره لا تلقي الا بالطوب "

وهو قدوه ومثال يحتذي به في الفشل ، لانه غالبا كايري الانسان المحبط والفاشل كل من حوله فاشلين مثله .

ارحمونا بقي من الحقد الدفين ده مليتو البلد ... عقدتونا في كل حاجه حي اول انجاز تكنولوجي نشوفه واتفرجنا علي مراحل التصنيع مرحله مرحله علي الجزيره مباشر مصر واتاكدنا ان البورده واغلب المكونات منتج مصري 100 في الميه انما الحقد والكره مالي قلوب ناس كتير ومش هيتغيرو وهيفضلو يحقدو لحد ميموتو ..

القائمين علي اداره الموقع ليسو محايدين

لم يتسم المقال بالشفافيه و الصدق التام للاسف !

رغم ما يحويه من معلومات و حقائق مثمره ، لكن استنتاج النتائج شابه رغبه غير معلنه لهدم فكره انتاج المنتج .

اختيارنا لمجال انتاج التابلت ليس بافضل اختيار

بخصوص المنافسه في السعر ، صعب

و لكن نامل مستقبلا ( بعد دخول تلك التكنولوجيا ) ان نبدا فالابتكار فيها .

و هذا سيكون الانجاز الاكبر

كاتب هذا المقال يئس من اخفاء الحقائق فصار يذكرها علي مضض وهو حزين كل الحزن ان بلده تتطور للاحسن ........... هذا الشخص وامثاله ممن يحاربون حتي انفسهم يجب ان توفر لهم الدوله الرعايه النفسيه حتي يعودو مواطنين اسوياء يخدمو وطنهم ويحفظو له كرامته وعزه بدلا من ان يحاربو كل انسان ناجح حتي يصير مثلهم

فعلا كاتب هذا المقال : شكله كدا من الجرايد الصفرا ههههههههههههه

مش عايز يحصل اي تقدم ولا اي ازدهار !!!!

ياعم روح اشتري ايباد وملكش دعوه بالتابلت !!! ههههه انت ايه اللي مزعلك

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل