المحتوى الرئيسى

جهاد الخازن يكتب :(اسرائيلي من اجل فلسطين)

04/19 15:18

النكبه لم تقع قبل 65 سنه. النكبه بدات قبل 65 سنه وهي مستمره حتي اليوم.

ما سبق قاله داعيه السلام الاسرائيلي ميكو بيليد، ابن الجنرال ماتي بيليد وشقيق البروفسوره نوريت بيليد الحنان، وخال ابنتها سمادار التي قتلت في عملية انتحارية في القدس سنه 1997، فجعل موتُها الاسرهَ كلها اكثر اصراراً علي طلب السلام.

كان ميكو بيليد يتحدث في غرفه في مجلس العموم البريطاني بدعوه من مجلس تحسين التفاهم العربي - البريطاني (كابو)، وادار الجلسه التي استمرت حوالي ساعتين النائب جون دينام، وكان نصفها الثاني للرد علي اسئله المستمعين، وبينهم امامي عجوز من اعضاء كابو كانت تهز راسها باستمرار مبديه الموافقه علي ما تسمع.

لو ان مفكراً فلسطينياً من ارقي مستوي، مثل الدكتور وليد الخالدي مثلاً، عرض القضيه الفلسطينيه من بدئها حتي اليوم، ورحله العذاب بينهما لما زاد علي ما قال ميكو بيليد الذي الّف كتاباً بعنوان «ابن الجنرال: رحله اسرائيلي في فلسطين» اشرت اليه في هذه الزاويه من دون عرضة لانني كنت اقدم الي القراء كتاب اخته، وهو كتاب ردت فيه علي تهم تشويه صوره اليهود في الكتب المدرسيه العربيه باظهار كيف تشوه الكتب المدرسيه الاسرائيليه صوره الفلسطينيين والعرب.

كلمه ميكو بيليد كان عنوانها «ما وراء الصهيونيه، نموذج جديد للسلام في فلسطين/ اسرائيل».

هو قال ان التقسيم اعطي اكبر جزء من ارض فلسطين للمجموعه الاقل عدداً فقد كان الفلسطينيون سنه 1947 ثلاثه اضعاف اليهود في فلسطين. غير ان الروايه الرسميه الاسرائيليه هي ان: العرب (لا يقولون فلسطينيين) رفضوا التقسيم وحاربوا ونحن انتصرنا. اول رئيس اسرائيلي حاييم وايزمان قال: نحن طلبنا منهم ان يبقوا الا انهم رفضوا.

المتحدث قال ان الحقيقه هي ان مئات القري والمدن الفلسطينيه دمرت، والفلسطينيين هاجروا او هجّروا بعد 12 شهراً من الهجمات الارهابيه عليهم التي انتهت باعلان قيام اسرائيل (الذكري 65 للنكبه الشهر المقبل).

في الحديث عن حرب 1967 التي اصبح ابوه ماتي بيليد داعيه سلام بعدها، قال ان الحكومه الاسرائيليه وجدت فرصه لتدمير الجيش المصرى، وقتل في الحرب 15 الف جندي مصري مقابل 700 اسرائيلي، وهي نسبه غير معقوله.

ميكو بيليد زار قطاع غزة وقال ان الفقر فيه لا يصدق، وهناك مجارير مفتوحه، والقطاع معسكر اعتقال (من النوع النازي) فيه مليونا شخص.

وهو اشار الي محاولات في اسرائيل لاختراع تاريخ جديد، فقد غيّرت الاسماء ودمرت الاثار، واستقدم عشرات المؤرخين لتغيير التاريخ القديم المعروف. وهناك في اسرائيل الوف المعتقلين خلافاً للقانون الدولي.

ميكو بيليد قال ان الوضع الحالي في اسرائيل لن يستمر وهو شبهه بنظام ابارتهيد، او التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا، وقال ان البيض هناك لم يهزموا في معركه الا انهم استفاقوا يوماً وقرروا ان الوضع الذي هم فيه لا يمكن ان يستمر ويجب التغيير. وهو راي انه سياتي يوم يستفيق الاسرائيليون علي وضعهم ويقررون انه لا يمكن ان يستمر.

هو اكد للحاضرين ان حركه السلام في اسرائيل باقيه وان اعضاءها لن يكلّوا او يملّوا في طلبهم السلام.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل