المحتوى الرئيسى

مباحثات بين الحكومتين المصرية والأمريكية حول مجموعة من الاتفاقيات الثنائية الجديدة

04/28 12:22

واشنطن - في كل مرة تسافر فيها بعثة طرق الأبواب التي تنظمها سنويا الغرفة التجارية في مصر‏‏ يكون هناك قضية مثيرة للجدل‏‏ فما بين أحداث الكشح‏‏ وأيمن نور في السابق‏‏ توجد أحداث الثورة‏‏ العام الماضي‏‏ والقلق السياسي المحتدم بين الحكومة والمعارضة هذا العام‏.‏

 وفي كل مرة يكون هم أعضاء الغرفة توضيح الصورة والتأكيد علي مناخ الإستثمار الإيجابي وجهود الحكومة في دعم القطاع الخاص. ولأول مرة في تاريخ هذه البعثات التي تخطت ال34 بعثة علي مدي32 عام ينفصل الوفد الصحفي عن أعمال البعثة حيث إلتحقت المجموعة الصحفية بها في أخر يومين من عملها أولا لحضور اللقاء الذي نظمته الغرفة لهشام رامز محافظ البنك المركزي والأمر الثاني للقاء المباشر بين الوفد الصحفي والمسئولين في البنك والصندوق الدوليين للوقوف علي أخر التطورات في البرنامج المصري وأيضا اللقاء بالخارجية الأمريكية للتعرف علي توجهات السياسة الخارجية الامريكية تجاه مصر في الفترة المقبلة.

بعثة هذا العام تضم36 رجل وسيدة أعمال مصري وأمريكي ومنهم11 رجل أعمال يشارك في أعمال البعثة للمرة الأولي. وهذا كما يقول جمال محرم في تصريحات خاصة للأهرام بأنه دليل علي أن مجتمع الأعمال المصري موجود ومستقر ومشارك بفاعلية حتي الأن بل ويشارك الحكومة والدولة المصرية هموم ومتاعب هذه المرحلة.

أكد أيضا جمال محرم أن البعثة تمكنت من إجراء150 مقابلة علي مدي خمسة أيام50 مقابلة منها بالكونجرس ومجلس الشيوخ والباقي بالإدارة الأمريكية بوزارة التجارة والصناعة والخارجية والزراعة والإتصالات والطاقة ومراكز البحوث وبنك تنمية الصادرات الأمريكي. والرسالة التي خرجت بها البعثة ـ والتي ستعد تفاصيلها في تقرير مفصل ترسله لرئيس الوزراء عقب عودتها للقاهرة ـ تتمثل في أن الإدارة والمجتمع الامريكي يرغب في مساعدة مصر ولكنه لا يعرف كيفية هذه المساعدة. ويقول جمال محرم أن التمويل ليس هو الحل ولكن المساندة بمعناها الأشمل تتمثل في تعزيز سياسات وبرامج الحكومة للنهوض بالإقتصاد مجددا. إنهم علي إستعداد لمعاونة مصر في مباحثاتها مع صندوق النقد الدولي كما أنهم علي إستعداد للعمل مع الحكومة المصرية أيا كانت خلفيتها السياسية ومع النظام والدولة المصرية والرئيس الذي جاء عبر صندوق الإنتخاب إلا إذا كان هناك إجراءات ضد الحريات أو حقوق المرأة أو حقوق الأقليات. وأكد جمال محرم علي أن هناك حوار بين مصر والولايات المتحدة الامريكية حول إتفاقيات ثنائية جديدة للتجارة والإستثمار والصناعة.

وأكد أنهم يركزون علي دور القطاع الخاص وقد أثبتت بعثة الغرفة أن القطاع الخاص في مصر مستمر وخاصة الرسالة التي حملها رجال الأعمال الأمريكيين الذين يعملون في مصر ويشاركون في أعمال البعثة هذا العام وبالتالي لم يبد الجانب الامريكي أي قلق علي القطاع الخاص وأوضاعه في مصر ولكنهم ضد أي إجراء يتم تطبيقه بأثر رجعي فمن حق الحكومة تعديل أسعار الطاقة أو الأراضي ولكن بالنسبة للمستثمر علي مستوي العالم لا يوجد قانون يتم تطبيقه بأثر رجعي خاصة وأن الأمر يتعلق بميزانيات تم الإنتهاء منها والمحاسبة الضريبية عليها وتغيير التكلفة الخاصة بها يعني بالضرورة إعادة النظر في ميزانيات وأرباح تم صرفها وهذا مستحيل في الواقع العملي كيف يمكن إسترداد أرباح من مساهمين أو عاملين تم صرفها منذ سنوات بعيدة؟ إنهم مع طرح سعر جديد مستقبلي ولكنهم ضد الأثر الرجعي في أي شئ.

ومن ناحية المطالب التي رفعها أعضاء الوفد المصري المشارك ببعثة طرق الأبواب للجانب الامريكي تمثلت في إعادة الحوار بين الحكومتين المصرية والأمريكية حول إتفاقية التجارة الحرة وإجراء الدراسات الخاصة بذلك كما طالبوا بزيادة عدد المناطق المؤهلة الكويز في الصعيد والأسكندرية وتقليل المكون الإسرائيلي بالمنتجات المصرية المصدرة من خلال هذه المناطق. أيضا من الأمور التي لم يفهما الجانب الأمريكي ما رفعته المعارضة من شعار لمقاطقة الإنتخابات فهم في الجانب الامريكي يتفهمون أن الديمقراطية لابد وأن يعبر عنها صندوق الإنتخاب سواء كنا معارضين أو مؤيدين للنظام القائم أما المقاطعة فهو أمر غير مفهوم بالنسبة لهم بل ويستنكرونه.

. قام بجهود التنظيم والتنسيق سلفيا منسا تحت إشراف هشام فهمي مدير عام الغرفة وساعدتها رانيا سبسوبة.

وأهم ما في بعثة طرق الأبواب أنها تضم مجموعة من رجال الأعمال يتحدثون ذات لغة المجتمع الأمريكي وذات الأسلوب تمتع به هشام رامز في حديثه مع الحضور وفي هروبه من الأسئلة الشائكة ومنها سؤال حول توقعاته عن سعر صرف الجنيه أمام الدولار فأجاب أنه يعتقد أن اليورو سيرتفع وهو هروب لبق من الإجابة تحول إلي نكته ضحك عليها الحضور علي ذات النسق كان حديث جمال محرم والذي قال أن الغرفة تطرق أبواب الولايات المتحدة منذ32 سنة وفي المرة القادمة سنركل الباب وندخل تحدث أيضا حديثا جادا حول دور البعثة وخاصة في مرحلة التغيير وأهمية دور القطاع الخاص في إقتصاد دولة تتحول مثل مصر فما بين موضوعات الأمن والسياسة والإقتصاد توجد العديد من التحديات التي علينا عبورها.

وقال أن هشام رامز هنا اليوم يمثل الخبرة والكفاءة عبر قيادته وعمله في القطاعين العام والخاص ومشاركته بقوة كمهندس للسياسة النقدية منذ عام2002 تحت إشراف الدكتور فاروق العقدة أيضا هشام رامز لاعب كرة محترف.

هشام فهمي مدير عام الغرفة في مصر والذي بدأ اللقاء بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادا علي أرواح ضحايا تفجيرات بوسطن بدوره أشعل القاعة بتعليقاته اللطيفة وقدم رعاة اللقاء من مؤسسات تتمثل في أباتشي والبنك التجاري الدولي/مصر والبنك الوطني للتنمية والذي تغير إسمه منذ أسبوعين إلي بنك أبوظبي الإسلامي للتنمية في مصروميتلايف وبي إم واي ميلونبنك أوف نيويورك وكوكاكولا مصر والذي تحدث في بداية لقاء هشام رامز رئيسها التنفيذي في مصر كيرت فيرجسون وعضو الغرفة الأمريكية من الأمريكيين الذي يمكن أن تعتبره مصري دما وروحا من كثرة إقتراب ملامحه وروحه من المصريين بدوره تحدث عن السوق المصرية وقال انها سوق واعدة قوامها90 مليون مستهلك وقال عن الفترة الحالية من تاريخ مصر أنها بمثابة السحب التي تمر للحظات لتحجب ضوء الشمس المشرقة وقال نحن نعرف بعض الأمور والتحديات أمام قطاعات مهمة مثل السياحة ولكنها في يوم قريب ستعود وأن مصر ستظل قوية وحرة. أيضا شارك في الحوار بين القاعة والمنصة طوم طومسون عضو البعثة من الجانب الأمريكي.

حضر اللقاء أن باترسون سفيرة أمريكا في القاهرة وإد ووكر سفير أمريكا السابق في مصر والسفير محمد توفيق سفير مصر في أمريكا وبوب ماكس ومحمد تيمورالخبير المالي الدولي ومؤسس بنك استثمار المجموعة المالية/ هيرمس في مصر ونيفين لطفي رئيس بنك أبوظبي الإسلامي وحسن عبد الله رئيس البنك العربي الإفريقي الدولي كما شارك أشرف الربيعي الوزير المفوض التجاري ورئيس المكتب التجاري لمصر في نيويورك ورئيس التمثيل التجاري سابقا في أعمال البعثة. بعثة طرق الأبواب هذا العام كما يقول أنيس إكليمندوس مهمة للغاية فهي تأتي في مرحلة تحول دقيقة وتحتاج لتضافر الجهود من جميع أبناء مصر المخلصين معربا عن تفاؤله بأن نصل لتوافق وطني سريعا وأن نقبل بالديمقراطية بمعناها الواسع حتي لو إختلفت الأراء وتعارضت الرؤي.

الجميل في غرفة التجارة الأمريكية في مصر الديمقراطية التي يعملون بها فكما في الولايات المتحدة الأمريكية يمكن للرئيس الحالي أن يوكل بمهام خاصة لرئيس سابق يشارك رؤساء سابقون في الغرفة في أعمال بعثة طرق الأبواب وأكثرهم حرصا علي المشاركة والتعاون عمر مهنا الرئيس السابق للغرفة والذي يقول كنت أرحب وأنا رئيس بأي جهد يبذله الأعضاء وبالتالي لن أبخل بجهدي علي أي رئيس واضاف نحن في الغرفة عائلة واحدة ومنصب الرئيس بالإنتخاب الديمقراطي الحقيقي فقد مارسنا الديمقراطية بمعناها الواسع منذ نشأة الغرفة في مصر. وعن بعثة هذا العام أشاد بدور الشباب من رجال الأعمال الذين سيحملون مشعل بعثات طرق الأبوب في المستقبل القريب.

نبفين لطفي كانت الأكثر حيوية ونشاط خلال بعثة هذا العام التي شارك فيها عدد من السيدات كلهن لديهن ذات الحماس لخدمة مصر ومنهن هالة البرقوقي وداليا وهبة وحنان البرلسي وإيما المليجي ومي البتران.

من الرواد الأوائل شارك أحمد أبو علي وألفريد أصيل وعمرو قابيل وحسن حسنين حسان وحاتم خير ومحمد رضا وطارق الرفاعي. ومن الأمريكان الذين يعملون في مصر شارك في أعمال البعثة جي بورن وهاميش بانكز وريتشارد زولا وتوماس ماهر وأي مايكل لاسي. كما كان من المشاركين الشباب الجدد جرجس عبد الشهيد وشريف كامل وعمرو علام وعمرو طنطاوي وهشام النجار وحسام علام ومحمود عبد الله ومحمد سري وسعيد حنفي وسيف الدين الصادق وشريف الكيلاني وسفيان بن تونس وطارق مهنا.

كان للبعثة الصحفية المرافقة مجموعة مهمة من اللقاءات علي هامش أعمال بعثة طرق الأبواب بدات بهشام رامز محافظ البنك المركزي كما حضرت البعثة الصحفية اللقاء الصحفي اليومي بوزارة الخارجية بعدها تم اللقاء بنائب مساعد زير الحارجية للشرق الأدني لاري سيلفرمان والسفير ويليام تيلور المنسق الخاص للمساعدات الانتقالية للشرق الاوسط بالخارجية الامريكية حيث أوضحا وجهة النظر الامريكية المتمثلة في الدعم الأمريكي لمصر وللنظام الحاكم طالما جاء عبر صناديق الإنتخاب إلا إذا كان هناك سياسات ضد الحريات أو الاقليات أو المرأة.

لقاء أخر بالدكتور عبد الشكور شعلان عضو مجلس إدارة صندوق النقد الدولي وممثل مجموعة الدول العربية بالصندوق والذي أكد علي جدية الحكومة المصرية في الإصلاح وأن المفاوضات مع صندوق النقد تسير في طريق التوافق للتوصل لإتفاق في غضون فترة قصيرة لا تجاوز نهاية الشهر المقبل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل