المحتوى الرئيسى

مقالات | أحمد منصور يكتب: التجربة الصينية ونهضة «2»

04/27 11:08

قام الفلاحون في الصين القديمه بثورتين وفي كل مره كانوا يسقطون نظاما ويقوم بعده نظام جديد عاده ما كان ينهي العبوديه والمهانه والظلم والتفاوت الطبقي والاجتماعي التي تدفع الناس للثورات، والي الان رغم الفقر والجهل الا ان عزه نفس اغلبيه الصينين عجيبه حتي ان الصيني يمكن ان ينتحر لو تعرض للمهانه ولم يستطع ردها، اسقط الفلاحون في الصين  سلاسه «تشين» عام 206 قبل الميلاد، حيث قامت علي انقاضها سلاسله هان الغربية التي اسقطتها الثوره الثانيه للفلاحين  في العام 8 بعد الميلاد، حيث قامت علي اطلالها سلالة هان الغربيه الذي اجبرت علي خطب ود الفلاحين اولا فقاموا بالحد من اعمال السخره وخفضوا الضرائب وسمحوا للناس بالتجاره، ومنحوهم الفرصه لاسترداد انفساهم فنهضت الامبراطوريه الصينيه انذاك وحققت ازدهارا داخليا وانسجاما اثنيا وعلاقات خارجيه متميزه، ومما ادي الي قوه الدوله انذاك اضعاف نفوذ وامتيازات الامراء والنبلاء وتعزيز سلطه الدوله، واقامه واختيار الاصلح من الموظفين، ودعم مشاريع الري والزراعه وانتاج وصناعه الحديد، لاسيما يما يتعلق بتجهيزات الجيوش حيث كانت الحروب هي سمه تلك العصور انذاك، كما ازدهرت صناعه الورق وتقدمت علوم الفلك والطب والرياضيات والجغرافيا والملاحه والعلوم العسكرية والسياسه والاقتصاد والثقافه والشعر والادب والموسيقي ولقي العلماء والادباء مكانه رفيعه وتقديرا يحظي بالاحترام حيث كانوا مثل النجوم اللامعه في تلك الحضارات الزاهره، ووضعت اسس اللغة الصينية انذاك التي لازالت مرتبطه بالهان الي الان والذين تحولوا من كونهم سلاله حكمت الصين الي حضاره والي اثنيه تعتبر الأكبر من بين اكثر من خمسين اثنيه وعرقيه توجد علي اراضي الصين، ولم يكن طريق الحرير الذي ربط بين الصين واوروبا طريقا للتجاره فقط بل كان طريقا لتبادل العلوم والمعارف والثقافه واللغات والفنون التي كانت قائمه بين الحضارات انذاك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل