«بيجين – السادات»: الجيش المصري لن يعود للسياسة.. وواشنطن لن تدعم أي انقلاب

وصف تقرير صادر عن مركز «بيجن – السادات» للأبحاث الاستراتيجية، التابع لجامعة بار إيلان الإسرائيلية، التوقعات بتدخل الجيش المصري في حل الأزمة السياسية الراهنة بـ«الآمال المضللة»، وقال إن القوات المسلحة في مصر «غير مستعدة لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين»، وأن غالبية عناصره يؤيدون النظام الجديد في مصر.

وأضاف التقرير، الذي نشره المركز عبر موقعه على الإنترنت، في الثاني عشر من مارس الجاري، أن الجيش يسعى إلى تجنب فقدان الدعم المالي من الولايات المتحدة، التي لن تدعم أي انقلاب عسكري في مصر.

وأكد التقرير، الذي أعده هيل فريش، أستاذ العلوم السياسية ودراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، أن احتمالات استعداد الجيش للسيطرة على مقاليد السلطة، أو القدرة على القيام بذلك «مستبعدة جدًا.. إن لم تكن مستحيلة».

وأفاد التقرير أن الاستيلاء على مقاليد السلطة يستلزم عدة خطوات، أولها خلع أول رئيس منتخب، ومواجهة جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر  حتى الآن القوة السياسية الأكثر انضباطا وتنظيما في البلاد، والتي ستحشد لمظاهرات واسعة النطاق ستعيد البلاد إلى الفوضى وغياب الاستقرار.

واتهم التقرير المعارضة الليبرالية والعلمانية بالعمل على استمرار حالة عدم الاستقرار والمصاعب الاقتصادية لتشويه صورة وشعبية حكومة مرسي، وإرغامه على إجراء صفقة كبرى معهم، معتبرًا أن حل المشاكل السياسية يجب أن يقع فقط على السياسيين والمواطنين في مصر، وحذر من أن «مواصلة عملية المساومة سوف تخرج عن نطاق السيطرة، وتتحول إلى حرب أهلية».