المحتوى الرئيسى

ننشر حوار «هيكل» في برنامج «مصر إلي أين؟؟»: أمريكا اختبرت الإخوان في انتخابات 2005 بالضغط على مبارك

04/04 19:16

مبارك أيقن أن الولايات المتحدة تخلت عنه عندما اصر أوباما على إلقاء خطاب جامعة القاهرة في غياب مبارك

التناقض قائم في كل العصور بين الاعلام والسلطة لكن الاخوان

لم يتحملوا حرب أعصاب النقد الساخر رغم أنهم يستخدمون القنابل النووية

زمن إعتقالاات سبتمبر لن يتكرر لاننا نعيش نموذج القرية الصغيرة وإن فعلوها فهي الكارثة

رفع حظر الشعارات الدينية في الانتخابات فهم خاطيء للعصر  وغياب للوعي ويأخذنا إلى الطائفية

حرب النائب العام بل بطل أو شهيد وأنصح  بتجنيب النيابة هذا الصراع وإختيار نائب عام جديد

النظام تعامل مع  الجواز الدبلوماسي مع مساعد الرئيس السابق بفظاظة إكتشاف سلطة الدولة

في الفترة الاخيرة حل من لايستحق على جواز السفر الدبلوماسي وإحدها كانت ربة منزل

الاخوان تخيلوا أن الاستيلاء على السلطة يعطيهم الحق في السيطرة على الازهر

العلاقة بين أمريكا والاخوان ورثتها الامبراطورية الانجليزية في المنطقة

في الحلقة الرابعة من الحوار الممتد مع الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنيين هيكل "مصر أين ؟ وإلى اين ؟ " واصل فيه التفتيش في أوراق التاريخ عن جماعة الاخوان المسلمين في رؤية متعمقة قرأ فيها كل مابين السطور حول علاقة الاخوان بالولايات المتحدة وهي علاقة قد تبدو متناقضة للكثيرين في قيمها وجوهرها لكنها متطابقة مع مصالحها هيكل ابحر في قرائته وتحليله الشيق لما هو علني ولما هو سري في هذه العلاقة وكيف تؤثر على حاضر مصر ومستقبلها وإلى اين تأخذنا ؟ حيث أكد هيكل أن النظام الحالي يحتكم في تعامله مع الامور بمنطق من غياب الفهم والوعي للعصر والمرحلة وأن الخلاف بين الاعلام وبين السلطة موجود عبر التاريخ لكن الاخوان أعطوا منصب الرئاسة عصمة لم يتخيلوا أين يتجاوزها أحداً مشير أن ثقافة النقد الساخر التي يقدمها باسم يوسف هي أشبه بتطور كبير في أدوات النقد من حرب بالمدافع وطلقات النار إلى حرب أعصاب بإستخدام الغاز لكنه تعجب كون الاخوان لايتحملون هذه الغازات رغم أنهم يستخدمون القنابل النووية.

وقال هيكل حول أزمة النائب العام أن معركة غير حقيقية لانه بلا بطل أو شهيد مطالباً بتنحية النيابة عن هذا الصراع إحتراماً لتاريخها وقال أن إعتقالات سبتمبر في عام 1981 لن تتكرر لاختلاف الزمان والعصر.

وأكد أن السادات غضب عندما وجد ان حملة الهجوم تطالة على الصحف الاجنبية بعدأن ظل نجماً لها وقال هيكل حول العلاقة بين الازهر والاخوان أن مناوشات عبر بعض العصور قام بها الاخوان مع الازهر لكنهم كانوا وقتها يدركون أن لهم حدوداً لايسمح بتجاوزها لكن الان وبحسب قوله هم يتعاملون مع مؤسسة الازهر من باب الاحقية في الاستيلاء عليها مع السلطة، وتابع "مؤسستان عبر التاريخ لم يتغيرا ومثلا الانصفة التي تحمي مجرى التطور هما الجيش ومؤسسة الازهر" وفتش هيكل في تاريخ بداية العلاقات الاميريكية الاخوانية ..إلى نص الحوار :

*دعني أبدأ بالتطرق إلى الشأن الجاري كالعادة يخصنا جميعاً وأنت ايضاً ياأستاذ فالاعلام وماشهده خلال الفترة الماضية بعدما تحولت التهديدات من مرحلة الحاصر لمدينة الانتاج الاعلامي إلى مرحلة التهديدات بالاغلاق لبعض المحطات كيف تقرأ ذلك وإلى أين يأخذنا برأيك ؟

*أريد أن اقول أنه بإستمرار ثمة تناقض بين علاقة كل سلطة بكل إعلام لان كلانا يقف على النقيض فبينما ترى السلطة بإستمرار أنها تريد أن تختفظ بنا تفعله لنفسها وترغب دوماً أن تعطي لنفسها الحق في الولاية على كل مايتعلق بالشأن العام في المقابل يقف الصحافة والاعلام ويرغب في التحرر وأن يذيع ويكشف دائماً الحقائق لانه يرى أنها مسئوليته فالتناقض بإستمرار موجود من الاساس في كل العصور لكن المشكلة الموجودة في الاخوان هي عبارة عن عدة نقاط أولها وأنا أعتقد أن وصولهم إلى اسلطة جاء بعد تجربة شديدة المرارة ببساطة فطوال عمرهم لديهم الاقبال والنهم على السلطة معتبرين أن هذا حق أصيل مقدس وهذا منبثق من مرجعية الاسلام أو الدين ثم أنهم كانو بإستمرار يتعرضون للاضطهاد لان الاسلام السياسي بوجه عام لم يحسن فكرة ترجمة الدين إلى حياة والدين باقي ولكن كل عصر يفسر بشكل معين لكن الاخوان المسلمين قدموا بعد مرحلة معينة في أعقاب ثورة 52 وتصوروا أنهم لهم الحق في مرحلة معينة وإنتهى هذا المشهد بشكل مأساوي ثم جائت ثورة 25 يناير ودورهم فيها معروف جائو متأخرين عن البداية لانهم كان لهم ترتيباتهم لكن في النهاية فوجئا أن السلطة كلها وقعت في أيديهم وعليكي التصور هذا الامر أنهم لم يكونو مهيئين أوة معدين لهذه الامور فهم عرفوا السلطة في عز "هيلمانها" وعرفوا ماقاسوه وشاهدوه فقط وهم في حالة تعود دائم على العمل السري ووضعوا للاسف السلطة في موضع أولوهية ليست في حقيقة الامر وعندما جاء بالفعل ولايمكن أن يلام هنا يسأ بينه وبين نفسه كيف وقد جئت إلى الامل المرتجى في نهاية المطاف فكيف يمكن أن يحدث هذا ؟ وبالتالي نحن أمام أحد ما جاء وهو الان في صدمة ماوصل إليه ثم صدمة العصر الذي لم يوصفه بشكل مناسب وحتى لو فرضنا أننا في هذا العصر وصلت الامور إلبى حريات كبيرة فاقت الحدود وبلغت الانفلات وبالتالي فإذا لم يحسن هو ذلك فسوف يجد نفسه في صدام كبير ليس مع الاعلام لكن مع المجتمع ككل وأعتقد أن هذا جزء من الازمة فهم لم يفهموا فهو رأو السلطة أمامهم ومن الناحية الانسانية أستطيع أن أتقبل هذا وفهمه لكن الامر الاخر أنهم لم يتعودوا نهائياً على النقد الساخر وهو مايخص قضية باسم يوسف فنحن على مستوى النقد السياسي أو الصحفي أمام عدة مستويات مهمة وتستطيعيين القول أنها بدأت بالكتابة بالقلم في الصحف وهو نوع من الحر بالتقليدية التي تستخدم فقط الرصاص وبالكثير المدافع ثم تحول هذا النقد من خلال التلفزيون فإنتقلت الحرب إلأى مستوى إستخدام الطائرات وأصبح النقد موجود بالصورة وعلى مستوى الافاق كلها ثم اضيف على ذلك في أدوات الحرب السخرية وهي بمثابة تطور في الحرب وأدواته يصل إلى إستخدام غاز الاعصاب فهي حرب أعصاب وفي المقابل وهم يتحدثون عن أن حرب الاعصاب غير مقبولة وغاز الاعصاب تأثيراته كبيرة إلا أنهم في ذات الوقت يستخدمون القنابل النووية أنا أعلم تماماً أن الخسرية مؤلمة.

*هي مثل الكاريكاتير ياأستاذ ؟

*ليس فقط كاريكاتير لكن مثلاً على سبيل المثال إستخدم صورتين كاركاتيريتين وصف فيها الخصومة مع عدلي يكن ولطفي السيد ومحمد محمود باشا وهي أسماء براقة بإنهم برادع للانجليز وهي صورة وصفية كبيرة وغير معقولة وقتها للكثيرين فعندما جاء التفاوض مع الانجليز في هذا الوقت وصفهم بالبرادع وقال لهم أن جورج الخامس يفاوض جورج الخامس.

*هذا يأخذنا إلى أين ونحن نصطدم بالحائط ونسير في طريق مسدود ؟

*نحن نصطدم بالحائط بالفعل من عدة زوايا أولها الحرية ثم الاقتصاد وزوايا الفهم العام ايضاً فالناس الذين لم يكونوا مهيئين للمسئولية وحتى أن أحد مساعدي الرئيس قال لي " هل يرضيك أن يتعرض الرئيس للتهزيء ؟ " وأنا أعتقد أن الفكرة في قصة الامامة أو الرئاسة أو منصب القيادة في الاسلام وصل إلى موضع لايستطيع أحدهم أن يتصور أن نقداً يوجه له فقد وضعوا لذلك نوع من العصمة ليست موجودة في حقيقة الامر فمقام الرئاسة بلا شك له مقام كبير لكن الرجل الموجود في سدة الحكم بشر في النهاية.

*هل تعتقد أن يصل بنا هذا في النهاية إلى حملة إعتقالاات كبيرة على غرار إعتقالاات سبتمبر الشهيرة ؟

*فات هذا العصر نهائياً ونحن كنا نعيش وذكرت لكي هذا في بلد به سلطة مركزية لكن هذه السلطة بهذا الشكل لم تعد ممكنة في العصر الراهن ليس فقط على مستوى الوطن بل على مستوى العالم كله لايمكن أن يتصور أحد لوهلة أن بإمكانه التصرف في موقعه دون أن يشاهده العالم وأعتقد أن هذا إعتقاد خاطيء وفادح وعودة إلى إعتقالاات سبتمبر الشهيرة عام 81 أعتقد أكثر ماضايق السادات وقتها أن الحملة ضده كانت في الصحف العالمية التي كان نجماً فيها والوضع الان مختلف أيضاً عن عام 81 فنحن نعيش بالفعل في نموذج " القرية الواحدة" وأعتقد أنهم قد يهموا ولكن لايستطيعون فعلها وإن فعلوها فإنها الكارثة.

*هل هناك مايزعج الدكتور مرسي الان من أن هذا الاعلام الاجنبي الذي بدأ يصرخ بصوت عالي والادارة الامركية التي بدأت هي الاخرى ؟

*بلا جدال عالمية وسائل الاتصال تقوم بدور كبير وهناك وهم السلطة مايمكن أن نطلق عليه أن أحدهم قد يفكر أنه في سلطة بلاده يستطيع أن يفعل مايريد وهذا ليس وقت المماليك ولاغيرهم الدنيا إختلفت فهو لازال بإعتقاده أنه داخل مملكته يستطيع أن يفعل مايريد.

*هل يحاول الدكتور مرسي ونظامه الهروب من الفشل ولا أريد أن اقول ذلك دعني أقول سوء الادارة بتحويل خصم مرسي إلى الاعلام بدلاً من أزمات ومشاكل الشارع السولار والكهرباء والبطالة ؟

*أريد أن اقول شيئاً لايوجد أحد يمكث طويلاً في التفسير وللاسف الشديد المشاعر أو كبريا الشخصية تعلى على حساب المواقف فكثيرين لايستطيعون مقابلة أخطائهم ولا أريد أن اقول عليها أنها أخطائهم كاملة لان بعضها ليس من صنعهم لكنه يعيش في تصور عصمة المنصب وعصمة الدين وأنتي لاتعلمين ماذا تفعل شعور السلطة في الناس ؟ فهناك عدة أمور أولها أنه لابواجه مايراه ثانياً أنه يلقي باللوم على الاخرين وثالث الامور أنه يلقي باللوم على الاخرين وأخيراً الاخرين هم الاعلام وهو مستفز جداً كما أتصور ومشكلة الاخوان بإستمرار أنهم يواجهون سلططة لم يكونوا يتصوروها ومناخ عام لايعرفون عنه شيئاً.

*دعني أنقلك إلى قضية أخرى في الشأن العام وهي الموافقة على قانون الانتخابات وأيضاً رفع الحظر عن إستخدام اشلعارات الدينية ماذا يعكس هذا المؤشر؟

* أنا أعتقد أن هذا من أكبر أخطاء التي من الممكن أن ترتكب لانه يعلن للعالم ببساطة أننا تحولنا إلى دولة دينية وهذا ماينبغي أن ننزه الاسلام عنه وأن نصون الدين من العصر وهجماته التي من الممكن أن تشكك في أي شيء وارجوكم نزهوا الدين من التعرض لما لم يخلق من أجله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال " إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق " فمن الحرام بلا شك أن نقلي الخطايا على أمر مقدس لادخل له بذلك بل بالعكس هذا مؤشر خطير أننا أمام العالم نعلن قبولنا لدولة دينية وأنه ايضاً يفتح الباب لقسمة لايمكن قبولها ونحن أمام مجتمع متعدد الاديان على الاقل هناك دينيين وهناك طرف يقول أن الاسلام هو الحل وهو مايجعل أخرين يقولون ديننا هو الحل إلى اين سيأخذنا هذا ؟ أعتقد أن الانجاز العظيم الذي خلفته ثورات القرن العشرين أنها تجاوزت هذا بشكل كبير جداً وهذا قليل على مستوى العالم كيف نغيده إذاً هذا ليس مقبولاً هناك تصرفات خارجة عن الوعي بالزمن والعصر ولآاعرف حقيقة مت يدرك هذا ؟ أتمنى أن يأخذ التيار الاسلامي تجربته ويتعلم وأن يسمع لصوت العصر ويفهم وأن يرى مهامه ومسئولياته الجسام ويقدر أعتقد أن هذا الخلط بهذه الطريقة وهذا التيه بهذا الشكل يحتاج إلى مراجعة.

*أزمة النائب العام الاخيرة الاخيرة هي أزمة أخرى يضاف إلى أزمات النظام مع القضاء ؟ النظام هنا يتمسك برجل وأنا لاأتحدث هنا عن الاشخاص وهناك أزمة ؟

*لن أتحدث كثيراً عن هذا الامر لكنها معركة ليست حقيقية لانها ليس بها بطل ولا شهيد ولم يحدث هذا في تاريخ الدراما كله أن كانت معركة بلابطل أو شهيد والحل هنا أن يأتي نائب عام جديد تنطبق عليه الشروط والنيابة في مصر لها دور كبير في أكل شيء ونحن هنا نأخذ بالنموذج الفرنسي والبلجيكي لكن هناك نماذج مختلفة في الولايات المتحدة الامريكية لديهن نموذج أخر حيث أن المدعي العام عضو في مجلس الوزراء الوضع مختلف الان ونحن من أكثر الناس التي أسائت إستخدام القضاء ولا يوجد اي دولة في العالم لديها هذا الكم من القضايا والشكاوى وهذا غير معقول أتمنى وتقديراً للنيابة أن أبعدها عن هذا المشهد الحالي وعن الدراما التي تخلو من البطل أو الشهيد.

*في الاسبوع الماضي سحبت بعض جوازات السفر الدبلوماسية من أحد مساعدي الرئيس السابقين وخلال الحلقة الماضية تحدثنا عن المراسم وغيرها فهل ترى أن هذا التصرف لم يكن لائقاً لاأستطيع تفسيرة ؟

*هناك أوهام كثيرة لسللطة الان أريد أن اسأل من أخذ جوازات سفر دبلوماسية في هذه الساحة الجديدة أريد أن أخبركي وهذا كان موجوداً في عهد مبارك وأسيء إستخدامه أن هناك مقاولين كانوا يملكون هذا الجواز وموظفين في المنازل لديهم هذه الجوازات وأنا أملك جوازين سفر دبلوماسيين أحدهما حصلت عليه عندما كنت وزيراً في عهد عبد الناصر وبكل علاقتي بناصر لم اقترب من موضوع الجوازات لاني لاأريده واذكر أني وقتها إستخدته فقط في السفريات التي رافقت فيها عبد الناصر فقط وعندما خرجت من الوزارة وضعته في الدرج وفي عام 88 كانت هناك هجمات إرهابية في أوروبا ووقتها قالي لي الدكتور مصطفى الفقي الذي مر عليا أن الرئيس سأل وقال كيف يسافر فلان والحديث عني فأخرجو لي وقتها هذا الجواز سافرت به مرتين ثلاثة ثم وضعته في الدرج والغريب أنهم عندما غستخرجو ليا جوازاً لم يقوموا حتى بتجديد المنتهي لكن اصدروه سريعاً لكن في المقابل هناك البعض يعتبر أن هذا الجواز دليل على أهميتهم أو دليل على رغبتهم على مكافائتهم للناس عندهم وهو دليل المنى وعند البعض له سحر كبير وأود أن اذكر لكي بعض الامور هناك الكثير من ألاف الجنيهات التي صرفت بعد 25 يناير وهذا أمر لابد من النظر فيه وهذه النوعية من الجوازات لابد أن لايحملها إلا من له دور أو يؤدي مهمة وسارية ويستخرج فقط لرئيس دولة ولايستخرج لافراد عائلة أو الانصار أو لاي فرد في الشورى أو النواب.

*لكن عندما تنتهي المهمة برأيك هل يسلم الشخص الجواز أم ماذا يحدث ؟

*إما أن يسلمه أو لايستخدمه أما الحديث عن الغلاظة التي إتبعت في القضية التي أشرتي إليها في المطار ماكان ينبغي أن يعامل شخص كان مساعداً للرئيس بهذا الشكل من خلال البوليس في المطار وكان من الاحرى أن يتم ذلك عبر الخارجية على سبيل المثال أن تقول مهتمك وإنقضت ضروريات حصولك على هذا الجواز هذة فجاجة إكتشاف سلطة الدولة وأريد أن أحيلك هنا إلى كيفية الاقتتال على هذه النوعية من الجوازات السفر أريد أن أقص عليكي قصة " لقد شاهدت أحدهم من أكثر الناس إحتراماً وكان وزيراً في عهد مبارك والذي أحب أن يعاقبه فسحب منه الجواز فاهاتفني الشخص وهو يبكي فقلت له " أنت لم تعد وزيراً " فقال لي مكتوب عليه " أونسيان مصري " وهي تفيد في فحواها لمعنى الانتيك أو خلافه فقلت ل مازحاً وهل أنت هكذا وأود أن اقول أن البعض يحاول التمسك بهذه المظاهر وتقيم نفسها من خلال هذه المظاهر وأقول أن الموضوع لم يكن يستحق هذا الامر وأنا أعلم أن كثير من هذه النوعية من جوازات السفر صرفت خلال الفترة الماضية لاشخاص ليس لها علاقة بمهام الدولة.

*من جماعة الاخوان المسلمين ؟

*لن أحرج أحداً لكن أقول لكي أخطر شيء أن مربية أطفال حصلت على هذا الجواز السفر الدبلوماسي.

*دعنا ننتقل إلى العلاقة بين الازهر والاخوان وهي علاقة تزداد في مسار الاحتكاك الحادثة الاخيرة التي تسمم فيها بعض الطلبة وهناك مشاكل واضحة وهجوم على شيخ الازهر ؟

*أريد أن اذكر أمراً هاماً في هذا البلد هناك مؤسستين طوال التاريخ وبإستمرار على الاقل خلال ألف عام بقوا كما هما ولايوجد لهما ثالثة هناك مؤسسة القوات المسلحة والثانية هي الازهر وأن لو أحداً قرأ التاريخ المصري بين هاتين المؤسستين فهي تحسم أمور كثيرة جداً ويتحدد المسار وأستطيع أن اقول أن هذه المؤسسة تمثل الانصفة التي تحمي وتحمل المجرى العام للتطور وأنا أعتقد أن الاخوان هنا قد حدثت مسألة مهمة جداً وأعتقد أن شيخ الازهر عليه في هذا ماقد يرفع إليه بإحترام وهناك صراع على الاسلام بين مؤسستين الدولة الرسمية ممثلة في الازهر والاخرى غير السرمية وهي الاخوان التي ترى أن لها مرجعية دينية ونحن بالفعل لدينا قبل ذلك مؤسسة غير رسمية ممثلة في الصوفية وطرقها وكان لها دور مهم عبر التاريخ وكان لها وضعاً شعبياً معيناً يحكمها والتناقض كان موجوداً عبر التاريخ بين الازهر والاخوان المسلمين بشكل أو بأخر لكن الاخوان عرفوا وقتها أن هناك حدود معينة لايمكن تجاوزها وأن ثمة دولة ت رعى مؤسسة الازهر لكن الان وقد إعتقدوا أنهم صولوا إلى السلطة فمن حقهم أن يأخذوها ايضاً وهذا أمر يحتاج إلى التوقف والانتباه فالازهر هو مؤسسة الدين في مصر والمكلفة بالشأن الديني وتعلم الدين والثقافة في الازهر ولابد أن تصان تحت اي إعتبار ولا يتصور أي أحد أنه اصبح في السلطة فإنه يستولي تباعاً على الازهر.

*سؤالي الأخير في الشأن الجاري يتعلق بالشأن الاقتصادي هناك أزمات غقتصادية طاحنة مثل إرتفاع اسعار البوتجاز وقد يكون للحكومة الحق في ذلك لانها تريد أن تهيكل منظومة الدعم لكن هناك الدعم وقانون للضرائب تريد الحكومة أن تمرره بشكل أو بأخر وكذلك صندوق النقد الدولي ؟

*في هذه النقطة أعتقد أن هناك مشكلة كبيرة وهي معلقة بالطبائع وهذه الشمكلة الاقتصادية وبالارقام سنجد أن منبع القضية هي الطاقة وحتى عام 2002 لم تكن هذه الازمة موجودة في مصر حيث بدأت في هذا العام غإستراتجية بيع الطاقة مستفيدة الحكومة وقتها من تراجع الاسعار حيث كانت مغرية في إنخفاضها أن تصدرها مصر بالنسبة لما إرتأته الحكومة وقتها وليس هناك مخاطرة في هذا الوقت من وجهة نظرهم بين ماننتج ومانستهلك فالاسعار معقولة وكانت متوسط الاسعار وقتها بالنسبة لبرميل الدولار 23 دولار وبدأت تتحرك الاسعار بعض الشيء بمعدلات مقبولة وعندما جاء عام 2003 كان ملف التوريث مطروحاً بقوة ولم يكونوا يريدون في هذا الوقت أية مشاكل تعيق المشروع الكبير بدأت الاسعار تتحرك وتزداد حتى تجاوز ت 100 دولار للربميل وصعدت معها فاتورة الاسعار ومن ثم تكلفة الدعم المشكلة هنا أن الاخوان قد يكون صحيحاً أنالشمكلة لم تكن من صنيعتهم لكنهم يقمون بنفس المشكلة التي إستحدثها مبارك لانه رفض مواجهة المشكلة وقتها لانه كان ينتظر الانتخابات الرئاسية المستحقة في عام 2005 والان هم يفعلون نفس الشيء فهم ينتظرون الانتخابات التشريعية وهذه مشكلة ليست من صنع الاخوان كما ذكرت لكن هناك أمور معينة وهي مشكلة لم تواجه بألية حقيقية أولاً أنهم أعطو صورة وردية وكان يجب أن يقف يصارح الشعب بالمشكلة لكن العمل في السر والتخيل أنهو لهو الاحقية في تملك الحقائق وأن يتم توجيه الناس لما يتصور أنه الحقيقة قد لايكون صائباً دون شفافية كانت نيتجته أن تفاقمت الازمات وإزدادت التكاليف وهم ينتظرون نتائج الانتخابات هذه القضايا حساسة ولا يجب أن يتم اللعب بها إنتخابياً الشمكلة ليست من صنعهم أؤكد على ذلك مجدداً لكن عدم معالجتها يفاقم الامور ولم تكن هناك مصارحة وهذا مربط الازمة ودعيني أعود للتاريخ تشرشيل عندما قدم إلى الحكم وصارح الناس وقال لهم لااملك لكم سوى " الحرب والدموع والعرق " تقبل الناس هذا ورغم أنه خاض حرباً إستغرقت أربعة سنوات وتحملت فيها بريطانيا تكاليف إكبيرة إنسانياً لكن هناك هدف وأدوات وشففافية ووسائل الاهداف هنا كانت مفهومة.

*ليس ذلك فقط بل وقيادة ايضاً.

*العلاقة بين الاخوان والولايات المتحدة الامريكية تبدو غريبة جداً ومتناقضة تماماً كيف تلتقي علاقة مختلفة في القيم والجوهر بين الحرية والسمع والطاعة والسلطوية ؟

*القيم الامريكية قضية معينة وخاصة سأتحدث عنها في وقت لاحق لكن دعيني أقول أن أقوى الاحلاف هي أحلاف الضرورة على مدار التاريخ وبإستمرار قد نرى ثمة تحالفاً بين الاصدقاء للتوافق بينهم ماهو مشترك لكن تحالفات الضرورة هي أخطر هذه الانواع ودعيني أعرفها ,اقول " هي تلك التي تجري بين طرفين بينهما تناقض بين امريكا العلمانية كدولة وبين مصر الاسلامية متمثلة في حكم الاخوان ومابين العلماني والدين مسافة متباعدة ومترامية جداً يصعب إلتقائها وتحتاج إلى جهود طويلة ولايمكن أن أصف تحالفات الضرورة وأكون دقيق في ذلك فنحن لدينا صحفي أمريكي عالمي على وجه اسلقوط ويسقط الان كان عام 1968 عامًا سيئًا على الرئيس ريتشارد نيكسون، حيث فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي همفري، بنسبة 43.5% إلى 42%، مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعباً جداً. قرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترغيت. وفي 17 يونيو 1972 ألقي القبض على خمسة أشخاص في واشنطن بمقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة. ولكن إكتشف الان أن بعض من الوقائع التي سردها الصحفيين "كارل برنستين" و"بوب وود ورد". لم تكن صححية فثارت الضجة وإقترب سقوطه بسبب هذه السقطة الكبيرة لان ثمة وقائع قصها لم تكن حقيقية صحيح الاعتداء وقع لكن التفاصيل لم تكن صحيحة ولذلك سأتحدث هنا بنوع من الدقة خشية أن يأخذني الشطط بسبب الهوى ووقائع معينة ودعيني الان أعود إلى مانتحدث فيه لم تكن هناك علاقة في الاصل بين الولايات المتحدة الامريكية وبين الاخوان لكنها بدأت كميراث من الامبراطورية البريطانية التي إنسحبت من المنطقة وسلمتها للولايات المتحدة كنوع من الاثاث أو الحقائب أو ماغير ذلك وكانت هناك علاقة قوية بين الانجليز وهؤلاء تستخدم بإستمرار ضد التيار الوطني أو القومي حتى أن مع قيام الاخوان شركة قناة السويس كان الانجليز في وقتها من انصار بزوغ نجم الاخوان أو التيار اسلالامي بوجه عام وكان يستخدمون حتى قديماً مع الملوك وذكرنا هذا في الحوار السابق ولذلك بدأ غستخدامهم وأعني الانجليز للتيارات اسلامية وكانت الاكثر عمقاً مع المملكة العربية السعودية ثم جائت فترة وهدأت هذه العلاقات مع الانجليز وأقول أن العلاقات بدأت مع الانجليز في الحرب ضد عبد الناصر وعلى أية حال جائت فترة إنتقال الامبراطورية الانجليزية لتحل محلها نظيرتها الامريكية كان الاخوان موجودين وكانو يعتقدون أن وقتها أن الدين هو الشيء الحقيقي الباقي في هذه المنطقة ولا شيء غير ذلك ولا يوجد مايسمى التطور وفي هذه الفترة إعتبر الامريكان أن التيارات الاسلامية أدوات يمكن إستخدامها أو صالحة للاستخدام ببساطة ضد الافكار الوطنية والقومية ومنذ البداية حتى في الخلافة في الخلافة ظهرت ايام ثورة 19 وهذا أمريحتاج إلى التدريس والنظر دون وجود اية إتهامات ضد أحد فدورها ضد الوطنية والقومية وعندما وصل الامريكان إلى المنطقة كانوا ينظرون بالشك لهذه التيارات لكن بسبب دور السعودية وغيرها من الاطراف بدأ منشأ هذه العلاقة وكانوا خائفين من المعارضة بعد الاتفاقية الاولى للسلام وكان السادات راغباً في إقامة هذه العلاقة أو التحالف وقد كرت هذا تفصيلاً في الحوار السابق كانوا بإستمرار يستخدمونهم في مواجهة الافكار الوطنية والقومية وقد نظر الامريكان وقتها للاخوان أنهم قد يكونوا مصدر الاعتراض الوحيد على إتفاقية السلام ومن ثم فإن إحتوائهم أو تطويعهم سيمرر الامر بسلام ثم جائت حرب أفغانستان والمنطقة السوفيتية وشاهدوا الاخوان هناك ثم جائت حروب مابعد 11 سبتمبر وتمثت في غزو دولاً مثل أفغناستان والعراق وبدأ بعدها بعض المستشرقين يقولون لهم " قد تواجهون عداءً من الدول العربية " وبالتالي بدأت العلاقات الجديدة مع تيارات إسلامية موجودة في المنطقة ولها تواجد شعبي وهي تتمسح في الاسلام وبالتالي قامت الدراسات على إستخدامهم في الفترة المقبلة.

*ماهو الهدف من وجهة نظرك ؟

*ببساطة الامبراطورية الامريكية تريد فرض السيطرة على المنطقة فيما تريد بإستمرار امرين البترول والامن الاسرائيلي فهي تريد فرض السيطة على المنطقة من خلال هاذين العنصرين وبالتالي مطلوب تهدئة العالم العربي كله من نزعات وطموحات الاستقلال والحرية . مهما إختلفت صورها.

*لكن الاخوان المسلمين دوماً يرفعون شعارات العداء للولايات المتحدة وإسرائيل ؟

* بإستمرار التشوق للسلطة كل حزب سياسي وأفضل هنا أن اقول الفصيل يتصور أو لايمانع في أن يتحالف مع هذا وذاك من أجل أن يصل إلى السلطة من خلال ذلك وللاسف نحن فعلنا في تاريخ الدول الكثير من المصائب عندما وضعنا عليه ضرائب وشهوات التصرفات من التيارات الاسلامية بقسوة والشهوة هنا تعني الشهوة السياسية وكل شيء أخر وكل فصيل يتخيل أنه قادر على إدارة هذا الامر بمفرده هو مخطيء تماماً فهناك خطأ كبير في تطويع الشهوة للمنطق أو المنطق للشهوة أو القانون لسلطة ويوجد عبر التاريخ الاسلامي وفي فتاوى الفقهاء مايسيء للاسلام وهذا ثابت عبر التاريخ الاسلامي وهنا أخص فقهاء السلاطين فكم من فتاوى صدرت لتريح هؤلاء السلاطين وسأضرب لكي مثالاً على ذلك كانو خلفاء بنو أمية لايريدون الصلاة والصوم فصدرت فتاوى من الفقهاء وقتها قيل في فحواها " من إتصل بالله سقطت عنه التكاليف " ومعروف ان الاتصال بالله سيكون من خلال العبادات وبالتالي فإن فكرة الاتصال بالله يجعل تكاليف العبادات سقطت وهذا جانب من مصائب فتاوى الفقهاء في التاريخ الاسلامي.

*إذا التشوق للسطة عند الاخوان جعل التحالف مع جيداً ؟

*وقبل ذلك الانجليز وهناك أمران هم يتشوقون إلى السلطة ويحتاجون إلى الامان يريدون ذلك بإستمرار وهنا سأتحدث عن المحادثات.

* بدأو يلحظون أن نمواً يحدث بقوة في الظاهرة الاسلامية ومستعد أن اذكر لكي جلسة جدرت في مجلس الامن القومي حول مالذي يجري في مصر ؟ في ضوء الاخبار المتواترة إليهم بدأت التقارير عن التيار الديني وقيل وقتها أن الاسلام موجود هناك ولابد من التعامل معه بشكل أو بأخر وعرضت في مجلس الامن القومي وقتها صوراً لفتيات يرتدين الحجاب في المدارس والجامعات وليس ذلك فقط بل والمنتقبات ايضاً فهي خلفت تصوراً كبيراً لدى الغرب أن التيار الاسلامي هو الغالب في مصر وأتكر أن ميركيل قالت ذات مرة متسائلة مالذي يحدث هناك ؟ وأنا في راي الشخصي أقول أنه ظاهرة إجتماعية كنوع من التقيا مع تراجع الحالة الاجتماعية وصعوبة ذهاب غير القادرات إلى الكوافير فقمن بإرتدائه كنوع من التدين والعصمة وقد قرأوها وقتها أنها تحولاً سياسياً بلا حدود ,اضيف إليها النقاب أيضاً وأريد أن اكون دقيق هنا حتى أن مبارك ذات مرة سؤل وهو مع ميركيل في برلين سالأته عن التيار الديني وقالت تسمع كثيراً عنه فقال وقتها أن التيار الديني لايعنيه وأنه يترك الامر برمته للقضاء العسكري قد يتعامل معهم وهذه الاجابة بالنسبة لمريكيل لم تعجبها وأنا سمعت شخصياً من الرئيس شيراك وكان أمامهم تقارير سفاراتهم التي تحدثت عن إنتشار الميكروفونات وقطع البرامج وقت الاذان حتى يرفع وأخذ العالم الخارجي هذه الاشارات الدينيو بمعنى سياسي وبدأ الاخوان الذين كان يشك فيهم والذين شاهدوهم في أفغنستان والسوفييت من الممكن أن يمنحوا تلك الفرصة وأنا مستعد أن اقول أن الامريكان قاموا بإجراء إختبار بسيط حقيقي عندما جاء الجنرال جون ابو زيد وهو قائد المنطقة المركزية للقوات الامركية وزار مبارك وابلغه رسالة عجيبة جداً ولم تبلغ لمبارك عن طريق الخارجية أو عن طريق السفراء لكن من خلال ابو زيد وهو جنرال أمريكي من أصل لبناني ويتحدث العربية جيداً وقال " واضح أن التيار الديني موجود في الشارع وأكثر مماي تصور من فضلكم أعطوه الفرصة " وكان هذا تماماً قبل إنتخابات عام 2005 وكان باقي سنة على الاستحقاق الانتخابي وقتها ومبارك لم يعجبه هذا في ذلك الوقت وبدأ يتعارض مع إدارة بوش وقتها وأمامي الان وأنا أتحدث بدقة وأحرص على ذلك حيث بدأ الاختبار في عام 2005 وحاول مبارك الخروج من هذه النصيحة والمراوغة سواء بحديثه مع ابو زيد أو غيره والدورة الاولى التي جرت فيها الانتخابات فاز الاخوان في منافسة قاسية بثلاثين مقعد والدورة الثانية بعدد أكبر 34 مقعد.

*وإنتهينا إلى 88 مقعد ؟

*لكن بين الجولتين وطبقاً للتسجيل جاء إتصالااً هاتفياً من بوش لمبارك وقال متسائلاً " حسني مالذي يحدث ؟ عندكم ؟ " فعقب مبارك قائلاً " مايحدث هو نتيجة لنصائحكم ماذا نفعل ؟ " فقال بوش " نحن لانريد التدخل إفعلوا ماتشائون وكما تريدون " فجائت الثالثة لم يفز أحد من الاخوان.

*إذا تصرفوا كما يريدون وقتها ؟

*كان هذا هو الاختبار فأصبح لديهم من المعطيات سواء في الحرب معهم في أفغنستان وغيرها من المناطق وأضيف إليها مشاهد الحجاب والتدين المنتشر وفسرت على غير معناها ثم حدثت الانتخابات التي ترشح فيها 120 إخواني وفاز منهم 88 نائب وهذا أمر جيد وكبير ولو تركوا لاكتسحوا البرلمان وقتها عرفوا ان ثمة مستقبل ما للجماعات الاسلامية وبالتالي لابد ان يساعدوهم للوصول إلى السلطة أو المشاركة فيها عبر الهبوط الناعم.

مركبات الفضاء عندما تهبط على سطح القمر تكون مندفعة بقوة عبر صاروخ وبالتالي فإن المقاومة تكون مضادة وبالتالي فإن هبوط اي مركبة على سطح القمر عندما لاتكون مدروسة قد تحدث أمراً ما خطير على سطح القمر وكيف يمكن أن أن بطأ هذه الحركة حتى لاتقسم كجسم صلب أثناء هبوطها ولا ترتطم وتحدث أثاراً غير جيدة في أرض غير مدروسة ومن ثم الاخوان كانوا موافقين على مشروع التوريث وشاركو في الثورة صحيح كانوا في مرحلة متأخرة لكن بقوة وكانوا وقتها يمثلون الربع أو الثلث الاعداد إن جاز ذلك التقدير وبالتالي عندما ازلتي الضوء الاحمر كل شيء يستيقظ.

*نعم من الممكن مولن قال أن المشكلة قبل ثورة 25 يناير كانت التوريث وكممكن أن تزال بتعديل بعض المواد الخلافية في السدتور المؤيدة للتوريث وجعلها مانعة بتعديلات ثم اسلاتفتاء عليها بعد الثورة والسؤال الذي يطرح نفسه الان مكيف وصلت السطوة الامريكية في مصر إلى هذا المستوى ؟ هذه كارثة بالفعل كيف يمكن أن لانستطيع أن لانقدم على خطوة سياسية دون الرجوع إلى الاميركان.

*لكننا هنا نتحدث عن علاقة بين المجلس العسكري والاخوان ؟

* لا لانريد أن نحمل أكثر من الضروري قد يكونوا طيبين ليس لديهم الوعي السياسي ولايمكن أن يطلب منهم اكثر من ذلك وسارت الامور بتعديلات دستورية وأعتقد أنه المسار الخاطيء الذي سرنا فيه منذ البداية ثم جرت إنتخابات برلمانية ثم رئاسية وصدق الاخوان ذلك وساروا الطريق واصبح من كانوا لايريدون الاستحواذ على البرلمان بالامس يستحوذن عليه اليوم ثم من قالوا أنهم لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية ثم فعلوها أي إزدادت طلباتهم بمقدار مأأزيلت الحواجز أمامهم ليس ذلك فقط وليس هبوط ععنيف فقط بل وقاسي ومرواغ والمراوغة قد تكون مقبولة في السياسة فعندما تتخلى عن معرفة التاريخ وذكاء القرار يصبح الفارق بينها وبين الانتهازية ليس كبيراً.

*دعني أعود بكإلى نقطة وصول مرسي إلى سدة الحكم ماهي شكل الاتصالاات التي جرت قبلها بين الاخوان والسلطة ؟

*مجرد السير في الطريق المرسوم مسبقاً بدون قيادة لديها وعي سياسي وبأطراف مدنية غير جاهزة وتعرضت للتجريف الشديد ولذلك عندما اقول " لماذا لانترك الاخوان في الحكم لمدة اربعة سنوات حتى تستكمل مدتهم إن نجحوا وإستطاعوا كان بها وإن لم ينجحوا فتكون الناس قد ادركت ذلك لاننا في المقابل لدينا طرف ليس لديه من الجاهزية أن يكون البديل السياسي لم يؤهل نفسه وقد تعرض لعمليات تجريف كبيرة وأعتبر أنه من المعجزات أن يحصل صباحي في الانتخابات على هذه النسبة وحتى نسبة شفيق التي حصل عليها ليس من أجل أن هؤلاء يريدون شفيق لكن لانهم كارهين للاخوان وأعتقد أن هذا الرقم يستحق التوقف عنده وأستحضر مثل فرنسي يقول قوة اشلاياء في حد ذاتها وبمجرد قبولنا لهذا المسار تعديلات دستورية ثم برلمان ثم إنتخابات رئاسية ومع كل المضاعافات التي صاحبت إختيار شخص الرئيس أريد القول هنا أن العلاقات بين الدول الكبرى والدول الثانية للاسف قد تكون قريبة بأكثر مما هو صحي ولاتكون عن طريق الاملاء بل تكون عن طريق الايحاء والاشارة ليس بالاصبع.

*كان الامريكان لديهم شعور بإقتراب الاخوان من السلطة ؟

*نسينا أن لديهم إقتناع بأن هذا شكل المستقبل وهم يشاهدون تلك الافلامالتي عرضت عليهم فيما يخص هذا التدين المنتشر في الشارع فسأل في مجلس الامن القومي وقتها هل هذا هو شكل المستقبل في مصر ظ قيل نعم فهناك تهيئة نفسية لذلك لدى هؤلاء والطرف الامريكي في حسابات المعقول تسائلوا كيف إستطاع طرف بسيط السيطرة على كل شيء هنا ؟ ويرد المستشرق ذاته قائلاً " هذا منطق الاسلام هو الغزو وأعتقد اننا فعلنا في هذا البلد مايكفي وهو أمر صعب جداً وألقي هنا باللوم الاكبر على الرئيس السابق مبارك فهذه السنوات الطويلة التي تحدث عنها بإستمرار عن اسلاتقرار فتحت طرقاً عديدة غير محمودة.

*دعني أعود بك مجدداً إلى لحظة إعلان فوز مرسي بالرئاسة كانت هناك عدة زيارات أمريكية جون كيري وأعضاء الكونجرس هل كانت إشارات من الولايات المتحدة الامريكية أننا نقبل رئيساً من الاخوان المسلمين ؟

*أريد أن اقول هنا أن كل رئيس أمريكي ودعيني هنا أتحدث عن أوباما فقد جرت العادة أنه عندما يأتي الرئيس الامريكي أن تعرض عليه بعض المقدمات والعرض عن مناطق أوروبا والصين والشرق الاوسط وإسرائيل في المقدمة بالتاكيد وأود أن احيلك إلى المذكرة التي كانت بين يدي أوباما لحظة وصوله إلى البيت الابيض وماذا قيل عن مصر نحن تحدثنا منذ قليل عن أخر مشهد والذي دار بين مبارك وبين بوش عندما قال مبارك لوش " قلت لكم أني أدرى ببلادي منكم وأنت تتدخلون إلى حيث لاتعلمون " ثم كانت المذكرة التي إطلع عليها أوباما ذكرت مايلي " نظام مبارك يموت تدريجياً ثانياً مشروع التوريث يلقى معارضة شديدة في مصر ثالثاً الرجل القوي وراء الظل هو اللواء عمر سليمان ورابعاً الاخوان المسلمين الفصيل السياسي الاقوى والولايات المتحدة تعرفهم ووتستطيع تكثيف الاتصالاات معهم والموقف الذي إتخذ هو مراقبة الموقف السياسي في مصر عن كثب وترك عملية الحراك السياسي في مصر تواصل حركتها وهي مفيدة وغذا سقط مبارك لن تستطيع الولايات المتحدة مساعدته بأكثر من ذلك فإذاً هم كانوا متهيئين تذكري أول مرة إلتقى مبارك مع أوباما عندما زار مصر وخطب في جامعة القاهرة عام 2009 وكانت هناك أزمة كبيرة أن أوباما ذهب بمفرده خاطباً من جامعة القاهرة وكيف وقتها أن لايقوم الرئيس بدوره في إستقبال ضيفه ومرافقته كما يجب وفقاً للقواعد حتى رئيس جامعة القاهرة لم يقدمه وقتها وكأنه جبريل نزل من السماء بوحيه ولكن سأعود بالذاكرة أنه قابل مبارك في اصلباح لتناول الافطار معه وعندها إعترض مبارك قائلاً كيف وأنا المضيف تذهب بمفردك إلى جامعة القاهرة هذا أمر غريب وأن يلقى خطاب ليس في حضوري " ووقتها عقب أوباما قائلاً " أريد أن اخذك معي لكني أريد أن أخطب في كل شباب العالم الاسلامي وقد إخترت جامعة القاهرة وهي أقدم ,اكبر جامعة وهذا إطراء لكم وبالتالي إن رافقتني بدى خطابي وكأنه متعلقاً بمصر فقط " وهنا لم تقنع هذه العبارات مبارك وأعتقد أنه في هذه اللحظة وبعدياً عن الثورة وغيرها أدرك مبارك أن الولايات المتحدة تخلت عنه وإنه إن اراد العيش فعليه أن يعتمد على نفسه ومن وقتها لم يذهب مبارك إلى واشنطن وفي هذا الوقت تخيل الاخوان أن الخليفة قد يكون عمر سليمان ولكن بصفة إشراف على مرحلة إنتقالية وليس ذلك فقط بل وحتى إن جاء جمال مبارك الابن فإنه سيسقط سريعاً ولن يستمر ولكن عندما بدأت الموجة العالية للثورة فوجئوا أن كل المد إخواني والموجة العالية حتى تحدث دائماً اثاراً كثيرة حتى في الولايات المتحدة الامريكية عندما تأتتي المؤشرات أن رئيساً في الصباح الباكر عليه إقبال شديد يبدأ المنافس عبر حملته الانتخابية في تكثيف الجهود غرباً حتى لاـاخذهم الموجه العالية عندما تتقدم صوبهم .

*لكن الموجة العالية لم تكن وقت الثورة أو في أولها إخوانية ؟

*منذ أن دخلنا وحصرنا المستقبل في الصندوق وعندما ذهبنا للاستفتاء على التعديلات الدستورية المانعة للتوريث هم كانوا يتصورون ذلك .

*كانوا يتوقعون أن تتجه الصناديق صوب الاخوان نتيجة لاسباب معينة سواء أكانت تنظيمية أو غيرها ؟

*الصندوق يكون دائماً أكبر أوهام الحياة السياسي وعندما يذهبالناس إلى الصناديق وقد حسموا امرهم قبل وصولهم إليها بتأثيرات الواقع عليهم قبل الصندوق وكل ماروج عن الصناديق بأنها كلام خرافي وأن الصندوق هو الديموقراطية وهو في النهاية صندوق خشب حتى لو كان من البلاستيك .

*كما قلنا سابقاً شرعية من الخشب لكن الامريكان لم يتخلوا عن مبارك في أوائل الثورة ؟

* لاحظي أنهم فوجئا بهذا الكم الكبير منالخروج وكان يحضرهم مفاجأة بن علي قبلها وإعتقدو أن قوة جديدة تولد في المجتمع المصري وأنا متفهم أن هناك مشاعر ثورية لكن جزء كبير من التعبئة كان عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تعبئة لحظة ووقتها تبين أن الحكومة المركزية باتت عاجزة أمام التط ور في وسائل الاتصال وعندما سرات الامور بموجة عالية وفي إنتخابات الرئاسة ,اذكر أنه هاتفني صديق وهو ناشر كبير إبراهيم المعلم في الثانية عشرة ظهراً وكنا وقتها قد علمنا أن الدكتور مرسي قد فاز وسألني نعلم أنه فاز فلماذا لاتعلن النتيجة ماسر التأخير ؟ وقتها اجبته قائلاً صحيح لكنه 4 فبراير جديد وقتها سألني ماذا يعني 4 فبراير جديد ؟ ولم أتحدث كثيراً وقتها .

* دعنا نقول للناس ونذكرهم ان 4 فبراير من عام 42 هو ذلك اليوم الذي حاصر فيه الانجليز الملك فاروق ؟

*حاصروا الملك فاروق عندما وجدوا تصرفاته شيء أخر فتدخلوا بفرض النحاس باشا عليه بإعتباره تصحيحااً للعملية السياسية لحزب الاغلبية لصالح الذي يخدم مصالحهم والان لاأعتقد أنهم بحاجة إلى إستخدام الدبابات كما فعل في هذا العام بل يمكن من خلال همسات في الموبايل .

*قلت سابقاً أن السفيرة الامريكية إتصلت وسفرا فرنسا والمملكة المتحدة إتصلت الاولى بالمجلس العسكري والثاني إتصل برئيس الوزراء والثالث قام بالاتصال بوزير الخارجية وعودة إلى موقف 42 ورغم أن الموقف لايكون لصالح النحاس ولم يكن الملك فارقو ليعترض لولا ً أن كان يريد حكومة إئتلافية يدخل من النحاس باشا بهبوط ناعم لكن الحصار حسم الامر بسرعة ولم يكن لنلوم النحاس باشا في ذلك نفس الشمهد فاز بالاغلبية وهناك تلكأ وإستشكال في إعلان النتائج وحديث أن اقلاباط منعوا وغير ذلك وماإلى ذلك بدأت التيلفونات تحدث تاثيرها بشكل أقوى من الدبابات .

*كل هؤلاء كان لديهم مؤشر أن مرسي هو الفائز ؟

*بأمانة ليس لديهم معلومات لكن كان هناك من يرصد الارقام في المحافظات ومنها إلى الداخلية حتى أن الاخوان أعلنوةا النتيجة قبلها ؟

*نعم لانه تكمن من قياس عمليات الرصد في المحافظات عبر تقاريرها المبلغة للداخلية .

وهل أبلغ الاخوان هؤلاء سواء السفيرة الاميريكة أو غيرها أم أنهم عرفوا ذلك بمفردهم ؟

*لديهم وسائل متعددة واتمنى في هذه اللحظة أن نجري دراسات من في مصر ومن لديه أجهزة تنصت على المكالمات بما فيها الاخوان المسلمين أعتقد ان لديهم من الوسائل المستخدمة والادوات غير تلك المتوافرة لدى الداخلية ولايجب أن ننسى أن التكنولوجيا أحدثت شيوعاً في التواصل وكذلك لديها اثرها في شيوع كثير من أجهزة التنصت والتعمق في وسائل المعرفة والنفاذ وأستطيع ان اقول لكي أن جميع مداولات الدستورية نقلت حرفاً عبر الموبايل جميه المناقشات التي دارت بين قضاة المحكمة وغيرهم .

*لكن هذا تجسس غير قانوني ؟

*هل ستفعلين كما فعلت الملكة فيكتوريا في اسلابق عندما عرض عليها أو تقرير دبلوماسية وقالت وقتها لاأحب ان أطلع على ارواق الاخرين عبر تقرير تجسس.

*لكن عندما أعلن الاخوان نتيجة الانتخبات في الرابعة فجراً هل كان هذا اسلاتبق له رسالة معينة للولات المتحدة ؟

*هذا الموقف طبيعي جداً إذا عرفتي حقيقة معينة في ظل حالة من الالتباس لدى عدد من الاطراف والتي قد تتلاعب أو قد تحدث شيئاً مهما وهذا يحدث حتى في الولايات المتحدة الامريكية عندما يفوز رئيس ما يعلن النتيجة فوراً من خلال تتبع حملته الانتخابية للمجرى الانتخابي والتصويتي في الولايات وهم قدي عتمدون ايضاً على الاحصائيات التلفزيونية وأعتقد ان الاخوان وقتها أجروا تأميناً للنتائج وأعتقد أن الرقم نفسه يستحق التوقف عنده لانه يعكس أن البلد منقسماً.

*سأعود بك إلى تلك الاسابيع التي سبقت فوز مرسي وتلك الزيارات والاتصالاات كانت بمثابة من الولايات المتحدة بأنها تقبل رئيساً من الاخوان ؟

*حتى لو لم تكن إشارات فكتلة الجليد بدأت في التحرك وهي عندما تنزل في بلادها التي تحدث فيها في طقسها وتنزل من اعالى الجبال تأخذ في طريقها اشياء كثيرة جداً واظن أن ماحدث في مصر لهذه الهبوط العنيف إلى اسللطة وأعتقد أن كتل الجليد نزلت بشكل كبير وأخذت اكبر من حجمها فسقطت بعنف وبالتالي أصبحت البدايات غير متسقة مع النهايات .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل