المحتوى الرئيسى

برشلونة: هـذا مـن أجل تيتو

03/14 08:59

عاد دافيد فيا.. عاد التشكيل الكلاسيكى .. عاد مثلث بيرمودا الكتالونى.. عادت ألعاب الفريق الساحرة

Remontada.. هى الكلمة الإسبانية الصحيحة التى تلخص مباراة برشلونة وميلان التى انتهت بفوز الفريق الكتالونى بأربعة أهداف مقابل لاشئ. الكلمة تعنى: العودة.. فقد خسر الفريق المباراة الأولى على مسرح سان سيرو صفر/2. كما منى بهزيمتين أمام منافسه التقليدى ريال مدريد فى كأس الملك والدورى. وبدا أن الساحر والسحرة فقدوا قوتهم.. هذا مابدا.

أحيا سحرة برشلونة أملهم فى لعب المباراة النهائية فى ويمبلى بالعاصمة الإنجليزية يوم 25 مايو المقبل للمرة الثالثة، بعد أن قدموا واحدا من أفضل العروض فى تاريخ بطولة دورى رابطة الأبطال الاوروبى. وسوف تظل صيحات النصر وأناشيده التى دوت فى الدقائق الأخيرة بمدرجات ستاد كامب نو تدوى فى أذان لاعبى الفريق، الذين خرجوا من أرض الملعب ولسان حالهم يقول: «هذا من أجل تيتو». من أجل مدربهم تيتو فيلانوفا الذى يعالج من مرض السرطان فى نيويورك، وينتظر أن يعود يوم 25 مارس الحالى لقيادة الفريق حسب مصادر نادى برشلونة.

•• لقد عاد مدرب الفريق الحالى خوردى رورا إلى التشكيل الكلاسيكى للفريق، لعب دافيد فيا فى المقدمة وخلفه ميسى ثم تشافى. وهو مايطلق عليه: «مثلث بيرمودا الكتالونى «الذى ضاعت فيه العديد من الفرق وفقدت، كما ضلت فى مثلث المحيط العشرات من السفن والطائرات فى ظروف غامضة. إلا أن مثلث برشلونة ليس فيه نفس الغموض.. لعب فيا بدلا من فابريجاس. وماسكرانو بدلا من بيول.. وكان بوسكتس هو بطل الوسط. قام بالتغطية على لاعبى الخط حين يفقد الفريق الكرة، وقام بالتحرك عرضيا لاسيما للجهة اليمنى حين يخلى دانى ألفيش مساحته. والواقع أن دانى ألفيش الذى كان جناحا أكثر منه ظهيرا، ساهم بشكل كبير فى فتح الملعب وزيادة مساحة المهام الدفاعية لفريق ميلان وهو مالم يفعله فى المباراة الأولى.. الكثير لم يفعله لاعبو برشلونة عموما فى المباراة الأولى.

•• هكذا صدم برشلونة منافسه بالمهارة والسحر، وأصاب لاعبى ميلان بالحيرة بكثير من الحركة والخيال، وعاقبهم بمنتهى السرعة والدقة. عاد ميسى إلى تألقه. ولم يقع فى الأسر كما حدث فى المباراة الأولى. حرره تقدم دافيد فيا، ومنحه الفرصة كى يتحرك فى المساحات، وكى يتسلم الكرة ويجرى بها، ويلهث خلفه دفاع ميلان. سجل ميسى هدف فريقه الأول بسرعة التصرف وبدقة التصويب. سدد وهو محاط بخمسة مدافعين.. وأضاف الهدف الثانى فى الدقيقة 40 (سجل ميسى الهدفين 52و53 هذا الموسم وهو رقم قياسى وليس كل لاعب موهوب قادرا على تسجيل كل هذه الأهداف).. وكان برشلونة مسيطرا مابين الهدفين باستثناء لحظة انفرد فيها نيانج مهاجم ميلان وسدد فى القائم. فى تلك اللحظة أدرك من يشاهد المباراة أنه يوم كاتالونى أكيد.

•• فى المباراة الأولى وجد ميلان حلا لتمريرات برشلونة القصيرة.. فجعل المسافات متقاربة بين لاعبيه، وكانت المساندة جماعية والانقضاض شرسا، والحصار شديدا على مفاتيح برشلونة. إلا أن الأخير عالج أوجه القصور التى وقع فيها باستاد سان سيرو. فلعب بثلاثة مهاجمين متتابعين وليسوا متجاورين. فيا، ثم ميسى، ثم زافى. ولعب الفريق بطريقة الماسة، 3/4/3. وبدقة مزج خوردى رورا فى الدفاع بين ثلاثة مدافعين وبين أربعة مدافعين. إنه أسلوب دفاعى مهجن ويخضع نجاح تنفيذه للتدريب، وإتقان التنفيذ. فمتى يتحول الخط إلى ثلاثة ومتى يتحول إلى أربعة دون ارتباك أو تأخير.. ؟

•• كان دافيد فيا مثل قطعة فلين تسد عنق زجاجة، يرابط فى عنقها ميسى. كان فيا مثل أرنب السباق الذى يجذب حراس الدفاع ويجرون خلفه، فيأتى ميسى من خلفهم ويهدد. وقد سبق وجرب خوردى رورا هذا الأسلوب فى الشوط الثانى من مباراة إشبيلية على ما أذكر.. ويقال إنه بذلك عاد إلى فكر جوارديولا بإيعاز من فلانوفا الذى يرقد مريضا بالسرطان ويتلقى العلاج فى مستشفى بنيويورك.

نعم كان هذا الانتصار الرائع من أجلك يافيلانوفا.

فالديز (6)، ألبا  (7)، ماسكرانو (8)، بيكيه (7)، ألفيش (8)، بوسكتس (8،5)، إنيستا ( 8)، تشافى (9) ، ميسى (9) ، فيا ( 8) ، بيدرو (7) بيول ( لم يختبر ) أدريانو (لم يختبر). سانشيز (5). 

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل