المحتوى الرئيسى

مركز للدراسات الإسرائيلية يؤكد قلق نتنياهو من الأسابيع المقبلة

03/05 17:10

أجرى مركز "أطلس" للدراسات الإسرائيلية دراسة تحليلية لأثر الوضع الراهن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد أن أكثر ما يرجوه نتنياهو الآن هو عدم حدوث أي خطأ خلال الخمسة أسابيع المقبلة أو تطورات مفاجئة غير محسوبة حتى يخرج من هذه اللحظات الصعبة بسلام.

وذكر المركز في دراسته أن رئيس الوزراء الإسرائيلي على استعداد أن يرقص على الحبال، كالبهلوان في سبيل ذلك، وأن يقوم بكل الخدع التي يشير عليه مستشاروه بها. 

ويعيش نتنياهو ـ بحسب الدراسة ـ ظروفاً معقدة وحرجة، فمن جهة مازالت مساعيه في تشكيل حكومته تبوء بالفشل، وقد انتهت المهلة الأولى وبدأت المهلة الزمنية الأخيرة التي لا تتجاوز الأسبوعين، وهما أسبوعان حاسمان، فإما أن ينجح وإما أن يفشل ويعيد التفويض للرئيس بيريز الذى إن لم يجد من الكتل الأخرى مرشحاً قادراً على تشكيل الحكومة فإنه سيعلن عن انتخابات عامة جديدة، والأحزاب التي يدير معها حوار الائتلاف تدرك ذلك ولا تنوى إضاعة فرصة ابتزازه حتى اللحظة الأخيرة، ومن جهة أخرى زيارة أوباما وهى الزيارة الأولى له كرئيس للبيت الأبيض، من المفترض أن تجرى في هذا الشهر، لكن الزيارة مازالت معلقة وتنتظر أخبار التشكيل الحكومي.

 ومن جهة ثالثة، فإن إضراب الأسرى والحراك الشعبي واستشهاد الأسير جردات يأتي بالنسبة إلى نتنياهو كأمر مهدد للاستقرار وقد يقلب الطاولة ويؤدي إلى تغيير أجندات في ظرف دقيق وحساس.

وأضافت الدراسة أن حكومة نتنياهو التي تقوم الآن بتسيير الأعمال والتي أعلنت البناء في E1 وجمدت تحويل أموال الضرائب للسلطة كعقاب على توجه الأخير لطلب عضوية الأمم المتحدة، والتي مارست قولاً وعملاً أبشع الممارسات الاحتلالية استيطاناً وتهويداً وقتلاً وإطلاقاً ليد المستوطنين، هي نفسها التي أمرت بسرعة تحويل أموال الضرائب، واجتهدت لتطويق الهبة الشعبية واحتوائها، لأن آخر ما تريده على ما يبدو أن تنفجر موجة كبيرة من الاحتجاج الشعبي الفلسطيني في هذا التوقيت، وربما هذا ما يفسر قيامهم بعلاج أحد مصابي الهبة داخل مستشفى رفيديا بنابلس، ومن ثم نقله بطائرة هليوكوبتر إلى مستشفى هداسا لاستكمال علاجه، وقد كانت عملية دخول الطاقم الطبي الإسرائيلي إلى نابلس وإلى مستشفى رفيديا، وعلاج المصاب هناك وخروجهم مع المصاب إلى أقرب منطقة يمكن استخدامها كمهبط لطائرة الهليوكوبتر في عملية من السرية والتمويه بموافقة ومرافقة الجهات الفلسطينية، بما يشير إلى أن القيادات الاحتلالية أرادت إنقاذ المصاب الفلسطيني ليس رأفة بحياته ولا لأي شيء آخر سوى لخشيتها من أن يشكل استشهاده - في لحظة المشاعر الوطنية - عامل تفجير واشتعال لحالة كانت قابلة حقاً للاشتعال.

وفي حمى التشكيل الحكومي والاستعداد لزيارة أوباما يجتهد مكتب نتنياهو في إرسال رسائل مهدئة سياسياً لكل من يهمه الأمر، بدءاً من ليفنى وأبو مازن والملك عبدالله وحتى أوباما، فيعلنون أن نتنياهو يفكر بتجميد البناء في المستوطنات التي تقع خارج القدس وخارج الكتل الاستيطانية في عناوين كبيرة صاخبة تافهة المضمون، وتتعلق بمجرد نوايا.

 وترى الدراسة أن الأمر أشبه بترويج وتسويق لبضاعة فاسدة يريدون مقابلها أثماناً باهظة، ويبدو أنه من جملة هذه الرسائل والتحضيرات لزيارة أوباما جرت زيارة نتنياهو لعمان ولقاؤه مع الملك عبدالله حسب تقرير وكالة الأنباء الفرنسية قبل أسبوع، وهي زيارات اعتيد على إجرائها قبل أي لقاءات مع الأمريكان، سواء من قبل العرب أو الإسرائيليين هدفها التسلح بتقرير إيجابي عن العلاقة بين الطرفين يرضى عنه الأمريكان.

وقد جرى لقاء آخر بينهما في العاصمة عمان في ديسمبر الماضي يبدو أنه كان على خلفية الانتخابات الإسرائيلية والوضع السوري، وقد سبق اللقاء الأخير قمة جمعت الملك عبدالله مع بيريز على هامش اجتماعات قمة دافوس الاقتصادية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل