مشرف يهرب من المحكمة بعد قرار توقيفه ومطالبات بتنفيذ أمر اعتقاله

ادي هروب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف عقب اصدار المحكمه العليا في إسلام آباد اليوم الخميس (18 ابريل/ نيسان 2013) امرا باعتقاله، الي ردود فعل قويه في الساحه السياسيه الباكستانيه. فقد طالب متحدث باسم "رابطه مسلمي باكستان-نواز" المنتمي اليها رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف، الذي اطاح به مشرف في انقلاب عام 1999، بضروره تنفيذ مذكره الاعتقال، فيما اعتبرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقيه بان مشرف اظهر "استخفافاً" بالقانون.

وبهذا الصدد، صرح علي دايان حسن، مدير شؤون باكستان بالمنظمه بالقول: "من المهم ان تذعن السلطات العسكريه الباكستانيه التي تحمي الديكتاتور السابق، لاوامر المحكمه العليا في اسلام اباد وان تضمن بانه سيقدم نفسه للاعتقال". كما اردف علي ديان: "حمايه الجيش لمشرف تنطوي علي استهزاء لما يقال عن دعم القوات المسلحه الباكستانيه لحكم القانون".

وفي وقت سابق، تمكن الرئيس الباكستاني السابق من الهرب من المحكمه بعد ان اصدر القاضي امراً باعتقاله علي خلفيه اتهامه باساءه استخدام منصبه اثناء توليه رئاسه البلاد. ومثل مشرف امام المحكمه التي كانت تنظر في مساله تمديد فتره الافراج عنه بكفاله. غير ان قمر افضل محامي مشرف ذكر لوكاله الأنباء الألمانيه (د.ب.ا) ان القاضي شوكت عزيز صدقى "رفض طلب موكله بتمديد مده الافراج عنه بكفاله، فامر بتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادره بحقه".

وصرح محمد امجد الناطق باسم حزب مشرف لوكاله لفرانس برس، ان انصار مشرف كانوا "يتوقعون تمديد المهله دون مشاكل، وعوض ذلك فوجئوا برفض القاضي الذي امر بالتوقيف".

توجيه تهمه الخيانه لرئيس باكستان السابق برويز مشرف

الجنرال برويز مشرف يعود الي باكستان رغم التهديد بقتله

تهمه باسم يوسف الجديده: "الاساءه الي باكستان"

ووفق تقارير اعلاميه متطابقه، تمكن الحرس الخاص لمشرف من اخراجه سريعاً من محكمه اسلام اباد العليا ومنع الشرطه المحليه التي تنتظر خارج قاعه المحكمه من اعتقاله. واظهرت الصور التلفزيونيه الرئيس السابق مشرف وسط حرسه الخاص وهو يقل سياره رياضيه مصفحه مغادراً ساحه المحكمه.

ويواجه مشرف عدداً من الاتهامات من ابرزها الاستخفاف بالسلطة القضائية في البلاد من خلال وضع القضاه رهن الاقامه الجبريه، وعدم توفير الحمايه اللازمه لرئيسه الوزراء السابقه بنظير بوتو قبل اغتيالها في كانون اول/ ديسمبر 2007 بالاضافه الي تورطه في مقتل احد شيوخ قبيلة البلوش في اب/ اغسطس 2006.