المحتوى الرئيسى

«البوطي»: «الشيخ النحيل» المؤيد لنظام «الأسد» (بروفايل)

03/22 00:00

أثار الجدل في حياته، فهو في نظر من درس علوم الدين على يده «أهم من يمثل التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة»، بينما حين أبحر في مجال السياسة استنكر البعض مواقفه المؤيدة لنظام بشار الأسد في سوريا.

محمد سعيد رمضان الشهير بـ«البوطي»، الذي ولد، عام 1929، في قرية عين ديوار بشمال سوريا، كان يرى المعارضين لنظام «الأسد»، «حثالة المجتمع»، كما دعا السوريين إلى الانضمام للقوات المسلحة ومساعدة «الأسد» في هزيمة معارضيه في الثورة المستمرة منذ عامين.

انتقل «البوطي» بصحبة والده إلى دمشق، وهو في الرابعة من عمره، والتحق في عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر ثم حصل على دبلوم التربية من كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر عام 1956.

وكان «البوطي» يجمع مريديه في دروس دائمة يلقيها في مسجد «الإيمان» بدمشق، وهو من المسجد الذي وقع فيه الانفجار، كما كان يلقي خطب الجمعة في الجامع «الأموي» الشهير.

نال «البوطي» الذي تعرض لانتقادات واسعة من المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، شهادة الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر، عام 1965، وقدم للمكتبة العربية عشرات الكتب منها: «ضوابط المصلحة في الشريعة الإسلامية»، و«فقه السيرة النبوية»، فضلا عن البرامج الدينية التليفزيونية التي تحدث فيها عن العقائد الفلسفية، ونشره لدراسات قرآنية، وشرحه لحكم «ابن عطاء».

ورغم شهرة «البوطي»، الذي أمّ صلاة جنازة رئيس سوريا الراحل، حافظ الأسد، بعدم دخوله في غمار السياسة عبر دعوته الدينية، لكنه مع بدء الثورة السورية، اتخذ جانبًا من دروسه الدينية لتأييد نظام «الأسد» منتقدًا دعوات الخروج عليه وقت صلاة الجمعة، فيقول باكيًا: «ما الذي حصل يا ناس حتى يصبح يوم الجمعة يوم رعب وخوف؟».

مقتل 15 على الأقل بينهم الشيخ «البوطي» في تفجير بدمشق

أسماء الأسد مع أبنائها تكرّم «أمهات الشهداء» الموالين لزوجها

«الأسد» يعتبر النزاع في سوريا «معركة إرادة وصمود»

واعتبر «البوطي» ما تشهده سوريا «هو حرب معلنة من إسرائيل»، كما انتقد المعارضين لنظام بشار الأسد، بل اتهمهم بأنهم «يمتطون المساجد لأغراضهم»، و«لا يعرفون شيئا اسمه الصلاة، وجبينهم لا يعرف السجود».

تعرض «البوطي» لانتقادات واسعة بسبب الاتهامات التي وجهها للمعارضة السورية، لكنه اتهم «المونتاج» بتأويل أقواله، مضيفًا: «نحن في عصر المونتاج والغرف السوداء، وصور لا أصل لها تركب»، واصفًا أعمال «المونتاج» بأنها «تختلق شهادة الزور، وهذا شيء لا يرضى الله عنه».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل