المحتوى الرئيسى

"3 فى 1".. مسرحية فلسطينية تعرض تجارب ممثليها الشخصية

03/18 12:18

يقدم ثلاثة ممثلين فلسطينيين من محافظة الخليل فى الضفة الغربية تجاربهم الشخصية فى العمل المسرحى (3 فى 1).

وعرض الممثلون إيهاب زاهدة ومحمد الطيطى ورائد الشيوخى مسرحيتهم مساء الأحد على خشبة مسرح وسينماتك القصبة فى رام الله.

وجاء فى كتيب وزع قبل العرض "3 فى 1 هى مسرحية من نوع آخر، حيث إن الممثلين لا يقومون فيها بالتمثيل وإنما يعكسون ببساطة تجاربهم الحقيقية فى الحياة، محاولين إلقاء الضوء على الأوضاع والتحديات التى تواجههم كمواطنين يعيشون ظروفاً حياتية صعبة، خاصة فى مدينة الخليل من جهة، وفى ظل مجتمع لا يقدر قيمة المسرح من جهة أخرى".

ويبدأ العرض فى الحديث عن مشكلة المسرح من خلال الحاجة إلى أن يقوم أحد الشباب بدور فتاة فى مسرحية يجرى الإعداد لها بسبب عدم وجود فتاة تمارس التمثيل فى مشهد يلقى الضوء على نظرة المجتمع للتمثيل.

وقال الممثل ومخرج العمل إيهاب زاهدة لرويترز بعد العرض "المسرحية تعكس الواقع والصعوبة التى تواجه أى ممثل فى مدينة محافظة مثل الخليل التى لا يوجد فيها دار للسينما".

وأضاف "نحن جزء من هذا المجتمع ونعيش ظروفه والمشاكل التى تواجهه، حاولنا قدر الإمكان تناول العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى هذا العمل".

وتعيش مدينة الخليل ظروفاً خاصة تضاف إلى مجتمعها المحافظ سببها وجود حوالى 400 مستوطن إسرائيلى يسكنون فى بلدتها القديمة وسط حراسة كبيرة من الجيش الإسرائيلى.

وفى المسرحية يؤدى كل ممثل أكثر من دور، حيث يتقمص أحدهم تارة دور جار فى السكن للممثل أو عامل فى مقهى وتبرز حواراتهم رفض الناس لفكرة أن التمثيل مهنة كباقى المهن.

وتظهر المسرحية مدى رفض الناس أن يتقمص ممثل دور فتاة على خشبة المسرحية بسبب "ما يلحقه ذلك من عار بعائلة الممثل".

وتقدم المسرحية عرضا لمعاناة الفلسطينيين فى السفر، حيث عليهم المرور بنقاط تفتيش فلسطينية يكون المرور عبرها سهلا وإسرائيلية تقول له إنها ستراه عندما يعود وأردنية تطلب منه مراجعة مخابراتها وأجنبية لا تعرف اسم فلسطين.

ويستحضر الممثلون الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين وتأخر رواتب الموظفين فى القطاع الحكومى وأثر ذلك على حياتهم.

وقال زاهدة إن المسرحية يمكنها إن تستوعب كل جديد وبالإمكان إضافة أية قضية إليها مع وجود نص بالخطوط العريضة لها.

ويتناول الممثلون قضايا الفساد فى المجتمع الفلسطينى بطريقة ساخرة عبر الحديث عن الوساطة والمحسوبية.

وقال الممثل محمد الطيطى لرويترز بعد العرض "نص المسرحية هو ارتجالات حياتنا اليومية، ما شاهده الجمهور اليوم هو الحياة الشخصية لنا وحياتنا اليومية فى مجتمع محافظ".

وأضاف "كانت لدينا الإرادة والتصميم لمواصلة عملنا المسرحى بالرغم من الصعوبات الكبيرة والرفض الذى واجهناه فى البداية ولكننا استطعنا إحداث التغيير".

وتهدف المسرحية إلى إثارة أسئلة تبقى إجاباتها مفتوحة "ليش أنا هيك؟ ليش إحنا هيك وليش البلد هيك وليش الكل محروم وليش الحقد بيزيد وليش الحب بيقل؟ ليش الكل بطل وليش الكل بيعانى؟ وليش وليش مبتنتهيش".

وقال الطيطى الذى أسس مع زملائه قبل خمس سنوات مسرح (نعم) فى محافظة الخليل "نحن نعمل مع طلبة المدارس بشكل كبير بهدف إيجاد جيل يؤمن بالمسرح ورسالته لأننا نؤمن أنه من خلال هؤلاء يمكن إحداث التغيير".

وبدا الجمهور الذى صفق مطولاً بعد العرض سعيدا بما شاهد حيث كانت الضحكات تعلو بين الحين والآخر على العديد من المواقف التى قدمها الممثلون".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل