المحتوى الرئيسى

المحارب السويدي: أريد تحطم رقم رافيلي.. ومتمسكون بأمل المونديال البرازيلي - أهرام سبورت

05/02 14:03

عندما شاهد نظيره النجم توماس رافيلي يخوض مباراته الاخيره التي تحمل الرقم 143 مع المنتخب السويدي عام 1997، شعر ان هذا الرقم القياسي سيصمد الي الابد. لم يكن ذلك مفاجئاً، حتي ان احداً في القاره العجوز لم يتخيل ان بالامكان تجاوز هذا الانجاز الهائل.

الان وبعد 16 سنه، يبدو انه علي وشك تخطي هذا الرقم القياسي الذي صمد طويلاً، حيث ان لاعب خط وسط نادي الفسبورج وابن السادسه والثلاثين علي بعد اربع مباريات فقط من معادله الرقم المسجل باسم رافيلي.

انه اندريس سفينسون الذي تحدث مع موقع فيفا الرسمي واعرب عن ثقته بانجاز المهمه ودخول التاريخ الكروي من بابه الواسع.. كما يقدم نجم ساوثهامبتون السابق اراءه بخصوص مشوار التاهل الي البرازيل 2014، ويشارك القراء بذكرياته المفضله من كاس العالم ، وعن نظرته لمجريات الامور في الدوري السويدي الذي يصعب توقع حيثياته.

فيفا:  فزت بثاني لقب في الدوري مع الفسبورج العام الماضي. كيف تسير الامور هذا الموسم؟

سفينسون: لحقتْ بالفريق مشكله الاصابات، وهو ما دعانا لتجربه بعض اللاعبين الجدد وتغيير المواقع قليلاً. حتي اني لعبتُ في قلب الدفاع بعض المرات، ورغم ان الامور مضت بشكل جيد، الا ان ذلك ليس شيئاً اتوق للقيام به. لكننا لم نتعرض للهزيمه حتي الان بعد مرور ست مباريات ونامل بان يصبح اداؤنا افضل تدريجياً. حقيقه الامر اني اعتقد اننا نملك تشكيله اقوي هذا الموسم، وفي حال تمتع لاعبونا الاساسيون باللياقه فانه يجب علينا ان نقدم اداءً جيداً. امامنا ايضاً تصفيات دوري الابطال في الصيف، ولهذا فانها سنه حافله للنادي، وامل ان تكون سنه عظيمه ايضاً.

كنتم النادي السادس المختلف الذي يفوز بلقب دوري السويد في نفس العدد من المواسم المتتاليه. الي ماذا تعزو ذلك؟

انه اجتماع عده عوامل. المشكله في دوري كالدوري السويدي هو انه عندما يقدم احد الفرق اداءً جيداً، فان ذلك يجتذب انديه من دول اخري للقدوم وشراء افضل اللاعبين، ولهذا فانه ليس هناك مجالٌ ابداً لان يتمكن الفريق نفسه من الدفاع عن لقبه ومحاوله التاهل لدوري الابطال. فبعض الفرق فقدت نصف تشكيلتها الاساسيه، وهو ما يجعل من الصعوبه بمكان الحفاظ علي النجاح. الا ان الدوري السويدي عاده ما يكون مفتوحاً جداً بالعموم، وليس من تلك الدوريات التي يهيمن علينا ناديان كبيران او ثلاثه.

عدتَ الي السويد منذ ثماني سنوات بعد ان تركت انجلترا عندما بلغت التاسعه والعشرين. هل تندم علي عدم البقاء في الدوري الإنجليزي لفتره اطول؟

لا. في بعض المرات، دار في خلدي ان اعود الي انجلترا، الا ان الفرصه المناسبه لم تسنح امامي. عندما كنت هناك [في انجلترا] شعرتُ مراراً انني متعب جداً وافتقد الوطن. لم استمتع بسنتي الاخيره في انجلترا، وبدا لي انه من المصيب القيام بذلك. الا ان الدوري الممتاز استثنائي، وفي بعض المرات شعرتُ انه من الجميل العوده.

الي اي مدي انت راضٍ وسعيد عن مسار الامور مع المنتخب الوطني هذه الايام؟

اني استمتع بذلك، ولكن اداءنا كان متذبذباً بدرجه كبيره. قدمنا عروضاً جيده للتاهل الي كأس الأمم الأوروبية، ولكن البطوله بحدّ ذاتها كانت مخيبه جداً. الاقصاء بعد مباراتين لم يعكس ابداً ما كنا نتوقعه. الا اننا في موقع جيد نسبياً من اجل التاهل الي البرازيل. اعتقد ان معظم الناس يتوقعون ان تفوز المانيا بصداره المجموعه، ويجب ان تكون فرصتنا جيده باحتلال المركز الثاني. شكّل التعادل علي ارضنا مع جمهوريه ايرلندا نكسه، وكنا محظوظين بالحصول علي نقطه من تلك المباراه لان الايرلنديين كانوا افضل منا. هذا امرٌ يثير القلق لانهم فريق نتصارع معه من اجل المركز الثاني.

هل انحصر الامر الان بالتنافس علي المركز الثاني؟ هل تخليتم عن محاوله اللحاق بالالمان؟

عندما حصدنا التعادل في المانيا، اعتقدتُ ان فرصتنا جيده في التنافس معهم. لطالما كان سجلنا جيداً علي ارضنا في مواجهه الفرق الكبيره، ولهذا بدت الامور جيده. الا انهم اصبحوا اقوياء جداً منذ ذلك التاريخ، ولا اعتقد انهم سيُفرّطون بالكثير من النقاط.

واني متاكد من ان ذلك التعادل بنتيجه 4-4 في المانيا ستُخلده الذاكره.. كان امراً لا يُصدق. طوال ساعه من المباراه، دكّوا حصوننا. كنا محظوظين لكونهم اكتفوا باربعه اهداف. لكن سنحت امامنا فرصه تسجيل هدفين سريعين وفجاه بدؤوا يُظهرون توتراً. في الوقت نفسه، كان لدينا طاقه كبيره وقلنا لانفسنا ’حسناً، ربما لا يكون ذلك مستحيلاً‘. سجلنا هدفاً ثالثاً واصيبوا عندها بالهلع. راينا ذلك وهو ما عاد علينا بطاقه كبيره. كانت نتيجه مذهله.

شاركتَ في نسختين سابقتين من كاس العالم ، ووصلتَ الي دور السته عشر عامي 2002 و2006. اي من تلك البطولتين اقرب الي نفسك؟

بالنسبه لي 2002 بكل تاكيد. لعبتُ اكثر في تلك البطوله، وكان لدينا فريقٌ افضل وقدمنا اداءً افضل. تم اقصاؤنا نتيجه هدف ذهبي سجلته السنغال، الا ان التربع علي المركز الاول في مجموعه تضم الارجنتين وانجلترا ونيجيريا شكّل نجاحاً هائلاً. لا زلتُ اعتقد انه كان بوسعنا الذهاب بعيداً في تلك البطوله لاننا في حال تغلبنا علي السنغال، لكنا قد واجهنا تركيا. انهوا البطوله في المركز الثالث، وكنا فريقاً جيداً. وقد سبق ان واجهنا الاتراك في التصفيات القاريه وقدمنا اداءً جيداً جداً. لم يرق لهم الاسلوب الذي نتبعه، واني متاكدٌ من اننا كنا سنتجاوزهم.

هل لديك ذكري مفضله من تلك البطوله؟ التهديف من ضربه حره في اللقاء مع الارجنتين؟

بالتاكيد. كانت تلك مباراه هامه، وكنا ندرك ان علينا التعادل للمضي قُدماً. تسجيل هدف كهذا في كاس العالم هو امرٌ تخلده الذاكره للابد.

الي مدي تعتقد انك قادرٌ علي الاستمرار باللعب مع المنتخب السويدي؟ هل تعتبر تجاوز الرقم القياسي المسجل باسم توماس رافيلي هدفاً تودّ تحقيقه؟

بالتاكيد. اني علي بُعد اربع مباريات فقط من ذلك، وهو امرٌ اودّ فعلاً انجازه، وبخاصه وقد قاربت علي ذلك جداً. لا اشعر انني اقتربت من نهايه [مشواري الكروي]. طالما اني اشعر اني بصحه جيده، وجسدي يلبي ما يقوله عقلي، فاني ساستمر. بدنياً، ربما اشعر الان باني افضل مما كنتُ عليه اوائل العشرينات من العمر. حيث اني ادرك الان بشكل افضل ما عليّ تناوله وكيفيه التدريب وما يحتاجه جسدي ليبقي بافضل حاله.

هل تحدثت مع رافيلي عن الرقم القياسي؟

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل