المحتوى الرئيسى

مصر القديمة والكيمياء الحيوية | المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر

03/29 23:26

بدعوة كريمة من وزارة البحث العلمى، أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، المؤتمر القومى العاشر للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، كانت محاضرتى فى الجلسة الأولى: الكيمياء الحيوية فى مصر القديمة، وكيف أن كلمة كيمياء معناها العلم الأسود لاعتقاد اليونان أن الأرواح هى وراء التفاعلات الكيمائية، وهذه الكلمة أخذتها اليونان عن اسم مصر «كيمت»، أى الأرض السوداء.. أرض الطمى الأسود.

لقد استفدنا من الكيمياء الحيوية فى معرفة أصولنا وجذورنا خلال بحث مارجريت كاندل عن الضفائر الجينية للمصريين، فكانت نتيجة البحث أن 97٪ من الضفائر الجينية للمسلمين والمسيحيين واحدة، وهى نفسها الضفائر الجينية للفراعنة.

كنا فى حيرة بخصوص توت عنخ آمون، هل هو ابن لأخناتون أم أخوه الأصغر، فجاءت الجينات لتقول لنا أنه إبنه وليس أخاه.

فى سنة 1922 اكتشف هوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون، ووجدنا كسراً فى قاع جمجمة الملك الصبى «THE BOY KING» كما وجدنا جلطة دموية حول هذا الكسر، وبمساعدة الكيمياء الحيوية، عرفنا أن فصيلة دم توت عنخ آمون هى «أ»، «GROUP A».

لجأت مصر القديمة للكيمياء الحيوية لمعرفة الحمل من عدمه، بوضع بول المرأة المشتبه فى حملها على القمح، والشعير، وقد قام بهذه التجرية أ.د. أحمد عمار، أستاذ النساء والتوليد بجامعة عين شمس، وأ.د. بول غليونجى، أستاذ الغدد الصماء بنفس الجامعة، وثبتت صحتها، جدير بالذكر أن أوروبا ظلت تستخدم هذه الطريقة حتى القرن الثامن عشر.

كما لجأت مصر إلى طريقة عبقرية بالكيمياء الحيوية لمعرفة سبب عقم النساء بزيوت الثوم الطيارة، حين كانت تضع بعض فصوص الثوم مهبليا، ثم بعد 8 ساعات يشم الطبيب رائحة التنفس، فإن كانت أنابيب فالوب سليمة، ظهرت رائحة الثوم، وإن كانت مسدودة، لا تظهر رائحة للثوم! هذه الطريقة العبقرية فى الفحص، ذكرها أ.د. محمد فياض، فى مؤتمر سنغافورة، فكان تعليق رئيس الجلسة: هذا يدل دلالة واضحة على دراية قدماء المصريين بدقائق الجسم البشرى، والتى اكتسبوها من علم التحنيط.

أما الجروح فى مصر القديمة فكانت تخاط «SUTURED» فى الست ساعات الأولى، أما بعد ذلك، فكانوا يضعون العسل الأبيض لقتل البكتيريا أو لباب خبز الشعير المتعفن، واكتشفنا أن هذا العفن، هو عفن فطر البنسلين، الذى اكتشفه ألكسندر فلمنج 1928!!

استخدمت مصر الكيمياء الحيوية من أصل نباتى، وهو فيتامين «E» خلال الخس «LETTUCE»، الذى كان يقدم لرب الخصوبة «MIN» ومنها جاءت كلمة منوى العربية، سيمن «SEMEN» الإنجليزية، كما استخدمت مصر كبد الثور.. لعلاج العشى الليلى، والأنيميا، ذلك لأن كبد الثور يحتوى على فيتامين B12، فيتامين A.

وأخيراً ساعدتنا الكيمياء الحيوية فى تصحيح التاريخ.. تاريخ مصر، خلال علم الـ «PALEOPATHOLOGY»

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل