المحتوى الرئيسى

رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما

03/25 12:29

مع انتهاء فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بمشاركة 37 دولة عرضت 151 فيلما استعادت ذاكرة الأثريين المصريين صورا ومشاهد فنية سجلتها رسوم ونقوش أجدادهم الفراعنة على معابدهم وجدران مقابرهم وتشيرهذه الصور والمشاهد إلى أن الأقصر وغيرها من مدن مصر التاريخية عرفت فنون التمثيل، كما عرفت مغامرات توم وجيرى قبل آلاف السنين.

كما استعادوا أهم محطات ربطت مصر الفرعونية بأفريقيا السمراء قبل أكثر من 3500 عام حيث قال عالم المصريات والمدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا الدكتورمنصوربريك: إن المصريين القدماء عرفوا فنون التمثيل قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام وأن عشرات الشواهد التاريخية فى أبيدوس والأقصر وإدفو تدل على ذلك.

وقال بريك: إن المصريين القدماء عرفوا نوعين من الدراما هما "الحفلات الطقسية" و"الدراما الدينية" وكانت الحفلات الطقسية يقيمها الكهنة فى المعابد.

وأضاف أن كهنة مصر القديمة أنشأوا مدارس لتعليم الرقص تابعة للمعابد، وأن الرقص عند قدماء المصريين كان يوظف دراميا وهو أمر سبقت به مصر دول العالم فى هذا المجال.

وذكرأن الخلفية التاريخية لظهور المسرح فى مصر القديمة كان فى معبد أوزوريس وأن أحداث أول عمل مسرحى فى مصر الفرعونية كان يقوم حول مقتل وعودة أوزيريس إلى الحياة .

وأشار إلى أن " مصر ارتبطت بأفريقيا تاريخيا وحضاريا منذ آلاف السنين، فقد جاء النيل إلى مصر من قلب القارة السمراء، حاملا معه مفردات الحياة التى تتمثل فى المياه والطمى، والذى على أساسهما قامت الحضارة المصرية القديمة حتى يمكن القول: إن المصريين هم نبت هذا النيل العظيم وحملت مصر آنذاك مشعل الحضارة إلى الأرض السمراء مع التجار فى فجر التاريخ المكتوب ".

وأردف بريك أن مصر أقامت علاقات تجارية وثقافية ودبلوماسية فى مناطق متعددة من ممالك القارة الإفريقية، وقد تأكد هذا الأثر مرارا على محور البحر الأحمر منذ رحلات الفراعنة إلى بلاد بونت.

وأوضح أن تأثير حضارة مصر القديمة امتد إلى معظم القارة الإفريقية خارج حوض النيل، على ثلاثة محاور هى "محور النيل" ثم "أودية الصحراء الشرقية" و"طرق قوافل الصحراء الغربية".

كما وصل الإشعاع الحضارى المصرى إلى محور الصحراء الكبرى، حيث وجدت أدلة على المؤثرات الحضارية المادية والثقافية بين القبائل النيلوتية فى أعالى النيل وبين بعض قبائل نيجيريا وغرب إفريقيا.

وقال بريك إنه "يكفى تعبيرا عن هذا الأثر أن كل مستكشفى شمال القارة من الأوروبيين فى القرنين أو الثلاثة قرون الماضية سجلوا دهشتهم لأنهم وجدوا ذكر مصر وهيبتها فى كل مكان وصلوا إليه فى تلك الأعماق الإفريقية".

من ناحية أخرى قالت الأثرية المصرية منى فتح الله، إن "ما تركه الفراعنة من رسوم ونقوش ونصوص وبرديات ترصد معرفة قدماء المصريين بتوم وجيرى قبل أكثر من 3300 سنة".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل