المحتوى الرئيسى

العراق: انتخابات المحافظات مرة أخرى

03/08 22:39

ستجرى الانتخابات، كما أعلن علي الدباغ الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة قبل سنة تقريبا ، في يوم 20/4/2013، وستشمل انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم. وهذا يجعل إقليم كردستان بمحافظاته الثلاث ، اربيل، السليمانية ودهوك خارج الانتخابات. كما أن كركوك المتنازع عليها لن تدخل الانتخابات هي الأخرى كما اتفقت مكونات المشهد السياسي.

على المرء ألا ينسى أن مجرد إجراء انتخابات مجالس المحافظات هو مؤشر على سلامة المسيرة الديمقراطية في العراق التي بدأت قبل عقد من الزمن سابقة بذلك ما بات يعرف بالربيع العربي، كما أن الانتخابات مهما وهنت نتائجها ومهما تواضعت طرق إجرائها سوف تمنع ظهور طغاة ومستبدون جدد، وستحصن الشعب بروح المشاركة في صناعة القرار، وسوف تساهم في نشر ثقافة الديمقراطية والفدرالية.

هل تجرى انتخابات في المحافظات الغربية؟

ولكن الوضع الراهن في العراق يواجه أزمة خطيرة حيث أن مناطق غرب العراق ( محافظات الانبار وصلاح الدين) تشهد تظاهرات واعتصامات منذ أكثر من شهرين، وإقامة الانتخابات فيها قد يثير مشكلات من نوع آخر، حدث ولا حرج عن الدماء التي يمكن أن تسيل في هذه المناطق بسبب الانتخابات اثر نجاح تنظيم القاعدة في استعادة مواقعه واستئنافه لنشاطه الإرهابي. وهذا يعني احتمال عدم إجراء انتخابات فيها أصلا، فما فائدة هذه الانتخابات إذا؟

 الكاتب و المحلل السياسي د. حيدر سعيد  شارك في حوار برنامج العراق اليوم من DW عربية  مشيرا إلى أن أهمية الانتخابات سياسية أكثر منها أهمية فنية وإدارية" والعراق يعيش أزمة سياسية حقيقية وهناك كثير من المناطق تعيش أوضاعا لا تؤهلها أن تشارك في الانتخابات" .

 وخلص د. سعيد إلى القول إن الانتخابات على ما يبدو ستجرى في المحافظات الشيعية (مبديا تحفظه على هذا الوصف)، وهي التي تظهر فيها شعارات ولافتات واستعدادات " وفي قراءة للبرامج التي يطرحها المرشحون في تلك المحافظات نجد أنها ليست برامج لإدارات محلية، قدر ما هي برامج سياسية عامة، وبالتالي فإن القوى الشيعية تعول على هذه الانتخابات لرسم خارطة القوى الشيعية الآن".

"استثمار انتخابي في حركة الاحتجاج في الانبار"

المستمع أبو سيف في اتصال من بغداد أشار إلى أن الانتخابات أوصلت سياسيين غير أكفاء وفاسدين ومنتفعين إلى مجالس المحافظات وهمهم في كل الأحوال جمع الأموال وتعزيز نفوذهم وتحقيق مصالحهم. وخلص أبو سيف الى القول " إن الانتخابات ضارة أكثر منها نافعة ، وتوزيع الوزارات على عناصر من التكنوقراط بعيدا عن الطبقة السياسية، والوزراء بالتعاون مع البرلمانيين لا يحققون للشعب شيئا".

يمكن أن تشكل الهجرة عاملا يشجع تجلي أمراض نفسية

وأعرب د. حيدر سعيد عن اعتقاده انه رغم خيبة الأمل التي عمت العراق بسبب ضعف أداء مجالس المحافظات فإن المشهد سيتكرر وسينتخب الناس نفس الوجوه " لأن هذه القوى السياسية لم تملك من رصيد الا تعبئة الشارع طائفيا، ولو قرأت خطاب السنة الماضية فستلحظ انه خطاب يخوف كل طرف من الطرف الآخر " ليضمن تحشيد الرأي العامل لجانبه.

وفي معرض تحليله للتعبئة الانتخابية بوضعها الحالي، أشار د. سعيد إلى" أنه قد جرى استثمار انتخابي في حركة الاحتجاجات في الانبار " ومضى إلى القول" إن الاستحقاق الانتخابي  في نيسان المقبل كان عاملا أساسيا في حركة الاحتجاج في الانبار" مشيرا في نفس الوقت الى أن لابد من القول انه ليست هناك ضمانة بأن الانتخابات سوف تجرى بالفعل في الانبار.

انتخبوني لأن " محفظتي أولا" !

وفي اتصال من البصرة أشار صديق البرنامج ماجد إلى أن العراق شهد أربع جولات انتخابية منذ عام 2003، ولكننا نرى اليوم " أن الساسة هم من يروجون الفساد الى درجة انه ظهرت في العراق حيتان كبيرة  كما قال السيد رئيس الوزراء". وخلص ماجد الى القول إن على من ستفرزه الانتخابات كمتصد للمسؤولية أن يخدم ناخبيه ومحافظته التي رفعته إلى موقع المسؤولية.

خالد في اتصال من بغداد أعرب عن تفاؤله بالانتخابات المقبلة وطالب الجميع بفتح باب للأمل لتغيير الأوضاع إلى أحسن.

طبيبة نفسية تتحدث مع مصابة بالكآبة

وفي اتصال من البصرة قالت المحامية هديل أن العراقيين في المرات السابقة لم يضعوا الرجل المناسب في المكان المناسبة، وعسى أن يوفقوا هذه المرة لاختيار الأحسن. ولفتت هديل الأنظار الى أن الشعار المرفوع حاليا هو" محافظتي أولا" لكن الناس أطلقت بموازاته شعارا ساخرا آخر مضمونه" محفظتي أولا" وأعربت عن أمنياتها في أن يسعى المرشحون إلى تغيير هذا الانطباع السائد.

"في كربلاء فاز الحبوبي ولكنه همّش"

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل