المحتوى الرئيسى

البابا فرنسيس: أريد كنيسة فقيرة للفقراء

03/16 18:55

قال البابا فرنسيس صباح السبت خلال لقاء مع آلاف من ممثلي الصحافة العالمية في روما انه "يريد كنيسة فقيرة للفقراء"، وابدى مجددا انفتاحا غير مسبوق للكرسي الرسولي.وقال البابا فرنسيس خلال لقائه مع الصحافيين في الفاتيكان السبت "اريد كنيسة فقيرة، للفقراء".

وكان البابا اوضح لماذا اختار اسم فرنسيس، فأكد انه اراد الاقتداء بالقديس فرنسيس الاسيزي، قديس الفقراء.

واضاف ان "فرنسيس هو اسم السلام، وهكذا دخل هذا الاسم قلبي".

وقال "خلال الانتخاب، كنت الى جانب رئيس اساقفة ساو باولو كلاوديو هوميس، الصديق الكبير (...) شجعني عندما اصبحت الامور خطيرة. وعندما بلغت الاصوات المؤيدة لي الثلثين، ضمني وقبلني وقال لي: "ولا تنس الفقراء!".

واكد "على الفور، ولعلاقة الامر بالفقراء، فكرت في فرنسيس الاسيزي، في الحروب (...) رجل الفقر، رجل السلام".

واضاف ساخرا "قال كثيرون ان علي ان اختار اسم ادريان لاكون اصلاحيا (...)".

وصفق الحاضرون مرارا للبابا وبينهم ممثلون للصحافة العالمية ومراسلون من اذاعة الفاتيكان او صحيفة لوسيرفاتوري رومانو.

وكانت الدعوة التي وجهها البابا الى الصحافيين شملت ايضا "اسرهم" في بادرة غير مسبوقة تتيح لهؤلاء ان يتعرفوا من كثب على الشخصية التي نجحت في سلب القلوب بعد اربعة ايام على انتخابها.

وفي 2005 كان البابا بنديكتوس السادس عشر دعا وسائل الاعلام للقائه لكن الدعوة لم تشمل الاسر.

ولم يجب البابا فرنسيس على الاسئلة التي كان يرغب الصحافيون في توجيهها اليه واكتفى بالقاء كلمة.

وقال البابا "ان الاحداث التي تشهدها الكنيسة اكثر تعقيدا بالتأكيد من الاحداث السياسية او الاقتصادية (...) لهذه الاحداث منطق يختلف عن الامور المادية. لهذا السبب من الصعب تفسيرها وعرضها على جمهور كبير ومتنوع".

وشكر البابا ايضا الصحافيين على عملهم المستمر منذ استقالة بنديكتوس السادس عشر. وقال مبتسما وسط تصفيق حاد "لقد كان لديكم الكثير من العمل اليس كذلك؟".

وكانت وسائل اعلام العالم رحبت بانتخاب البابا الارجنتيني الجديد، تماما كما فعلت لدى انتخاب البولندي كارول فويتيلا، اي البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

وقال "الكنيسة موجودة لاظهار الحقيقة والفضيلة والجمال. اننا مدعوون جميعا الى الالتزام بهذه المزايا الثلاث".

ولدى استقباله الجمعة الكرادلة ادهش البابا الجميع بتصريحاته عن الروابط "الودية" بين الكرادلة. والاسلوب الطبيعي الذي حيا فيه البابا كل واحد منهم فردا فردا متفوها ايضا بكلمات طبية، يتناقض مع اسلوب سلفه الخجول.

من جهته اكد ابراهام سكوركا عميد المعهد الحاخامي في اميركا اللاتينية وصديق خورخي برغوليو منذ فترة طويلة، ان البابا فرنسيس يفعل ما يبشر به وان حرصه على العدالة الاجتماعية ليس لفظة خالية من المضمون.

واكد الحاخام سكوركا (62 عاما) في مقابلة مع مراسل فرانس برس ان الحبر الاعظم "حريص جدا على العدالة الاجتماعية. لا اعرف بالضبط ما ينوي القيام به، لكن ما يبشر به، يفعله. ولا يدهشني الا يستقل السيارة الخاصة (بعد انتخابه). فهو لم يقع ابدا في فخ العجرفة".

وقد ترسخت الصداقة بين الحاخام والبابا الجديد خلال مناقشات دينية في كتاب "خورخي برغوليو وابراهام سكوركا: على الارض والسماء"، وفي برنامج تلفزيوني اسبوعي بثت حلقته الاخيرة في كانون الاول/ديسمبر.

وشدد الحاخام سكوركا على ان البابا فرنسيس هو في رأيه المشجع "الاول" للحوار بين الاديان، معتبرا ان ذلك سيكون احدى مميزات حبريته لانه "يعتبر ان على جميع الناس في الايمان السير معا، كل منهم بحسب ايمانه".

في المقابل، رفض الفاتيكان بحزم الاتهامات الموجهة الى البابا فرنسيس بالتواطؤ مع المجموعة العسكرية التي كانت حاكمة في الارجنتين، معتبرا انها "افتراء وتشهير".

وقال الناطق باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي انها حملة مصدرها "عناصر من اليسار المعادي لرجال الكنيسة لمهاجمة الكنيسة ويجب رفضها".

واضاف "لم توجه اليه يوما اتهامات ذات مصداقية واستجوبه القضاء الارجنتيني بصفته شخصا مطلعا على الوقائع لكنه لم يتهمه بشىء".

وتابع الاب لومباردي "في المقابل هناك ادلة على انه فعل الكثير لحماية الناس خلال الحكم الديكتاتوري" ودعم "طلبات الصفح للكنيسة في الارجنتين لانها لم تبذل جهودا كافية" خلال تلك الفترة.

وعبر عن اسفه ل"حملة معروفة جيدا تعود الى سنوات عدة" مصدرها منشورات معروفة "بتشهيرها برجال الدين".

واتهم البابا بانه لم يحم يسوعيين خطفا من قبل المجموعة العسكرية الحاكمة لكن الفاتيكان اكد على العكس انه "قام بالكثير لحماية" اشخاص مهددين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل