المحتوى الرئيسى

"يوسف زيدان" يصحح أخطاء خطاب الرئيس: "أنطقوك بما أنطقوا به سوزان مبارك"

04/14 18:58

انتقد الدكتور يوسف زيدان، الأديب والمفكر، خطاب الرئيس محمد مرسي، أمام مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، أمس، مبينا 5 أخطاء تضمنها خطابه، قائلا "وضعوا على فمك العبارات ذاتها التى طالما كتبوها لسوزان مبارك، وقرأتها على الملأ"، مضيفًا: "يمكنك إذا أردت التأكد، مقارنة ما قلته بالأمس بما قالته سوزان مبارك، مراراً".

وقال زيدان، عبر صفحته الخاصة على "فيس بوك"، اليوم، إن جريدةُ الأهرام صدرت، مُهلّلةً لكلمة الرئيس مرسى، فجاء "المانشيت" ما نصُّه: "نرفض التمييز.. مكتبةُ الإسكندرية مصريةُ الجذور، دولية الأبعاد، عالمية الرسالة!"، معقبًا: "ليس كل تمييز مذموماً يا رئيس الجمهورية، فتمييزُ الحقّ من الباطل مطلوبٌ. ومكتبةُ الإسكندرية ليست مصرية الجذور، فقد أقيمت على أرض مصرية لكن أصولها كلها يونانية"، موضحًا أن الملوك البطالمة هم الذين أقاموا المكتبة، وقاموا برعايتها، وأن مُدراءها الكبار لم يكن فيهم شخص مصرى، فى أى يوم من أيام نشأتها الأولى، وأن كلهم يونانيون، وعلماؤها لم يكتبوا حرفاً باللغة المصرية طيلة القرون الطوال الأولى، وكتبوا باليونانية".

كما انتقد زيدان، ما وصفه بـ"القفز الذى جاء فى كلمة الرئيس بغير مواربة و لا مناسبة"، حين قال: "النهضة شجرة أصلها ثابت فى تاريخنا وحضارتنا وعقيدتنا"مضيًفا: "ليس لمكتبة الإسكندرية شأن بعقيدتنا، على علوٍ قدرها، فقد قامت المكتبةُ وازدهرت فى زمنٍ يصفه الجُهال بالزمن الوثنى، ثم خرّبها المتعصّبون لعقيدتهم سنة 391 ميلادية، احتفالاً بصدور مرسوم إمبراطورى من "ثيودوسيوس الأول" ينصُّ على أن المسيحية هى الديانة الرسمية للإمبراطورية"، وتابع: "فيا رئيس الجمهورية العقيدةُ التى تظنُّها أصلاً لوهج المكتبة القديمة، هى معول الهدم الذى أفنى المكتبة، من قبل ظهور الإسلام بعشرات السنين. وهنا كان يجب عليك التمييز و ليس الخلط بين الحق والباطل، بين تاريخ المكتبة ومشروعك المسمى النهضة".

ونفى "زيدان" أن تكون "الترجمة السبعينية للتوراة تمت فى مكتبة الإسكندرية"، مضيفًا: "هل أردتَ مغازلة اليهود؟ حتى إذا أردت ذلك، فاجعل كلامك على النحو الصحيح". وأوضح الكاتب الكبير أن "الترجمة السبعينية تمت فى مدينة الإسكندرية، أثناء إنشاء المكتبة أو فى أيام افتتاحها، ولم تتم فى المكتبة ولا قام بها أهلُ الإسكندرية، ولا علماؤهم. وإنما أنجزها أثنان وسبعون حَبراً يهودياً، استقدمهم من فلسطين بطليموس الثانى الذى افتتح المكتبة، واستقدم من أثينا مُديراً لها".

وأضاف: "ليس صحيحاً، يا رئيس الجمهورية، ما كتبوه لك من أن المكتبة كانت بمثابة أكاديمية للعلوم ومركز للأبحاث"، معقبًا: "هذا خطأ، ففى الإسكندرية كان المعهد العلمى أو الموسيون ( بيت ربّات الفنون ) هو مكان البحث العلمى والأكاديمى، و كانت ملحقة به مكتبةٌ، هى التى اشتهرت لاحقاً وسطع اسمها فى سماء الإنسانية باعتبارها مكتبة الموسيون، الذى كان يديره كاهن"، كما أوضح "زيدان" أن المكتبة لم تستقبل "الفتيات" كما زعم "مرسي" فى كلمته.

وتساءل زيدان: "كيف يصحّ أن تقول فى كلمتك إن كنيسة الإسكندرية هى الكنيسة الكبرى فى العالم المسيحى لعدة قرون"، مضيفًا: "فى الإسكندرية كانت آنذاك كنيسة كبيرة، لكنها لم تكن يوماً هى الأكبر، ولم ينعقد بقربها أى مجمع مسكونى عالمى لرؤساء الكنائس الكبرى، ولم تعترف بسلطتها الكنائس الكبرى، والأكبر : كنيسة روما ، كنيسة أنطاكية ، كنيسة القسطنطينية"، وتابع: "إذا أردت، يا رئيس الجمهورية، مغازلة المسيحيين لسببٍ أو لآخر، فغازلهم بالتى هى أدقُّ و أفصح!".

وخاطب "زيدان" الرئيس، قائلاً: "تقول أنك ترفض رفضاً باتّاً أىَ تعرُّض للحرية"، متابعًا: "ما بالنا اليوم نُحاكم بالاتهامات المسماة: ازدراء الأديان، إهانة الرئيس. . وغير ذلك من الاتهامات التى ما أنزل اللهُ بها من سلطان؟". وأضاف: "ثم تقول الكل سواسيه أمام القانون.. فما بال نائبك العام ليس فى "السواسية"، وما بال مدير المكتبة الواقف بجوارك فى الصورة، وهو الذى أنطقك بما أنطق به سوزان مبارك من قبل، ليس فى "السواسية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل