المحتوى الرئيسى

مرسى يطالب الهند بالمساهمة فى تنمية القناة وتطوير الصناعات العسكرية

03/20 12:00

نيودلهى - طالب الرئيس محمد مرسى الهند بالمساهمة فى مشروع تنمية قناة السويس، الذى يستهدف النهوض بالاقتصاد الوطنى المصرى بإيرادات سنوية تصل إلى أكثر من 200 مليار دولار، لتصبح مصر بوابة للصادرات الهندية إلى القارة الأفريقية، مشيراً إلى أنه تناول مع رئيس الوزراء الهندى، مانموهان سينج، فرص الاستثمار فى مصر.

وأكد مرسى، فى كلمة له، أمس، عقب مباحثاته ورئيس وزراء الهند فى نيودلهى، حرص مصر على تعزيز التعاون ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا فى المحافل الدولية والإقليمية خاصة الأمم المتحدة، ومجموعة الـ 77 ومنظمة التجارة العالمية وحركة عدم الانحياز.

وقال إنه أكد خلال المحادثات أهمية العمل لتعزيز حجم التبادل التجارى، الذى بلغ خلال العامين الماضيين ما يقرب من 5.5 مليار دولار سنوياً، بزيادة قدرها 2.5 مليار دولار خلال العام الماضى على أن تجرى مضاعفة هذا المبلغ خلال السنوات القليلة المقبلة، مضيفاً أنه اتفق على العمل لجذب مزيد من الاستثمارات الهندية إلى مصر، التى شهدت زيادة بلغت 300 مليون دولار خلال العام الماضى لتصل إلى 2.5 مليار دولار.

وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لعلاقات فريدة وقوية ومؤسسية مع الهند يستفيد منها الجانبان، قائلاً: يمكن لنا أن نكون مركزاً لشمال أفريقيا، وأفريقيا كلها، وأكد فى حديث لصحيفة ذا هندو اهتمام مصر العميق بالانضمام إلى تجمع البريكس البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا ليتحول إلى إى - بريكس وذلك عندما يتم تحريك الاقتصاد الوطنى.

وأشاد بالاقتراح الخاص بإنشاء بنك البريكس الذى سيدعم الدول لتحقيق معدلات نمو أعلى، وليكون بمثابة دور مكمل لصندوق النقد والبنك الدوليين والمؤسسات المماثلة، مشدداً على معارضته الشديدة لوجود عالم لقطب واحد، ومطالباً بدعم حركة عدم الانحياز من أجل إحداث توازن ضرورى وضمان تحقيق السلام الشامل.

واعترف بأن الصين تلعب دوراً مهماً فى تطوير الصناعات الثقيلة فى مصر، بينما الهند تناسب مصر بشكل بارز فى تطويرها تكنولوجيا المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعة العسكرية.

وأضاف: إن مصر تريد إقامة علاقة فريدة مع الهند فى مجال الدفاع، حيث إن الصناعة العسكرية متقدمة للغاية، مشيراً إلى أن المجالات التى تهتم بها مصر هى الملاحة والإلكترونيات والصيانة، رافضاً فكرة وجود نزاع طائفى بين السنة والشيعة فى غرب آسيا، ومشدداً على ضرورة أن تلعب مصر دوراً بلوماسياً أكبر فى نزع التوترات بالمنطقة، حيث تتمتع القاهرة بعلاقات ودية مع دول الخليج وإيران، مؤكداً أن جامعة الأزهر التى تعد رائدة للحداثة فى الإسلام يمكن أن تلعب دوراً تصالحياً بين أطراف الخصومة.

وقال رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج عقب مباحثاته مع مرسى فى قصر حيدر آباد، إنه أجرى مباحثات طويلة ومثمرة للغاية مع مرسى، وإنه تم الاتفاق على أن زيارته التى تأتى فى مرحلة مهمة لمصر توفر فرصة لتجديد العلاقة بين الجانبين، وأن تصل إلى مستوى أعلى من التعاون، مشيراً إلى أن المباحثات تطرقت للمرحلة السياسية التاريخية التى تعيشها مصر عقب أحداث يناير 2011.

وأضاف: نقلنا للرئيس مرسى الدعم الكامل وعرضنا عليه تقاسم خبرتنا، وهو يقود بلاده نحو بناء المؤسسات القوية، وأطر الديمقراطية والعدالة الاجتماعى والتنمية الاجتماعية الشاملة، لأن نجاح مصر سيجعلها نموذجاً مهماً للمنطقة والعالم.

وذكر سينج أنه تم الاتفاق على أن تكنولوجيا المعلومات والخدمات والإلكترونيات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتصنيع والأسمدة والطاقة المتجددة، تشكل مجالات مهمة للتعاون، كما تم الاتفاق على تعزيز الشراكة الإنتاجية فى برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتنمية المهارات والتعليم العالى والرعاية الصحية فضلاً عن دعم التعاون العسكرى وتبادل الزيارات.

وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى الوضع المتدهور فى سوريا وإدانة العنف، والحاجة الملحة إلى حل سلمى لكل هذه القضايا من خلال الحوار، والوضع فى فلسطين، وأهمية دعم التعاون الإقليمى والدولى بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ والأمن الغذائى وأمن الطاقة والإرهاب.

كان مرسى قد وصل إلى الهند، مساء أمس الأول، قادماً من باكستان، فى زيارة رسمية استغرقت يومين، وكان فى استقباله وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندى، فى مطار قاعدة بالام الجوية، الذى وصله فى الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلى للهند.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل