المحتوى الرئيسى

تفريس التشيع/2

05/06 17:00

عمدنا الي الاجمال في المقال السابق، والان يحسن بنا ان نفصّل ونوضح فنقول وبالله التوفيق:

لقد قام علماء التشيع الفارسي بمحاوله لتصحيف التشيع العربي وازاله اثاره العربيه وثوابته الاسلاميه، وفتحوا في سبيل ذلك جوانب متعدده، وافاق غير محدوده، ومن ذلك فتحوا نوافذهم تجاه كتاب الله وسُنَّهَ رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) التي سار علي هديها شيعهُ العرب انذاك، فعمدوا الي القول بتحريف القران واشهرهم:

1ـ ثقه الشيعه علي بن ابراهيم بن هاشم القُمِّي (ت/307هـ).

محمد بن يعقوب الكليني (ت/329هـ).

4ـمحمد بن باقر المجلسي (ت/1111هـ).

محمد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني.

6ـ سعيد بن عبد الله القمي.

محمد بن الحسن الصَفّار.

وسببُ القول بالتحريف انما كان لهدم العقيدة الاسلامية التي بنيت علي القران، حتي زعم النوري الطبرسي ورود الفي حديث في التحريف، وقد اثار التشيع الفارسي الخلافات بين المسلمين، وكذا في داخل البيت الشيعي العربي، ثم اشاعوا فكره القول بان للقران ظهرًا وبطنًا، فالباطن يختص بالدعوه الي الامامه وما يتعلق بها، والامر بطاعه ائمتهم والنهي عن مخالفتهم، والطعن في مخالفيهم، والباطن لا يدرك تفسيرَهُ الاّ الامام، حتي حملوا الايات ما لا تتحمله، وقالوا بارائهم وتاويلاتهم علي الله بغير علم، فلما راي التشيع الفارسي عدم جدوي تاويل القران علي وفق افكارهم الوثنيه من بقايا قبل الاسلام التَفُّوا حول القول بتحريف القران. 

ونجد في كلام الحكيم ما يردّ ُذلك، حيث يقول: (ومن الواضح الخاصَّه من اهل البيت لم يختصوا وحدهم بالخطاب، بل لم يكونوا كلهم حاضرين وقت الخطاب ) وقال (علي انَّا نقطع انّ الكتابه والدستور الخالص لا يختص بطائفه دون طائفه، ولا زمان دون زمان، ليصح افتراض اعتماده علي القرائن الحاليه التي لا يدركها الاّ مَن قصد افهامهم بها، ولو فرض اختصاصه بخصوص المخاطبين لوجب قصره علي مَنْ كان حاضرًا عند نزول الايات وهم القله من الصحابه...)[اصول العامه/ للحكيم:105ـ107].

انَّ الذي يستعرض تاويل التشيع الفارسي لآيات القران يُلاحظ:

• ان معظم اياته نزلت في ال البيت، كما في كتاب الاحتجاج للطبرسي في جزئه الاول، حيث اوَّل ثلاث وسبعين ايه في علي (رضي الله عنه) وابنائه.

• لا علاقه للقران بوضع المجتمع، انما هو يدور حول الصراع بين الصحابه واهل البيت، وما يجري في المستقبل.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل