المحتوى الرئيسى

مرسي: مصر تحتاج بعض الصبر لتخطي المرحلة الانتقالية

05/05 11:22

اكد الرئيس محمد مرسي ان مصر ستنجح في تخطي المرحله الانتقاليه رغم ما في ذلك من صعاب، وانها ستتمتع مستقبلا بمؤسسات ديمقراطيه واقتصاد متطور وان كان تحقيق ذلك يتطلب بعض الصبر، وتوقع الرئيس مرسي ان تتحقق عمليه الانطلاق في مصر في غضون خمسه اعوام.

واوضح الرئيس مرسي في حديثه لباتريك جراهام من صحيفه " جلوب اند ميل " الكنديه ان الوضع في مصر بعد الثوره يشبه السؤإل ألتقليدي هل الدجاجه ام البيضه هي البدايه حيث تسعي مصر لتحقيق الديمقراطيه والتقدم الاقتصادي في نفس الوقت، كما ان التغلب علي تركه مبارك بما فيها الفساد والفجوه الواسعه بين الاغنياء والفقراء عمليه صعبه علي ايه حكومه.

وقال مرسي " ان الخليط الحالي في مصر من الليبراليين والاسلاميين والعلمانيين يحتاج الي فرصه للتفاهم والاتحاد واداره مجموعه الاراء المختلفه مع الاندماج معا داخل المجتمع ".

واعرب الرئيس عن رغبته في " الانتقال الي وضع جديد يكون رئيس الجمهورية فيه جزءا من النظام وليس كل النظام بحيث لايجمع بين يديه كل خيوط السلطه "، مشيرا الي شرعيته التي جاءت عبر صندوق الاقتراع.

وردا علي الانتقادات الموجهه اليه بانه لم يحقق الديمقراطيه المرجوه، قال الرئيس مرسي " ليس من الملائم ان تقارن ما حققناه بما كان عليه الامر قبل الثوره، فنحن الان نتعلم ممارسه الديمقراطيه ونحن الان نعمل معا كشعب، واصبح لدينا حرية التعبير".

ووصف الرئيس محمد مرسي، الحريه الجديده في مصر بانها " شيء لايمكن هضمه بسهوله ".

وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهه اليه حول توجيه الاتهام لباسم يوسف باهانه الرئيس قال مرسي " انه تم توجيه الاتهام له فقط ولم يتم القاء القبض عليه وهذا فارق لم تنجح الولايات المتحده في ادراكه لانها لاتفهم النظام القضائي المصري، ويجب ان تعرف ان العرف العام في مصر لايقبل ان يوجه الاشخاص العاديون الاهانات لبعضهم البعض لان هذه قضيه اجتماعيه كبري ".

اما تصريحاته التي شاعت في الغرب التي يصف فيها اليهود بانهم ابناء القرده والخنازير فيؤكد مرسي انها ليست موجهه لليهود ولكنها جاءت بسبب غضبه من الممارسات الاسرائيليه ضد الفلسطينيين وقال للصحيفه " انني لا احمل اي تحيز ضد اليهود كديانه او شعب لان ذلك سيكون متناقضا تماما مع ديانتي كمسلم ".

ويعلق الرئيس مرسي علي التغطيه الصحفيه الواسعه النطاق في الغرب لمساهمته في وقف إطلاق النار في غزه وهي اشهر حدث قام به بالنسبه للغرب فيقول " من وجهة نظري لم تتغير علاقتنا بالغرب وذلك اقوله بصدق "، ويضيف موضحا هذه المساهمه " كنت اشارك في تشييع جنازه شقيقتي عندما تلقيت اتصالا هاتفيا من أوباما، وكانت فرصه بالنسبه للفلسطينيين واوباما، وراينا عندما نظرنا الي الجانبين ان هناك بعض المطالب المشتركه وبعض الخلافات ولذلك قررنا العمل علي وقف اطلاق النار".

وقالت الصحيفه، ان مرسي كاسلامي جسد بعض اكبر المخاوف الأمريكية من عواقب الربيع العربي، حيث كانت واشنطن تخشي من مدي مساندته لمعاهده السلام المصريه الإسرائيليه، وكان اوباما قد شعر في وقت سابق ان مرسي لم يبذل الجهد الكافي لحمايه السفاره الامريكيه بالقاهره من هجمات المحتجين بعد اذاعه فيديو معاد للاسلام، غير ان مرسي ليس ديكتاتورا يمكن ان يخدم المصالح الامريكيه بغض النظر عن الرأي العام في بلده.

واضافت الصحيفه انه بعد اتفاق وقف اطلاق النار في غزه تولد لدي اوباما انطباع طيب عن الاسلوب العملي الذي تصرف به مرسي وشعر بان مرسي يعمل " بدقه المهندس " وقال لمساعديه عنه انه راي رام يصوب نحو الهدف مباشره فيصيبه ".

واوضحت الصحيفه، انه بعد ان بدا القتال في غزه في 14 نوفمبر الماضي قام مرسي بخطوتين تتسمان بالجساره لم يجرؤ عليهما مبارك، ويعلق مرسي قائلا: " اننا سحبنا السفير المصري علي الفور في اشاره مقصود بها عدم التصعيد الي حرب مفتوحه، والخطوه الثانيه كانت ارسال رئيس مجلس الوزراء الي غزه كرساله تؤكد علي ضروره وقف اطلاق النار وعدم التصعيد".

ويضيف مرسي " ان وزيره الخارجيه الامريكيه السابقه هيلاري كلينتون اصرت علي عدم ترك مكتبي الا بعد انهاء مهمه وقف اطلاق النار، واستغرقت المهمه علي ما اذكر ثلاث ساعات وربما اكثر".

وقالت الصحيفه انه بعد اصدار وثيقه اتفاقيه وقف اطلاق النار في ذلك اليوم تحول مرسي من " بعبع " اسلامي الي رجل دوله اشاد به اوباما واسرائيل وحماس ايضا، واصبح من اعمده الاستقرار في المنطقه بدلا من ان يكون عنصرا مهددا للسلام كما كان يخشي الغرب. بل ان مرسي تجاوز اجراءات مبارك عندما بدا في هدم الانفاق المستخدمه في التهريب بين مصر وغزه مما اثار دهشه حتي المتشككين في نواياه.

وردا عما تردد عن مسانده الاداره الامريكيه لمرسي في الاعلان الدستوري الاول الذي اثار احتجاجات في الشارع المصري كمكافاه له علي التوصل لوقف اطلاق النار في غزه ،نفي الرئيس مرسي ذلك بشده.. وقال للصحيفه " انني لا افعل ذلك علي الاطلاق، لم افعله في وقتها او الان او في المستقبل، انا لا اقوم بمثل هذه الافعال، فوقف الحرب هي مسئوليه انسانيه، وقمت بالتوسط لوقف اطلاق النار من اجل هذا الهدف الانساني، ولم اناقش مثل هذا الاتفاق علي الاطلاق ولا اقبل اي شيء من هذا القبيل ".

وبالنسبه للدستور الجديد الذي اعترض عليه البعض.. قال مرسي " انني الان محكوم بدستور يقلص من صلاحياتي وهذا هو جوهر الديمقراطيه "، واضاف " ان النظام القديم ذهب ولكن بعض اثاره لاتزال تكمن في عمق المجتمع وبالتالي فامامنا عقبات ".

ويرد مرسي ضاحكا علي الاتهامات باخونه الدوله قائلا " ان هذه كلمات عامه ولكن ليس هناك دليل علي ذلك في الحقيقه والواقع، فمن بين 35 وزيرا ينتمي سبعه وزراء لحزب الحريه والعداله، ومن بين 27 محافظا يوجد ثلاثه او اربعه يمكن ان يكون لهم صله بالحزب ".

وبالنسبه لما نص عليه الدستور الجديد من تطبيق للشريعه .. قال مرسي " لايجب الخلط بين سمعه الشريعه في الغرب المرتبطه بممارسات طالبان من قطع اليد والرجم "، مشيرا الي ان الشريعه كانت مطبقه بالفعل في القوانين المصريه في اطار الدساتير السابقه، واكد ان التطبيق الامين للشريعه في اطارها المعاصر سيحافظ علي حقوق المراه ويدعهما.

وعن المشكلات الطائفيه في مصر.. قال مرسي " ان هناك مشكلات تحدث بين المسلمين والمسلمين وبين المسيحيين والمسيحيين ولكنها عندما تقع بين مسلمين ومسيحيين تتخذ بعدا اخر فجاه "، مؤكدا ان المسيحيين يعيشون بجوار المسلمين في سلام منذ 1400 عام ويرجع ذلك الفضل في ذلك في الاساس الي الشريعة الاسلامية.

وفي بدايه الحديث يصف الصحفي الكندي باتريك جراهام قصر الاتحاديه حيث التقي الرئيس محمد مرسي بالقول : انه كان في السابق اكبر فندق في الشرق الاوسط وشيد عام 1910، ويشير الي قاعه الانتظار التي جلس فيها ويقول ان اللوحات المعلقه علي الجدران وتصور المناظر الطبيعيه ويعود تاريخها للقرن التاسع عشر تقدم خلفيه غريبه لاستقبال اي رئيس مصري فما بالك بعضو بارز قديم بجماعه " الإخوان المسلمون".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل