المحتوى الرئيسى

مثقفون: علينا نقل الطفل من مرحلة التلقى للمشاركة فى العمل الأدبى

04/27 05:32

اكد متخصصون بشئون ادب وثقافه الطفل، انه من الضروري نقل الطفل من مرحله التلقي المجردة الي المشاركه في صنع العمل الادبي، ولفتوا الي اهميه التعامل مع أدب الطفل بحساسيه فائقه، لانها الوسيط الذي تنتقل من خلاله الثقافه، وبالتالي تحدد سمات شخصيته وثقافته المستقبليه، وان علي الشعراء والادباء والكتاب ان يوسعوا معرفتهم بالطفل وحاجاته، وينتبهوا الي ان لا تكون الكتابه للاطفال لمجرد ملئ الفراغ او التسليه، او طرق باب جديد للتجريب، فثقافه الطفل لا تعني مجرد نقل المعلومات، وانما فن نقل المعلومات، وبالتالي لابد ان يكون لهذه العوامل اثراً في تحفيز الطفل نحو القيم الايجابيه تجاه العالم.

جاء ذلك في اطار استمرار المقهي الثقافي في تقديم فعالياته الخاصه بمهرجان الشارقه القرائي للطفل الذي يستضيف العديد من الشخصيات الادبيه والفنيه والمسرحيه والثقافيه والمتخصصه في شئون ادب وثقافه الطفل لمناقشه مختلف القضايا التي تهم ثقافه الطفل، وامكانات تعزيزها، والتغلب علي الصعوبات المختلفه التي تفرضها طبيعه الحياه والتقنيات المعاصره، حيث استضاف المقهي جلستين جديدتين، خصصت الاولي لاستعراض اهميه الثقافه العلميه في بناء الطفل، القاها د.فاضل الكعبي، فيما خصصت الثانيه للذاكره المتجدده في شعر الاطفال، القتها د.بهيجة مصري إدلبي.

واستهل فاضل الكعبي في الجلسه الاولي للمقهي الثقافي حديثه عن مصطلحي الثقافه، والعلم، وتنقل في مراحل مختلفه رافقت مسيره التطور لهاتين المفردتين، وقرنها بالعديد من الامثله والشواهد التاريخيه، ثم بين اهميه كاتب الطفل في جميع المجالات التي يكتب فيها للطفل، والتفاوت اللافت في النظره اليه بين العالمين العربي والعوالم الاخري، وما يرافق ذلك في التعاطي مع قضايا الطفوله والتربيه والبناء النفسي والخيالي والتذوقي الذي يدفع الطفل الي ان يستجيب لمستوي التاثير المراد ايجاده من خلال الكتابه كمحفز ورافد لسلوكه الابداعي المستقبلي.

ثم اردف الكعبي حديثه بالتجارب الحديثه التي تتعامل مع ادب وثقافه الطفل علي انها منظومه كامله تحتاج لبنائها الي ادوات بالغه الاهميه، وقادره علي منح الطفل اشباعا ثقافياً حقيقياً ينطلق من دراسه مستفيضه، ويبحث في تجارب حيه، ويحدد مرتكزات اعمال ناجحه، لكي يتاح لكاتب الاطفال ان يبدا مشروعه الكبير في مخاطبه الطفل، ومنها الشروط المهمه التي يتعين توافرها فيمن يكتب في الثقافه العلميه للطفل قائلاً: "لا ابالغ اذا قلت ان الكتابه للطفل من وجهه نظري تحتاج الي عالم نفسي، وطبيب، ومربٍ، واب، وباختصار الي كاتب يجمع كل التوصيفات الانسانيه الممكنه لكي يستطيع قراءه الطفل في ضوء هذه الادوات، ويستعين بالنتائج علي تنفيذ مشروعه الكبير في مخاطبه الطفل، والنجاح في مهمته".

وبينت د.بهيجه مصري ادلبي في الجلسه الثانيه للمقهي التي ناقشت "اناشيد الاطفال ذاكره متجدده " وادارها قاسم سعودي: "ان بناء الطفل ثقافيا، ليس مهمه فرديه تقع علي كاهل المبدع فحسب، فالطفل نصنا الجماعي لذلك يجب ان تتعاون المؤسسات الخاصه والعامه، والافراد بكافه اتجاهاتهم الثقافيه والمعرفيه والابداعيه علي تحديد منظومه قيم متكامله يلتزم بها الشعراء والمبدعون حتي لا تكون القيم عرضه للاهواء الشخصيه والفرديه فيقع الطفل في قلق وارتباك بين تلك القيم التي تتبع الافراد والاهواء. وبذلك يفقد هويته العربيه وخصوصيته".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل