المحتوى الرئيسى

تقرير اللجنة الثلاثية حول «الجندى»: الشهيد تعرض للضرب والتعذيب

03/09 07:20

حصلت «الوطن» على نسخة تقرير اللجنة الثلاثية بالطب الشرعى حول أسباب استشهاد محمد الجندى، عضو التيار الشعبى، والذى استبعد أن يكون سبب الوفاة هو حادث سيارة، وأكدت اللجنة أن «الجندى» تعرض للتعدى عليه، مما تسبب فى إحداث الإصابات التى أوردها التقرير، وأدت لمضاعفات خطيرة أودت بحياته فى النهاية. وأشارت اللجنة إلى أن الإصابات الموجودة بجسد المجنى عليه، أقرب لكونها آثارا للتعذيب، ولكن إثبات ذلك أو نفيه، سيظهر وفقاً لما تسفر عنه التحقيقات.

وأكدت اللجنة فى تقريرها، «أنه على الرغم من أن الإصابات تعتبر من طراز الأنواع الإصابية، التى قد تنشأ عن التعذيب البدنى بصفة عامة، فإنه يتعذر من وجهة النظر الفنية الطبية الشرعية إقرار ما إذا كانت الحالة الإصابية الموصوفة بجثة المتوفى المذكور ناشئة عن واقعة تعذيب بالفعل من عدمه»، وأشارت اللجنة إلى أنه «يجب التثبت أولاً من أن تلك الإصابات قد حدثت للجندى بطريقة عمدية فى ظرف وبأسلوب قهرى، ومن شخص ذى سلطة سواء من تلقاء نفسه أو بأوامر من سلطة أعلى».

وأوضح التقرير «أن المعالم الإصابية التى أسفر عنها الكشف الطبى الشرعى على المجنى عليه، جائزة الحدوث فى توقيت معاصر لاختفاء المجنى عليه، والموافق 27/1/2013». وكشف أن وفاة «الجندى» ترجع إلى حالته الإصابية الرضية، والرضية الاحتكاكية الموصوفة بالرأس والصدر، وما نجم عنهما من كسر شرخى بنظام الجمجمة، وكسور بالأضلاع الصدرية اليسرى، وما صاحبها من نزف دموى إصابى دماغى، «تحت السحايا وبأنسجة المخ»، ونزف دموى بتجويف الصدر، وما ضاعفهما من تدهور متفاقم بالوظائف الحيوية للمخ.

وتابع التقرير: «على الرغم من أن إصابات المترجلين (Pedestrians) وفى حوادث مصادمات السيارات تكون عادة من طراز رضى، ومن طراز رضى احتكاكى، إلا أنه نظراً لكون مفردات الحالة الإصابية الموصوفة فى جثة المتوفى المذكور (وكما على مواضع وجودها بالجثة - طبقا لقوانين الطبيين الشرعيين السابقين) لم يأخذ انتشارها نمطا معينا يكون ذا دلالة فنية خاصة، ومن ثم لم تتميز إلى مجموعتى إصابتين يمكن تصنيفهما من الوجهة الفنية لمجموعات إصابية أولية (Primary Injuries) نتيجة للاصطدام الابتدائى بالمركبة (First Impact)، ومجموعة إصابات ثانوية (Secondary Injuries) من جراء الاصطدام الثانى (الارتطام لاحقا) بالأرض (Second Impact) على نحو مثل النمطين الإصابيين (لمجموعتى الإصابات) اللذين يتخلفان عادة عن حوادث مصادمات المركبات (طبقا لما سلف إثباته من حقائق فنية بشأن إصابات المترجلين فى حوادث السيارات)».

وأشار إلى أن أماكن وجود ونمط انتشار المعالم الإصابية الموصوفة بمنطقة الرأس تحديداً بالجبهة اليسرى للرأس والوجه - بيمين وبيسار مقدم الوجه بالجبهة اليمنى للوجه - بأسفل الذقن، وكون هذه الإصابات متعددة ومنفصلة عن بعضها وليست متداخلة، مع سلامة الأجزاء الناتئة (البارزة) بالوجه (صيوان الأذنين والجبهة العليا لقنطرة الأنف) لا يتأتى معه فنياً احتمال إمكانية إرجاع حصول تلك الإصابات كلها ولا حتى إرجاع حدوث أى مجموعة منها (موجودة فى جهة واحدة من الرأس at the same side of the head إلى مجرد تعرض الرأس لفعل إصابى واحد - single trauma أياً ما كان موضع وقوع هذا الفعل الإصابى على الرأس).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل