بدء عملية الإعمار التى تمولها ألمانيا فى قرية إيطالية ضربها زلزال عام 2009

بدات اعمال الاعمار التي تمولها الحكومه الالمانيه، اليوم السبت، في كنيسه ترجع الي القرن الثالث عشر في اونا، وهي قريه في منطقه ابروزو بوسط إيطاليا والتي دمرها زلزال منذ اربع سنوات.

وقد اسفر الزلزال، الذي بلغت قوته 3ر6 درجه علي مقياس ريختر والذي ضرب بلده لاكويلا التي تعود للعصور الوسطي والمناطق المحيطه بها في السادس من ابريل عام 2009، عن مقتل 309 اشخاص وتشريد ما يقرب من 70 الف اخرين. وفي اونا، قتل 41 من بين 280 شخصا هم تعداد سكان القريه.

توجه وزير الثقافه الايطالي الجديد ماسيمو براي ووزير الاشغال العامه في المانيا بيتر رامزاور الي القريه لتدشين اعمال اعاده البناء.

وقالت السفاره الالمانيه في روما ان برلين تعهدت بدفع مبلغ 5ر3 مليون يورو ( 9ر3 مليون دولار) لكنيسه اونا، حيث قتلت القوات الالمانيه المحتله 17 مدنيا رميا بالرصاص انتقاما من انشطه كانت تقوم بها جماعات مسلحه خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال رامزاور: "في 11 يونيو 1944، كبد اونا معاناه يعجز عنها الوصف . ومن خلال عمليه الاعمار المستدامه لكنيسه القديس بولس الرسول اردنا ان نقدم دليلا علي المصالحه والصداقه بين بلدينا".

وكتبت صحيفه "ال سنترو"، احدي الصحف المحلية، تقول ان "كل ما تم القيام به في اونا في السنوات الاربع الماضيه يمكن ارجاعه الي التضامن من قبل جمهورية ألمانيا الاتحادية"، مبينا ان اعمال الاعمار كان يجب ان تبدا في عام 2010 لكن "البيروقراطيه الايطاليه" تسببت في عرقلتها.

وشكا سكان محليون مرارا بسبب التقدم البطيء في عمليه اعاده البناء. وبدا العمل في المركز التاريخي لمدينه لاكويلا خلال الاسابيع الاخيره، حيث قال وزير المساعدات الاقليميه السابق في ايطاليا، فابريزيو باركا ان العمليه ستستغرق من "10 الي 12 عاما" حتي تنتهي.

ترك باركا منصبه الاسبوع الماضي في الوقت الذي تم فيه تم تعيين حكومه جديده.