المحتوى الرئيسى

رئيسة «سيدات الأعمال»: لن نستسلم لمحاولات تهميش دور المرأة (حوار)

05/03 22:46

قالت الدكتوره اماني عصفور، رئيسه جمعيه سيدات الأعمال، انها لا تخشي علي مستقبل المراه الاقتصادي، في ظل الحكم الإسلامي، وشددت علي عدم استطاعه اي نظام حكم، حرمان المجتمع من نصف انتاجه، او اقصاء المراه وتهميشها، مهما كانت ضراره الحروب، التي تتعرض لها النساء.

واضافت «اماني»، في حوارها لـ«المصري اليوم»، ان الدور الذي تقوم به الجمعيات والمؤسسات النسائيه، الخاص بالمشروعات الصغيره والمتوسطة، التي تساعد المراه علي الاسهام في العمليه الاقتصاديه، والمشاركه الفعاله في المجتمع، لا غني عنه.. والي نص الحوار:

■ ما الذي تقدمه جمعيه سيدات الاعمال للاقتصاد عامه وللمراه خاصه؟

- لابد ان نفرق بين امرين، الجمعيه المصريه لسيدات الاعمال هدفها نشر فكر مباشره الاعمال الحره، والتمكين الاقتصادي للمراه، وخلق وظائف، ودعم المشروعات الكبيره والمتوسطه لها.

والامر الاخر هو ان عضوات الجمعيه لا يستفدن من الخدمات التي تقدمها الجمعيه، وتنحصر ادوارهن في منح وقت ومجهود للاخرين، والمشروعات التي تقدمها الجمعيه تخدم فئات كثيره تبدا بمن يبدان في مشروعات جديده، ومن لديهن مشروعات صغيره او متوسطه، والسيدات اللواتي يرغبن في العمل بالتصدير، وخريجات الجامعه ممن لديهن افكار في حاجه الي تنميه ودعم.

والجمعيه حاليا، عضو في تكتلات اقتصاديه كثيره جميعها تخدم المستفيدات من الجمعيه، مثل الرابطه الافريقيه للمراه، والاتحاد الدولي لصاحبات الاعمال في المهن، ومجلس اعمال «الكوميسا»، ومن خلال تلك التكتلات الاقليميه والدوليه، يمكننا فتح اسواق جديده.

■ في رايك.. ما المشكلات التي تواجهها سيدات الاعمال؟

- هناك مستويات كثيره، فكل قطاع له تحدياته ومشاكله، فسيدات الاعمال اصحاب المشروعات الكبيره يواجهن مشكلات غير تلك التي تواجهها الفتيات والسيدات، اللواتي يبدان انشاء مشروع تجاري، لكن اجمالاً التحديات التي تتعرض لها صاحبه الاعمال في البدايه تتمثل في الوصول الي المعلومات والتمويل.

■ بعد وصول التيار الاسلامي للحكم ما توقعاتك لمستقبل سيدات الاعمال؟

- اري انه لا يوجد ما يسمي الحكم الاسلامي، ولابد ان نفرق بين الاسلام ومن يدعي الاسلام، ويريد ان يجعله مظله له، وفي الاسلام هناك ذمه ماليه منفصله، والسيده كانت تاجره وسيدة أعمال، وكانت ذات حسب ونسب وجاه وقوه، وفي مجال العلم السيدة نفيسه كانت تعطي دروساً للسيدات والرجال، وكانت تسمي «نفيسه العلم». والسيده «رفيده الاسلميه» اول طبيبه في الاسلام، كانت تدرس التمريض في الجامع الاموي بدمشق، وهذا هو تكريم الاسلام للمراه وصورتها به.

 لكن لن نسمح لمن يريدون للمراه ان تتخلف عن الركب، ان يحققوا اهدافهم، باسم الدين، هل الان اذا شاركت المراه في التنمية الإقتصادية سيظهر لنا من يقول «لا الست متعملش تنمية اقتصادية»، بالطبع لا، هل سيعارض احد ان يكون لدي المراه مشروع او يكون لديها تجاره، بالطبع لا.

هل يستطيع احد ان يحرم عليها ذلك، بالطبع لا ايضا، اذ لا يجوز التعميم، وطالما قلنا اننا في حاجه الي تنميه اقتصاديه فيجب علي الجميع ان يتشارك في الانتاج، فلا يوجد تعارض بين الدين وعمل المراه.

 والمجتمع حاليا، في حاجه لعمل المراه، وهناك اسر كثيره تعتمد بشكل اساسي في اعالتها علي المراه، ومن الناحيه الاقتصاديه انا لست خائفه علي المراه، ومشروعاتها، فقمع المراه ورفض عملها معناه الغاء نصف انتاج المجتمع، وهذا يعني الانحدار بالدوله، ولا اظن ان هناك تعارضاً بين عمل المراه في القطاع الاقتصادي وبين ذمه المراه الماليه التي حددها الاسلام.

■ كيف ترين الملف المصري – الافريقي حاليا؟

- من خلال الاحتفال بـ50 عاما، علي انشاء منظمة الوحدة الأفريقية، نريد ان نقول ان مصر غائبه عن الساحه الافريقيه، ولابد ان نشعر بقيمتنا كافارقه وعرب، من خلال حوار حقيقي بين الشعوب، بان نعضد الهويه الافريقيه، فتتعارف كل هذه الدول، فلا يجوز ان يستقوا معلوماتهم عن مصر، من الاعلام الغربي.

 ولا يجوز ان نسمح لاسرائيل، بان تسوق لهم ان مصر تسرق ماء نهر النيل وستحرمهم منها، لا يجوز ان يكون بيننا وبينهم جفاء كما هوالوضع حاليا.

«عاكف»:«طُز» في اي واحد يرفض الحكم الاسلامي الذي يرضاه الشعب

«ايكونوميست»: ليبراليو تونس غاضبون من الحكم الاسلامي

واشنطن تايمز: مصر علي شفا «الحكم الاسلامي».. وسقوط «مبارك» اعطي الاسلاميين الفرصه

والملف الافريقي مهمل، ولا يتحدث عنه احد، مع انه مستقبلنا، خاصه ما يتعلق بنهر النيل، وسله الغلال المنتظره، والصوت الراجح بالنجاح او الفشل في التنميه، وهناك 54 دوله افريقيه لو انها جميعها اصبح بيننا وبينها تعاون حقيقي من خلال الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصاديه الاقليميه، مصر كانت من مؤسسي الاتحاد الافريقي واصبح دورنا اليوم ينحسر بالتدريج، لاننا لا نعترف بهويتنا الافريقيه.

■ في رايك.. لماذا كل هذا الاهمال؟

- لاننا ليس لدينا معلومات، حول الفرص الموجوده في افريقيا، كما ان الصوره التي صُدرت عنها مظلمه، ولا يعلم احد ماهيه الجانب الايجابي والمضيء لها.

 وللاسف الاعلام دوماً يظهرها علي انها قاره المجاعات والاوبئه والفقر، ولم يعرض الثروات الرهيبه فيها من معادن وموارد بشرية، والمساحات المزروعه ورؤوس الماشيه، فافريقيا هي اغني القارات التي بها موارد طبيعية.

 ورغم ذلك معظم هذه الموارد، غير مستغله، والغريب ان بعض البلدان تاتي وتاخذ هذه الموارد، وتصنعها ونضيف لها قيمه، ثم تعود مره اخري وتصدرها للقاره الافريقيه.

■ ماذا عن المؤتمر الافريقي الثامن لسيدات الاعمال الذي عقد، ما اهدافه ومبادئه؟

- هو المؤتمر الثامن لسيدات الاعمال، والعربي الافريقي الـ12، تحت شعار التمكين الاقتصادي ودعم المشروعات الصغيره والمتوسطه تحقيقاً للاهداف الانمائيه الالفيه، واجنده ما بعد 2015 للتنميه والنهضة الأفريقية وصولاً للوحده الافريقيه الشامله، وهو نفس شعار القمه الافريقيه الذي سيعقد في مايو المقبل، وفي هذا المؤتمر نحن نحتفل بمرور 50 عاماً علي انشاء الاتحاد الافريقي – منظمه الوحده الافريقيه، التي من ابائها المؤسسين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

 وهذا يعني ان مصر رائده في هذا المجال، وعندما دشن الاتحاد الافريقي كان الهدف منه تحرير البلدان الافريقية من الاستعمار، ومن ثم هدف سياسي، بحت هو حركات التحرير، وبعد ان تحررت كل البلدان الافريقيه سياسياً اصبح هناك تحدٍ اخر وهو تحرير الاقتصاد للقاره، وتحقيق للتنميه الاقتصاديه، وبدات تحدث نظره شامله تجمع المجالات الاقتصاديه والثقافيه والاجتماعيه.

■ مرت 3 سنوات علي «عقد المراه الافريقيه».. ما النجاح الذي حققته المبادره؟

- اطلقت هذه المبادره في كينيا، وبدات من 2010 وتستمر حتي 2020، وهذا العقد يعمل علي محاور عديده: التمكين الاقتصادي للمراه، تحقيق السلم والامن، دور المراه في العلوم والتكنولوجيا، والوصول الي القاعده العريضه وتطوير الريف، وقف العنف ضد المرأة، التمكين الاجتماعي للمراه، والخدمات والرعاية الصحية، ويخصص عام كامل لكل محور منها يتم العمل عليه علي حده، العقد مستمر وكل عام نختار محوراً ونعمل علي التوعيه به، ونقوم بمشروعات علي مستوي افريقيا باكملها بالتعاون مع الاتحاد الافريقي والجمعيات الاهليه والمجتمع المدني العامله علي دعم المراه.

■ الجمعيه تتبني تنفيذ برنامج مركز حتشبسوت.. ما تفاصيل واهداف المشروع؟

- المركز يختص بتنميه الاعمال ودعم قدرات المراه ومشروعاتها الصغيره والمتوسطه، من اهداف خلق حركه تواصل بين كل الفتيات والسيدات صاحبات المشروعات، ومساعدتهم للحصول علي المعلومه، والوصول الي الاسواق الاقليميه والعالميه.

■ ماذا عن المنتدى الخامس لسيدات الاعمال في الدول الإسلامية؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل